المشاركات

عرض المشاركات من 2014

بين الممكن والمستحيل

تمضي الكثير من اللحظات بين الممكن والمستحيل، ما نؤديه بشكل تلقائي ويومي، وما نقف عنده لفشل أو عجز، فننظر إليه وكأنه المستحيل، ولا أهرب بعيدا عن نعته بالمستحيل، مادامنا لم نحققه ولا نعرف كيف بامكاننا تحقيقه تبقى هنالك مساحة واسعة للصعب، الذي يقع بين الممكن والمستحيل، وهذا ما نجتهد ونسعى لنحصل عليه، مع علمنا بصعوبته إلا أننا نتمسك بالأمل الذي يؤكد لنا أنه ليس مستحيلا، وهذا بحد ذاته، تحول هام في طريقة تفكيرنا إن الصعوبات التي نتخطاها يوما بعد يوم، تؤكد لنا أن هنالك الكثير من الأمور التي كنا نجهلها وأصبحنا أكثر قدرة على تجاوزها، رغم صعوبتها، وهي في كل مرة تؤكد لنا أن هنالك نتيجة وراء السبب، وكل ما نسعى إليه يتحقق بمجرد أن نؤمن بأنه ليس مستحيلا وأنه ممكن تحقيقه أؤكد احترامي لقدراتنا وامكاناتنا وجهودنا وضعفنا ومحاولاتنا، ولا أهرب بعيدا عن البوح بأننا بشر، نخفق ونصيب، نتعرض لحالات من الاحباط وحالات من التحفيز، ونتغير مع تغير الظروف التي نمر بها، لنؤمن بأننا لسنا السوبرمان الذي روج له في الأفلام، ولكننا نستطيع بقدرة كل ما سخر لنا أن نصنع فارقا في حياتنا وحياة الاخرين ليس الصعب مستحيلا، ولا يم

كايزن حقيقة أم خيال

كثيرة هي الأدوات التي تساهم في تطوير مهاراتنا وقدراتنا في الأعمال اليومية وفي مهام العمل إضافة إلى إنجاز مهام إجتماعية وشخصية بطرق أكثر فعالية وبإبداع يفوق تلك الطرق التي كنا نستخدمها سابقا ومع كثرة تلك الأدوات تظهر كثير من المبالغات التي ربما تعيق نهضة التقدم، بالذات إذا نظرنا إلى تلك الأدوات أو استخدمناها بطرق غير التي صممت وطورت من أجلها أو حتى إن استخدمت بطريقة خاطئة لا شك أن التطور مطلوب والعمل على تطوير الذات وتنمية الموارد البشرية أمر هام جدا ولكن الخطأ الذي نرتكبه أحيانا عندما نستخدم الأدوات لأجل استخدامها فقط وليس لأجل التطوير والتغيير والنهوض بأمتنا وبذواتنا كايزن واحدة من أدوات التطوير المعروفة والتي تعتني بالتحسين المستمر في المنزل والعمل والشارع والمصنع وكل مكان ولكن الاستخدام الخاطئ للأدوات يؤدي إلى فشل في إحداث تغيير فعال فنصبح قابعين بين استخدام الأداة واتقانه وليس بين التخطيط للتغيير وتحقيق الأهداف لا شك أن طريقة كايزن واحدة من أفضل أدوات التطوير المستمر ولكن المشكلة في كايزن وغيرها من الأدوات التي نستخدمها دون وعي منا في أهمية توظيف الأدوات المناسبة للتغيير التي يتوا

رحلة في فضاء التميز

نعتقد أحيانا بأن التميز يقتصر على تفوقنا، أو أن نكون الأسبق والأفضل في قوائم مقارنات بين الآخرين، إلا أن التميز الحقيقي له أبعاد أعمق من ذلك، فكل تلك المقارنات لا تفيد إلا بتميز لحظي، وتميز منوط بالقرناء، بينما يكون التميز الحقيقي ذو وقع أعمق ويستمر لفترات أطول لا شك بأن المتفوق دراسيا متميز على قرنائة في الصف، ولا شك بأن الموظف الذي حصل على ترقية مؤخرا متميز على زملائه، ولكننا نبحث عن التميز الحقيقي الذي يجعلنا أكثر تناغما مع الحياة بأدوارها ونعيش توازنا حقيقيا نفرح لتميزنا وهذه حقيقة أيضا لكنها، لا يمكن أن تشبع حاجاتنا الانسانية في تحقيق التوازن بين أدوار الحياة لذلك علينا دائما أن ندرك بأن التميز الحقيقي في تحقيق السلام الروحي والعيش بسلام مع الروح والعقل والقلب والجسد لاتفيد كل تلك العلامات التي حققها المتفوقون ما لم يتحلون بأخلاقيات تمكنهم من تحقيق تميز بذواتهم وتعاونهم مع الآخرين وكل الأموال التي تميز أصحابها بجمعها لا قيمة لها في منظومة الحياة ما لم تكن منظومة متكاملة في الجوانب الاجتماعية والشخصية أيضا اسعى للتميز وهذا مطلب متنامي وجدير بالاهتمام والتركيز عليه ولكن إياك وأن يك

