المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٠٦

جدول المدرسة

     إننا نتوق دوماً لزيادة انتاجنا الشخصي أو العملي، وكثيراً ما ننجذب للطرح في هذا الموضوع، إنَّ زيادة الإنتاج لها علاقة مباشرة بمجموعة مؤثرات منها الإجتماعية والبيئية والسياسية والمادية والنفسية والأسرية وبإعتقادي أنَّ أهم هذه المؤثرات هو إدارة الوقت.      هنالك طريقة أسميها "جدول المدرسة" تساعد على زيادة الإنتاج، إنَّ الدارسين يعرفون هذا النظام جيداً وهو الجدول الدراسي الذي يوزع على الطلاب في بداية العام الدراسي ويكون فيه تحديد لحصص المواد المقرر دراستها في العام الدراسي خلال الإسبوع، إنَّ نظام الجدول الدراسي هو خطة العمل التي يسير عليها الطلاب والمعلمين لإنجاز المرحلة الدراسية، الجدول الدراسي أو جدول المدرسة يحدد للطالب ماعليه عمله خلال اليوم حتى نهاية الدوام وبالتالي يتقدم الطالب في التعلم حتى نهاية العام الدراسي وهو لا يعاني من العشوائية أو فقدان التركيز.      نستيطع زيادة إنتاجنا إذا جدولنا أعمالنا وخصصنا لكل هدف سنوي نريد تحقيقه حصص يومية خلال الاسبوع على غرار جدول المدرسة، وبكل سهولة سوف نحقق أهدافنا عاماً بعد عام ونحن لانشعر بأي نوع من فقدان التركيز أو التشويش،

بين الواقع والمتوقع

     كنت كثيراً ما أتوقع أن الناس تعرف ما يحدث من حولها، وأن القضية الفلسطينية بتفاصيلها معروفة لدى الجميع، وأنه ليس على وجه الأرض عربي واحد على الأقل لايعرف بالمعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في جميع الدول العربية، كل ذلك كنت أتوقعه من باب أن الأمر معروف للناس والمشاكل ظاهرة وكل شئ يحدث على المكشوف.      في يوم من الأيام وفي إحدى الاجتماعات الودية في العمل، وعلى مائدة الإفطار الودية التي كانت تعقد كل خميس، وكان الجمع يجمع العديد من الموظفين، من جنسيات عربية مختلفة، تفاجأت أنهم لايعرفون أن اللاجئ الفلسطيني الذي يحمل وثيقة سفر مصرية لايحق له دخول مصر، ولا دخول العديد من الدول العربية، لا بتأشيرة دخول ولا بأي طريقة أخرى، والبقية من الدول العربية يحتاج لتأشيرة دخول تتطلب الكثير من التعقيدات للحصول عليها، وكانت هذه المفاجأة صدمة أولى لي في الواقع.      وبعدها توالت الصدمات فعرفت أن هنالك فرق بين الواقع والمتوقع وهذا الفرق ناشئ عن قصر تفكيري، لأنني كنت أعتقد بأن ما أتوقعه هو الواقع بينما الحياة تقول غير ذلك، إن ماتتوقعه ليس بالضرورة أن يماثل الواقع، ومن ذلك اليوم قررت أن أحفز