المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٠٤

حين يموت صاحب الفكرة

     صحيح أن مبدأ "الوقت من ذهب" واحد من المبادئ التي تعمق مفهوم الفاعلية والعمل في امتنا ولكنه غير قابل للتطبيق في بيئة غير داعمة لذلك، وكثيرة هي المبادئ الغير قابلة للتطبيق، بسبب البيئة الغير داعمة لذلك. نختلف في كثير من التفاصيل ونتفق على الأساسيات غالباً، اليوم هو آخر أيام الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله في هذه الحياة، وبغض النظر عن كثير من قليل في تصنيف البعض أو تأطير المفاهيم، تبقى هنالك حقائق بحاجة دائمة للتأكيد عليها. الأفكار تصنع المعجزات، إن تم العمل على تجسيدها، والحقائق دائما تتبع الأفعال لا الخيال، فكل صاحب فكرة يعمل على إحيائها، سيجعل منها لاحقاً واقعاً مميزاً، فإن زرع وبذر، ستنمو الأفكار لا محالة، ليجيئ وقت الحصاد، مزهراً بكثير من الثمار. حتى عندما يموت الأشخاص، ستبقى الأفكار التي، رويت بعرق العمل، ونصب الجهد والتعب، بقاية لا تزول وستتغير كثيراً من الأحداث وتبقى الأفكار الأصيلة بادرة آمال تصنع المعجزات في زمن تتغير فيه الحقائق. أشـرف بن محـمد غريب الرياض 23 مارس 2004

المربع الذهبي

علمني ديل كارنجي عندما كنت في سن المراهقة طريقة فعالة لحل المشكلة كنت أنفذ خطواتها بالترتيب عندما أقع في أي مشكلة كانت وهي طريقة فعالة حورتها ونقحتها وسميتها طريقة المربع الذهبي لحل المشكلة وجربتها مرارا وتكرارا فأثبتت دقتها وقوتها وهي أن تتخيل المشكلة في داخل مربع محدد الأضلاع وحاول قدر استطاعتك وضع المشكلة كلها في المربع ثم إبدأ بتنفيذ الخطوات، فالمربع له أربع زوايا أولها: تعريف المشكلة، إعرف المشكلة وحاول أن تتطلع عليها من عدة جوانب لتستطيع معرفتها بشكل واضح ودقيق وللسهولة اكتب المشكلة فستتضح لك أمور جديدة قد لاتتبين عندما تفكر في المشكلة، وبعد التأكد من معرفة المشكلة إنتقل الى الزاوية الثانية، هنا يجب أن تتصور ماهو أفضل مايمكن حدوثه على إثر هذه المشكلة وبعد ذلك تخيل أصعب مايمكن حدوثه وحاول أن تتقبل النتيجة كيفما ستكون ثم بعد ذلك إذهب لتطبيق الخطوة الثالثة (الزاوية الثالثة) وهي محاولة التعرف على الحلول المتاحة وإستعن بالمستشارين المناسبين ممن حولك لمعاونتك على ذلك ثم الزاوية الربعة: إختر الحل المناسب والذي ترى أنه مناسب وإستخر ثم إعقلها وتوكل. بهذه الطريقة حلت كثير من المشاكل المحي

حامل المسك

فكرت وبحثت وحرصت على معرفة طرق عملية تساعد في تفعيل الذات ومازلت أبحث في السر وراء تفعيل الذات وإستخراج الطاقة الكامنة في النفس البشرية إلى أن وجدت طريقة رائعة فحرصت على تجربتها فتبين لي مدى قوتها، هل تود معرفة تلك الطريقة؟ عندما أجلس مع أناس فاعلين أصبح فاعلا تلقائيا، وعندما أميل الى أناس غير فاعلين أصبح غير فاعل، بهذه البساطة. يقول صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح وجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبا ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثا" أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وهذا خلاصة تفعيل الذات ولا شك أن هنالك مجموعة من المدعمات الأخرى إلا أن هذا أهمها وأكثرها تأثيرا برأيي. إذا أردت أن تفعل ذاتك وشحن طاقتك وإذا رغبت بأن تجعل نفسك شيئا فاعلا وشخصا بارزا في المجتمع فعليك بإختيار جلسائك إبحث من هنا وهناك تستطيع تغيير من حولك الى أناس أفضل يمكنهم معاونتك لتكون أفضل. أَشْرَف بن مُحَـمَّد غُرَيِّب جدة – 16/01/1425هـ 09/03/2004م

إبدأ .. الآن

لا أزال أذكر أول مرة فكرت فيها بكتابة هذه الوريقات، إنها المرة الأولى قبل عشرة سنوات، صحيح لقد تطورت فكريا وعلميا وخبرتي زادت في الحياة إلا أن الفكرة لم تتغير فهي كما هي ولو جئنا الآن نحسب الأرباح والخسائرمن التأجيل لوجدنا أن الأرباح هي رؤية أعمق من ذي قبل بكثير، والخسائر أكثر مما تتخيل أجر مفقود لهذا العمل طوال العشرة سنوات الماضية وأعمال أخرى كان بإمكانها أن تصنع في ظل تحقيق النجاح المبكر لم تظهر ولم ترى ضوء الشمس، يقول الدكتور العلي إن متعة الحياة بإتخاذ القرارات ونحن نخسر من القرارات التي لم نتخذها بينما نستفيد من قراراتنا التي إتخذناها حتى وإن كانت نتائجها سلبية. سئل أحد الأغنياء عن الطريقة التي إغتنا بها فقال قررت أن أغتني وبدأت أحاول حتى أصبحت غنيا، وكثر في عصرنا مرض التحطيم وأنا أسميه مرض التحطيم لأنه مرض برأيي نفسي وعضوي فالمصابين بهذا المرض يعملون عن غير عمد على تحطيم أنفسهم وتحطيم من حولهم، كنت عندما تخرجت أطمح للعمل براتب شهري 10000 ريال وكان من حولي يتشدقون ضحكا عند سماعهم لهذا الرقم مع أنه وبرأيي رقم ليس كبير فالطبيب في المدينة التي أعمل بها يتقاضى نفس الراتب ومع أن