الاتجاه نحو الشمال

صورة
من المهم أن نضع أهداف لحياتنا في جميع الأدوار والمهام التي نقوم بعملها يوميا، لكننا في الوقت ذاته نحتاج إلى إدراك ذواتنا ومعرفة قدراتنا وما يحيط بنا في مجتمع مزدحم يشوبه الضجيج والسرعة والتراكم، نحن بحاجة لأن نتعلم كيف ننجز الأشياء بطريقة صحيحة ولكن الأهم هو تعلم ما هي الأشياء التي ينبغي إنجازها أصلا. إننا نسعى كبشر دائما لتطوير قدراتنا في إنجاز مهامنا اليومية، ونكرس كل التقنيات والأدوات التي إكتشفها السابقون لإستخدامها في إدارة الوقت، وتنظيم الأعمال والحصول على أفضل النتائج في إحراز التقدم يوماً بعد يوم، ولكننا نشعر مع ذلك بالإحباط عندما لا نتمكن من تحقيق بعض الأهداف، أو نشعر ببطئ التقدم الذي نحققه. إن معرفة الذات من أولى الأولويات في حياة الإنسان، والناجحون أكثر معرفة بخصائصهم الذاتية وقدراتهم الشخصية، كل شيء هباك الله به يسمى امكانات وأفضل ما يحقق عائد استثمار على الإطلاق هو الاستثمار في الموارد البشرية، والإنسان الذي يسعى للاستثمار في معرفة ذاته وتطويرها، يستطيع تحقيق الكثير في أقصر وقت متاح. فمن لم يعرف انجازاته ولم يحدد رغباته ويستثمر امكانياته، فإنه لا يعرف كيف يتعامل مع ذاته ت

خطوات مؤثرة

من المحبط ان نقضي وقتا طويلا في العمل دون ان نحصل علی نتيجة بالذات عندما تكون جهود العمل مضاعفة ولعل ذلك ما يجعلنا نقف طويلا قبل متابعة السير في طريق تحقيق النجاح يعود السبب وراء ذلك الی عدة عوامل يمكن دراستها وفهمها ومعالجتها ولكن قبل البدء في هذا الامر علينا التحقق من تعريف النجاح بالنسبة لنا في الكثير من الاوقات نحن نغير اهدافنا ورؤانا وتوجهاتنا لنكتشف عندما نصل الی نقطة الهدف بان الهدف تغير وهذا ما بجعلنا نشعر بالفشل بينما واقع الامر يحكي اننا نجحنا فعلا حتی لا نتعرض الی هذا الموقف الذي سيؤخرنا كثيرا بسبب ما يعتري نفسياتنا من التحباط وانجازاتنا من التاخر علينا ان ندرس كل خطوة نخطوها لنتاكد انها مؤثرة في مسيرة الحياة علينا الاستمتاع باخطوة والشعور بالتاثير اليسير الذي تتركه الخطوة علی حياتنا ونعيد برمجة الذات لنفرح بحجم الخطوات واثارها علی حياتنا وهءا سيجعل الحياة في اعيننا اكثر اشراقا وتبسما وانفتاحا اشرف بن محمد غريب الرياض 18 سبتمبر 2014

