عمق الإدراك
يخبرني صديقي بأنه تعرض لحادث مروري بالأمس ،، يقول لي ،، أرجوا أن تسامحني ،، بعد حواري مع صديقي الجميل ،، والإطمئنان على حالته الصحية ،، والدعاء له ،، وتفقد أحواله واحتياجاته ،، تأملت للحظة ،، قلت ،، ما أروع هذا الإنسان. روعته تظهر في مبادرته وإدراكه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،، وتعمق في نفسه فهم ،، أن الشر لا يأتي من الله ،، ما اصابك من خير فمن الله ،، وما اصابك من شر فمن نفسك ومن الشيطان. تأملت في عمق إدراك صديقي ،، لأن هذا الحادث ،، الذي ربما يمر عليه كثيرون على أنه شيء عابر لا شي اي شيء ،، وقف عنده هذا الرائع ،، وأدرك أن هنالك خطأ ما أو خلل ما أو أمر ما يحتاج منه الى تأمل فوقف عنده ،، رغم الامه وجراحه وكسوره. ترك صديقي كل شيء جانبا وبدأ يكفر فيما اخطأ من ظلم ،، كتب على صفحته في الفيس بوك تعرضت لحادث أرجوا أن تسامحوني ،، ومن أخطأت في حقه أن يسامحني ،، ركز جل تفكيره على ذاته ،، ما أعمق هذا الإدراك. نحتاج دائما الى الوقوف عند كل عسر يمر بنا ،، والتفكير في عمق ،، ما الذي حدث ولماذا حدث وكيف حدث ،، نحتاج إلى التفكير في انفسنا قبل القاء اللوم على الآخرين وتعليق اخطاؤنا على الاخرين. لفت ا