أنت أحسن

كلنا ذكورا وإناثا أحسن مما نتخيل فلو طلبت من أحد في مرحلة الشباب مابين 15 وحتى الأربعينات بأن يكتب أو تكتب نبذة عن نفسها تتلخص في عشرة سطور، ثم أتيت بهذه العشرة سطور ووضعتها جانبا وطلبت أن تقرأ هذا الموضوع ثم تعود لكتابة عشرة سطور أخرى. أنا متأكد من النتيجة التي ستكون وهي سيرة ذاتية أكبر قيمة وأكثر روعة وتألقا! يمكن لنا جميعا أن نتعلم ذلك فإبدأ المحاولة وأكتب نبذة عن حياتك ذكرا كنت أو أنثى، ثم أتركها جانبا وإقرأ هذا الموضوع وأعد المحاولة وستلاحظ الفرق بأم عينيك أو عينيك. آمل أن نكون قد طبقنا التجربة قبل الإسترسال بقراءة الموضوع، فنحن نتعلم 10% فقط مما نقرأ بينما نتعلم 70% مما نقرأ ونعمل معا. من أين تأتي فكرتنا عن أنفسنا؟ إنها تأتي ممن حولنا فتأثير الأهل والأقرباء والأصدقاء علينا هو الذي يصور فكرتنا عن أنفسنا وهذه الفكرة تشبه في كثير من الأحيان مرآت العجائب في مدينة الألعاب والتي ترينا أنفسنا تارة أضخم وتارة أنحل، تارة أطول وتارة أقصر وهذا بالضبط ما يقوم به كثير ممن حولنا فإنهم يصورون لنا حقيقة أنفسنا بحسب رؤيتهم هم للأمور وإلا فلماذا أجمعت قريش أمرها على قتل الرسول صلى الله عليه

الهدف والوسيلة

هنالك فرق واضح بين الهدف والوسيلة الأول هو ما نريد الوصول اليه والثاني هو مانسلكه للبلوغ المراد أي تحقيق الأول، وكلنا يعرف معنى الهدف والوسيلة إلا أن البعض منا يجعل أهدافه أشياء يفترض بها أن تكون وسائل لتحقيق الأهداف. عندما تخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة كان من أهدافي أن أتخرج وأن أعمل لأنفع نفسي وأسرتي وأمتي وكان من أهدافي أيضا أن أتزوج وأن أنجب أولادا وأربيهم وكان لدي أهداف أخرى قليلة وكثرة كبيرة وصغيرة، ولكنني اليوم أؤمن بأن الزواج وسيلة والتخرج من الجامعة وسيلة والأولاد وسيلة والعمل وسيلة والأهداف أشياء أكبر من ذلك بكثير، فاليوم من أهدافي إحياء القراءة في مجتمعاتنا الإسلامية وإستخدامها كوسيلة فاعلة لبناء المجتمعات ولدي أهداف أخرى كثيرة أسعى الى تحقيقها ومنها ترك أثر كبير في الحياة قبل فراقها. ما رأيك؟ أهذه أهداف وتلك أهداف؟ يقول البعض أن هنالك تغير طبيعي في طريقة تفكير الإنسان يحدث هذا التغير بتغير عمره أو بمعرفة جديدة أو بالتأثر بآخرين أو بأشياء أخرى، ولا أختلف معهم بالرأي إلا أن هذا لايعني أنه كلما كبر الإنسان كبرت أهدافه. نعلم جميعنا أن صلاح الدين الأيوبي كان يطمح لتحرير

نظرة للحياة عن بعد

عندما ينظر الإنسان منا للحياة عن قرب وهي الطريقة الإعتيادية للنظر للأشياء فيها عند معظم الناس فإنهم يرونها كما لو كانت ترى بعدسة تكبير مقاس 1:1000 وهذا بدوره يؤثر على النتائج التي نخلص منها للأشياء بحكم الرؤية المكبرة لها، خذ مثلا على ذلك أهمية الذهاب الى المدرسة لدى الأبناء والآباء قد تصل الى الأولوية رقم واحد لديهم. بالرغم أن هنالك أولويات أخرى أهم مثل القيام قبل ذلك لصلاة الفجر. معظمنا ينظر للأشياء عن قرب ولو رفعنا عدسة التكبير هذه لنظرنا الى الأشياء على طبيعتها وهذا برأيي لا يكفي فنحن بحاجة لرؤية الأشياء عن بعد أي بوضع عدسة تصغير مقاس 1000:1 أو أكثر. هذه الحياة مجموعة من الأسماء تتطور وتتغير بتطور الإنسان وبتطويره لمسخرات الكون من حوله ولكن هنالك ثمة أشياء ثابتة في الكون لا تتغير وقد نبهني الى ذلك صديق لي في الجامعة عندما كنا في المستوى الثالث فقد قال لي: "هنالك سنن في الكون لا تتغير وأنا مهتم بمعرفتها وتجميعها"، ولا حياء إن قلت أن تلك المرة الأولى في حياتي أسمع فيها عن السنن الثابتة في الكون وتعلمت بعضها ولا أزال أطمح الى معرفة الكثير منها فمثلا من السنن المادية ال