صور

تختلف الأحداث والوقائع باختلاف طريقتنا للنظر إليها، وهذه الطريقة تتعدى وجهات النظر المختلفة لتصل إلى عمق بعيد يصل إلى إستبصار الأمور وإدراك حقيقة تكوينها، وهذا ما يجعلنا أكثر قربا من الحقيقة وبعدا عن التشويش نحن بحاجة دائما لمراجعة الأحداث من زوايا مختلفة لندرك أن الواقع الذي نراه الآن مفرحا قد يكون هو صلب الحزن في المستقبل، وتختلف الأمور بانعكاساتها، ربما ينظر القارئ إلى كلماتي على أنها باب من أبواب الفلسفة، فلاريب، ربما نحتاج إلى إعادة النظر في مفهوم الفلسفة وحقيقتها أذكر جيدا حادثة مؤلمة، تعرضت لها عندما فقدنا أحد الأصدقاء، فكان خبر وفاته فاجعة، ومصيبة موته أثرت فينا كثيرا، ولكن ما لا ينسى حقيقة، قول أحدهم، كيف مات؟ هل تصدق بأنه قدر؟!! كل علامات الاستفهام التي تستطيع تكوينها مع جملة من علامات التعجب لا توصف مدى تعجبي من الطرح، فسبحان الله، كيف لا يكون إلا قضاءا وقدر، وكيف لا نؤمن بالقدر، وكيف والف كيف مثلها ربما تجعلك تعيد النظر في أمور كثيرة دعنا ننظر للأمر من صورة مختلفة ونغرق قليلا في التفاصيل ربما نجد صورا جديدة تبين لنا حقائق نغفل عنها أو ربما نتغافل عنها، لندرك أن القدر واقع

اليابان و كوريا أم أمريكا وأوروبا

كنت أظن فيما أعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تحتلان الدرجة الأولى في تسجيل براءات الاختراع عالمياً، وربما تكوَن هذا الظن لدي من التأكيدات الإعلامية المتتابعة في رسم صورة ذكية عن التقدم والتطور العالمي الأمريكي والأوروبي الذي لا يمكن إنكاره، إلا أن ترتيب الدول حسب كثرة براءات الاختراع التي تسجلها سنويا، تضع اليابان في الدرجة الأولى ويليها كوريا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وبعد ذلك تأتي أوروبا وأخيرا افريقيا. تؤثر الثقافات والأنظمة على نتاج المجتمع وهذا ما يجعلنا نتأكد يوما بعد يوم، أن ثقافة الأسرة هي التي تؤثر بشكل مباشر على تكوين مبدعين في المجتمع، فالأسرة التي تعتني بصغارها وتهتم بأبنائها وتجتهد لتنمية قدراتهم العقلية والجسدية وتتبنى دور الحوار والمتابعة والاجتهاد في التطوير والتعليم، تنتج لنا جيلا مبدعا مؤثرا فاعلا منتجا. سادت موجة فكرية مؤثرة في الأوساط الشرقية العربية، في فترة قريبة، بأن نظام التعليم الأمريكي والأوروبي كذلك، يتيح لأبنائنا فرصا أوفر في التقدم المهني المستقبلي، ونجد بعد سنوات من هذا التوجه وتتبع تأثير هذه الموجة، بأن المسألة لا تعتمد على المناهج فحسب، ب

سرعة قاتلة

[قبل أن تقرأ هذا المقال: من يتابع قراءة مقالاتي سيجد تغيرا في طريقة تفكيري، وأعتقد أن هذا أمر طبيعي فالتغيير والتجدد أمر هام جدا، للأفضل طبعا، فكن مستعدا، لنسف بعض القناعات السابقة التي كنت لوقت طويل أدافع عنها] ندرك أهمية التطور والتعلم والبحث دوما عن طرق تمنحنا قوة وتقدم على الصعيد الشخصي والعملي ونسعى دوما الى تحقيق ذلك، لكن البعض يغرق في عمليات التخطيط والتعلم وينسى أنه بحاجة إلى الواقعية والتأمل معا. هنالك خطر كبير يهدد الكثير من الجهود نحو التعلم، أنها في بعض الاوقات تجعلنا نندفع نحو تعلم أمور بذاتها، فننفصل عن واقعنا، ونكتشف بعد الانتهاء من امتلاك الادوات واتقان المهارات، أننا وكأننا نمتلك أفضل تقنيات مدفعية، بينما يمتلك العالم طيران يستطيع سحقنا في لحظات. نحن بحاجة للواقعة والعمل والاجتهاد والتعلم والتركيز ولكننا في ذات الوقت بحاجة للتأمل والاسترخاء والراحة والوقوف حتى لا نضيع في مسارات الحركة المتتابعة والتي ربما توصلنا الى الطريق الخطأ. كنت ولا ازال اتحدث عن اهمية السرعة، فمنذ تقديم كتابي القراءة السريعة للنشر عام 2006 وحتى اليوم وانا حريض جدا على ادراك اهمية السرعة في تطوير

القيادة في هرمية المجتمع

القيادة مهارة قد تكون موهبة من الله لدى البعض ولكنها متاحة لجميع الناس لأنها تخضع لقانون التعلم والإرادة فأي شئ يريده الإنسان في الكون يستطيع الحصول عليه وتعلمه، نستطيع تعلم القيادة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون المجتمع كله قادة، ولا يقاس النجاح بالقيادة، فهنالك الكثير ممن حققوا النجاح في حياتهم، وهم أتباع وليسوا قادة، وكانت نجاحاتهم في مجالات تخصصهم وعملهم وانتاجهم. إن المجتمعات والمنظمات والبيوت بحاجة إلى قادة تحرك الأفراد (الجماعة) نحو هدف محدد، يجعل من حياتهم وعملهم يحقق أفضل نتائج، تعود على الجميع بالنفع والفائدة، وتساهم في تحقيق الارتقاء والنمو والتقدم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم" القادة هم القادرون على التخطيط، لمساعدة الآخرين على تحقيق الأهداف والنجاح، ويعمل القائد بشكل مستمر على تحسين مهارات الفريق، ليستطيع تحقيق أفضل النتائج والأهداف للمجتمع. القائد لا ينشغل في الأمور الحياتية الروتينية اليومية، بل يركز على استشراف المستقبل ووضع الخطط المستقبلية وتطويرها وحل أي مشكلات مستقبلية متوقعة قد يواجهها كما أن على القائد الناجح و

نهاية من جديد

عندما نقع في مشكلة فإننا نشعر بأن هنالك خط نهائي للزمن، علينا بلوغ الحل لتلك المشكلة قبل الوصول إلى ساعة الصفر، والنهاية الحتمية التي قد تقع بضرر كبير علينا، مما يدفعنا إلى التفكير والتحرك بسرعة تفوق بمقدارها تلك السرعات التي نتحرك بها عادة في الحياة، وبغض النظر عن النهاية التي نصل إليها عند اللحظة الحاسمة، سرعان ما تنتهي القصة، وتبدأ قصة جديدة، ونسعى إلى الحل بذات العقلية وذات السرعة، ونهاية من جديد. يرفض معظم الناس التفكير في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات في وقت المشكلة، وذلك لأننا نفكر وكأن الأهم هو حل المشكلة وليس تطوير الذات أو العمل على التعلم والتغيير الذي كان يفترض بنا السعي له قبل حدوث المشكلة، وطريقة التفكير هذه شائعة رغم أنها خاطئة تماما. هنالك مثل نعرفه جميعا، ونقاذفه من حين لآخر، "الحاجة أم الاختراع"، لكننا سرعان ما ننسى هذا المثل أو نتناساه في حالة وقوعنا في المشكلة، وكأن العامل الوحيد للتطوير هو الوقوف في دائرة الراحة. نحن بحاجة إلى التفكير في إيجاد حلول إبداعية حتى في تلك المواقف الصعبة، وبحاجة إيضا للتعلم في وقت الأزمات أيضا، فكلما زاد الضغط على الإنسان كلما أ

تكوين

تتراكم الخبرات والمعارف التي نتلقاها من خلال الحواس طيلة حياتنا لتشكل عمقا خاصا بنا يمثل خارطتنا الذهنية، وهذا التكوين يتشكل من البيت والمدرسة والعمل والمجتمع بكل زواياه، ويتجدد ويتغير هذا التكوين بمقدار متصاعد أو متنازل بحسب ما يحيط بنا. لا يمكننا عزل كل تلك المؤثرات الخارجية التي تحيط بنا عن حقيقة ما نؤمن به وما نعتقده ونفهمه عن الحياة، والمثال الذي أطرحه دائما في محاضراتي التدريبية، يعتبر نموذجا توضيحيا لهذا التكوين وكيف يتشكل. المثال: لو أننا أخذنا شخصا ولنفترض أن اسمه عباس، وعمره سنتين، أخذناه من حضن أمه التي تعيش في ليبيا، وأبعدناه عن توأمه أحمد، وعاش أحمد في ليبيا، وعباس عاش في أمريكا مع أسرة تبنته، وبعد ثلاثون عاما التقى عباس وأحمد، سنجد فارقا كبيرا في مستواهما الاجتماعي والثقافي والديني حتى، وهذا يعني أنه إذا صغرنا الحالة أو كبرناها تعكس لنا نتيجة واحدة وهي أن الإنسان يتغير بحسب بيئته الخارجية. ستؤثر حتما طبيعة دراستك وطبيعة علاقاتك وطبيعة عملك في تكوين عقليتك وثقافتها وحتى مستوى الذكاء ربما يزيد أو ينقص، بفعل ما يحيط بك، ولذلك علينا دوما فحص ما يحيط بنا وما يؤثر علينا لأنه ا

تراجع بصمت

ربما ندرك جيدا أن مقولة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، تترجم بواقع حقيقة لا خيال، وترتقي على مستويات القاعدة لتكون مسلمة، حين قال: مالم يكن إلى زيادة كان إلى نقصان، فعندما ننظر إلى كثير من الأمثلة التي تبرهن صحة هذه المقولة، نجد أن كل ساكن متراجع بحكم تقدم ما حوله. إذا كنت تمتلك 100 الف دولار من عام 1990 وأودعتها في البنك، ولم تقترب منها طيلة عشرون عاما، ستجد أنها في عام 2010 بالأرقام هي ذات ال 100 ألف دولار، لكن بالمقارنات، وقياس حقيقة القيمة التي تقف خلف المبلغ تراجعت بنسبة 70% على الأقل، فما كنت تستطيع شراؤه في عام 1990 بمبلغ 100 ألف دولار، لا يمكن شراء ربعه في عام 2010. وهذا المثال ينعكس على كثير من أمور حياتنا التي سكنت بواقع عدم سعينا إلى تطويرها وتنميتها وتجديدها، لنكتشف بعد عقد من الزمن أنها تراجعت وتأخرت وربما قضت في بعض الأحيان، لتبرهن حقيقة التراجع الساكن. ولذلك فإن الحفاظ على الأشياء لا يعني الاحتفاظ بها على ما هيتها، وإنما يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، لتنميتها وتطويرها والعمل على زيادتها، لنحافظ على الارتقاء العملي والزيادة الفعلية لقيمتها وليس فقط الحفاظ على ثمنها. وهذا ا

تفاصيل

نغرق في كثير من الأوقات بالتفاصيل، بينما غالبا يكمن الحل، في الرؤية الشمولية للمشكلات وللفرص وللحياة ولكثير من أمورنا التي نعيشها بتفاصيل مملة قد لا تفيد كثيرا في تحقيق رؤية واضحة لتخطي تلك العقبة أو المشكلة لا شك أن النظر للتفاصيل والاهتمام بها أمر غاية في الأهمية ولكن مهم جدا أن ندرك التوقيت المناسب للوقوف على التفاصيل، أو تجاوزها إلى وقت لاحق، إن الأمر يتعلق بتوقيت ذو جزئين الأول يتعلق بالنظرة الشمولية والثاني يتعلق بالتفاصيل نحن بحاجة دائما لأن تكون نظرتنا عامة شمولية لتحقيق مزيدا من الوعي والإدراك والتأكد من أننا ندرك كل ما يدور حولنا، وبعد ذلك نهتم بتركيز على أمر بعينه ونتفرغ له ونركز على تفاصيله لندرسه ونحلله ونبحث عن حلول تجاه ما نحتاج فيه ولو طلب مني الاختيار بين الاهتمام بالنظرة الشمولية أو التفاصيل، لا يمكنني ترجيح كفة أمر على آخر فكلا الأمرين مهمين، وجدا، ولكنني أهتم بالنظرة الشمولية لكل شيء، وأهتم بالتفاصيل لشيء واحد فقط، لأن عملية التركيز على التفاصيل في كل شيء تؤدي إلى التشويش وضياع الفرص، وعدم القدرة على تحقيق أهداف وانجازات واضحة تحقق لنا قفزات في الحياة ما جدوى الاهت

حكايات تروى

نسمع الحكايات والقصص، وتجذبنا صباغتها، بالذات تلك التي نسمعها عن أشخاص نعرفهم بعينهم، من بيئتنا المحيطة، وكم تكون الحكاية رائعة، عندما تصور لنا أبطالا، وتحتوي حبكة، والأمثلة كثيرة جدا، على الأرجح أنك سمعت واحدة على الأقل هذا الأسبوع، وتبقى آثارها تلامس جوانب من شخصياتنا يوميا. نتفق غالبا على أن بعض الحكايات تكون ملهمة محفزة، ولكن الكثير منها ليس كذلك، فهي تبدو في ظاهرها محفزة، لكنها ترسل العديد من الرسائل السلبية والمثبطة، خصوصا تلك الحكايات التي ينبعث منها صوت خفي يقول لك، أنت لا شيء. وهنالك مجموعة أسئلة علينا اثارتها عند سماع الحكاية، ليس من باب التشكيك، وإنما من باب البحث عن الفوائد الملهمة والمحفزة في القصة، والهروب من تلك الاثار السلبية التي قد تحتويها. أسئلة هامة تحتاج إلى إجابة أثناء سماع الحكاية: - هل يروي الحكاية صاحبها أم شخص آخر؟ - هل الشخص الذي يروي الحكاية مراقب دقيق متعمق أم سطحي؟ - هل تناولت القصة تفاصيل النجاح والفشل؟ - هل تحتوي القصة على خطوات عملية لمحاكاة وقائعها وتكرار تجربة النجاح؟ - هل تركز القصة على نقاط التحول؟ - هل تضمنت الحكاية ظروف الزمان والمكان؟ - هل نفهم

جملة أخطاء

مهما حاولنا جاهدين إلى تطوير ذواتنا والعمل بحرص على تنمية قدراتنا وعلاج جميع المشكلات التي نتعرض لها على صعيد التواصل والتخطيط المالي وإدارة الموقف في العمل والحياة، ستبقى هنالك جملة من الأخطاء لا يمكن التغلب عليها بسهولة، وتحتاج إلى عمل دؤوب وجهد جهيد لنتمكن من معرفتها أولا، ثم الوصول إلى ما يمكننا من علاجها، وبعد ذلك المداومة على علاجها لا يمكن لدورة تدريبية ولا كتاب أن يصنع المعجزة، ثم نتخيل بعد ساعات قليلة، ستكون هنالك عصا سحرية، ستقلب الموقف رأسا على عقب لنكون شيء آخر، بل الواقع يقول أن تراكمات السنين من المداومة على عادات سيئة يحتاج إلى وقت طويل، ليس بالضرورة وقتا يعادل الوقت الذي تسبب في حدوثها، ولكنه وقتا طويلا بأي حال لنستطيع من علاج ذلك الخلل وفي كثير من الأحيان، سنكون رهينة بعض الأخطاء التي نجهل حدوثها في دائرة حياتنا، لنكون أبعد عن التغيير، حتى نتمكن من إدراكها أولا، ثم العمل على تغييرها وعلاجها، وهذه مشكلة كبيرة، لا تقل أهمية عن مشكلة الوقت في العلاج للمشكلات التي نعرفها ولكننا في طريق علاجها، بل هذا النوع من الأخطاء يحتاج وقتين، الأول لاكتشافها والثاني لعلاجها علينا أن ن

الواقع الجديد

في واقع حياتنا هنالك متغيرات مستجدة دوما على طبيعة الحياة، وبغض النظر كون هذه المستجدات تؤثر على حياتنا بشكل إيجابي أو سلبي إلا أنها تطرأ بشكل أو بآخر لتغير عادات وسلوكيات كنا قد اعتدنا عليها منذ زمن، ولا بد للاستجابة لتلك المتغيرات للتعايش معها بصرف النظر عن كونها متغيرات تتماشى مع ما يسعدنا وما نأمله أو أنها متغيرات متعبة أو غير ذلك. لن تستمر الحياة بإيقاع واحد، بل ستتغير دوما وسنجد أنفسنا دائما، عرضة للتغيير، بكل أنواعه، سواء كان تغييرا مفحزا أو تغييرا مثبطا، سيكون هنالك ثمة تغيير يدفعنا لأن نكون نحن بشكل آخر وبطريقة أخرى، وهنا علينا أن ندرك أن قبولنا أو رفضنا للتغيير لن يوقف عجلة التغيير المستمرة. يمكننا تقسيم مراحل الحياة إلى ثلاثة مراحل، وهي: مرحلة الروتين، ومرحلة التغيير، ومرحلة الواقع الجديد، حيث أننا نمر بهذه المراحل الثلاثة بشكل مستمر، فحياتك التي تعيشها هي في مرحلة الروتين، وعندما يطرأ مسبب للتغيير على حياتك، فأنت تعيش في مرحلة التغيير، وعندما تتغير لتتناغم مع المتغيرات المستجدة، تعيش في واقع جديد، ما يلبث إلا أن يصبح مرحلة روتين، وتستمر دورة الحياة بهذا الشكل لنبدأ من جديد

التغيير غاية أم غواية

نسعى في حياتنا إلى اكتشاف كل طريق أسرع وأقصر لتحقيق إجتياجاتنا الانسانية بما يتناغم مع الأشياء التي لها قيمة في حياتنا وتشعرنا بالسعادة في طريق السعي والبحث عن الأفضل فنحن نتعلم ونتطور وهذا يدفعنا للتغيير بشكل مباشر أو غير مباشر وفي الحالتين نحن معرضون للوقوع في فخ الغاية والغواية ان التغيير ضرورة ولكن يبقى وسيلة في طريق تحقيق غاية ولا يمكن ان يكون غاية الا أننا نقع في غواية التغيير أحينا من أبواب كثيرة منها باب التطور والسعي لتدعيم نقاط القوة لدينا وترميم نقط الضعف لذلك علينا دئما طرح الأسئلة والتأكد من أننا نطلب التغيير كوسيلة تدفعنا لتحقيق أهدافنا ولا نسقط في متاهات التغيير الذي يصبح غاية أو نتعرض للسير في ترهات غواية التغيير التي تعيدنا للمربع الأول دائما ستدفعنا الحاجات الإنسانية والغايات الشخصية للتغيير دوما وسنجد أنفسنا بين مفترقات طرق تجعلنا نفكر ونقرر في أي المسارات نسير وهنا لابد من اختيار المسار اأفضل الذي يحقق لنا الوصول الأسرع إلى الهدف التغيير وسيلة والغاية ماتدفعنا للتغيير والغواية هي تتبع المغريات الني تبدو في ظاهرها أمرا ملحا وتتكشف حقيقتها بأنها لا تتعدى أن تكون من م

خطوة نحو القمة

لا نزال نفكر بشكل مستمر حيال التطور الذاتي والاجتماعي، ودائما ما تتضح لنا أفكار جديدة يمكن أن تغير تلك القديمة وتدحرها وتجعلنا أكثر وعيا عما كنا عليه سابقا، وكأننا لم نكن نعلم من العلم شيئا، هذه الحكاية مستمرة في حياتنا ولا نزال نتعلم إننا نسعى بشكل مستمر للبحث عن السر، وراء النجاح والتقدم والتطور، ونسعى مساعينا تجاه تحقيق ذلك بكل ما أوتينا من علم وقوة، نفشل تارة وننجح تارة، ولكننا دائما لا نتوقف عن ذلك حتى لو أعلنا ذلك في لحظات اليأس والاحباط ربما يكون السر معلوم لدى الجميع ويكمن السؤال في، لماذا نبحث عن سر معلوم، السبب في ذلك أن الطريقة المثلى غالبا ما تكون صعبة، ونبحث عن الأيسر والأسهل وكاننا نبحث عن ممر سري يجعلنا أكثر قدرة على تخطي العقبات وتجاوز المشكلات للوصول إلى نقطة التعادل أو نقطة الفوز في رحلتنا نحو القمة لا أما نع أن هنالك ممرات سرية قد تعبر بنا إلى بر الأمان ولكن، حتى نصل إلى تلك الممرات، علينا أن نخطوا الخطوة التالية بنفس الطريقة المعتادة بصعوبتها وتعبها، لأننا في حال لم نحصل على المرر السري سنكون قد أحرزنا تقدما واضحا في طريق النجاح، ولكن بدون السير على الخطوات الصغيرة

علبة كولا باردة

الجميع يمارس مهارة البيع، حتى وإن كان لا يعمل في مجال بيع المنتجات والخدمات، فعرض أفكارك واقناع الآخرين بها يحتاج منك مهارة في بيعها وتمكين الآخرين من قبولها يعني شراء هذه الأفكار، وتبنيها ودعمها، حتى في العلاقات الإنسانية نحن بحاجة إلى تطوير مهارة البيع لدينا، لأن كل هدف تطمح لتحقيقه من خلال الآخرين يتطلب منك سعيا لإقناعهم به، ومن ثم الحصول على مساعدتهم أو قبولهم لدعم تحقيق ذلك الهدف من الأفكار العلمية لتطوير مهارات البيع، يمكننا التركيز على مجموعة من النقاط المهنية التي تؤدي إلى زيادة المبيعات وتحقيق أعلى عائد ربحي من خلالها، فكرة زيادة المبيعات بطريقة علبة الكولا، حيث تقدم هذه الفكرة أساليب فعالة في التمكين من تحقيق مبيعات متزايدة عندما يقدم لك علبتين من الكولا متشابهتين تماما، ويطلب منك اختيار احداهما، فبالتأكيد لن تفكر قبل اختيار أي العلبتين، لأننا غالبا نقوم باتخاذ القرار في الاختيار بالمقارنة، فإذا كانت الخيارات متشابهة تماما، فلن نبذل جهدا في التفكير أي العلبتين أفضل بالذات إذا كانت العلبتين متشابهتين تماما يقوم العديد من البائعين بعرض منتجاتهم وخدماتهم بطريقة تقليدية، لا تمكن

بين الأمل والعمل

ربما نقضي أوقاتا طويلة في العمل تبعدنا كثيرا عن الـتأمل في الفرص المتاحة لحياتنا العملية والإجتماعية، وربما نكون غارقين أحيانا في العمل الروتيني اليومي، الأمر الذي يبعدنا كثيرا عن فرص تتيح لنا القفز في الحياة العملية بوثبات واعدة، لأننا لا نمتلك تلك المساحة من الوقت والاسترخاء لنقوم باعادة النظر والتفكير بالأهم قبل المهم. يسعى البعض للهروب من ضغوط العمل المتراكمة، في قضاء وقت لا يبتعد كثيرا عن كونه روتينا من نوع اخر، فتصبح طرق الترفيه والاستمتاع وقضاء أيام الاجازات متشابهة إلى حد يجعل من وقت الحياة الاجتماعية وقتا يبعدنا عن التأمل في الفرص المتاحة لحياتنا الاجتماعية تماما كما الحال في حياتنا العملية. ويبقى صنف آخر من الناس يضعون جل تركيزهم في الحياة الشخصية، والتركيز على قضاء معظم وقتهم في منهجة الحياة الشخصية وتدعيم الجانب النفسي والروحي من خلال العبادات وتكريس الوقت للعمل التطوعي الخيري فيصبح هو الآخر غارقا في روتين من نوع مختلف شيئا ما عن النظامين السابقين إلا أنه بلا شك يؤدي إلى ذات النتيجة في عدم القدرة على تلمس فرص الحياة حتى الشخصية منها. ولذلك فالناس نوعين في طرق تنظيم حياتهم،

حكاية

لا تتعدى قصص النجاح كونها وصفا لحالة بدأت كتابتها عند النهاية وهذا يفقدنا كثيرا من التفاصيل التي تقود إلى النجاح، ليس دائما ولكن في معظم الأحيان، نصاب بخيبة أمل عند قراءة بعض قصص النجاح، ربما لأن الوصف لم يحاكي بعضا من آلامنا أو الصعوبات التي نواجهها في طريق النجاح. ربما نحتاج في كثير من الأوقات إلى قراءة دراسات علمية أو بحثية تفصيلية تقودنا إلى تلك الخطوات الفاعلة في طريق تحقيق النجاح، وهذا ما نحتاج إليه فعلا، بدل العزف على أنغام قيثارة لا يمكن استخدامها إلا من قبل صانعها فقط. لست مثبطا لكنني أبحث دوما عن قواعد وقوانين قابلة للتطبيق، أبحث عن تلك الحلول للمشكلات التي نعيشها وتلازمنا يوما بعد يوم، لنتجاوز مرحلة التصفيق الحر، إلى مرحلة العمل المتواصل نحو تحقيق ما نسعى إليه، وهذا ليس بالأمر اليسير، وأعترف بأنه صعب وصعب جدا، لكنه لا يصل إلى حالة المستحيل بأي حال. أدعو دوما للخروج من حالة الحكايات وقصص ألف ليلة وليلة التي تتكرر باختلاف الأحداث والشخصيات وتتشابه بالحكبة والدراما، لنصل بعد كل حكاية بنتيجة، أن صاحب الحكاية، كان بطلا، وفي نهاية المطاف ينتهي الفلم ويعود كل المشاهدين إلى دوامة ا

تقنية ملئ الفراغات

من أفضل التقنيات العملية للذاكرة السريعة، تستخدم في حفظ القرآن الكريم، وأيضا في حفظ النصوص، وهي تعتمد على استخدام قدرات العقل الباطن دون اجهاد العقل الواعي، من أكثر فوائدها أنها تختصر الوقت والجهد وهي قديمة استخدمها كثير من الحفاظ على مر الأزمان. تعتمد تقنية ملئ الفراغات على الحفظ المتقطع، ويمكن تطبيقها على القرآن الكريم او النصوص او القصص او المعلومات التاريخية او القصائد أو أي معلومات علمية أخرى، وهي تعتمد على مبدئين أساسين في الحفظ 1- قراءة النص قراءة أولى كاملا ثم محاولة استذكاره كاملا 2- تحديد المعلومات التي تم حفظها من النص من القراءة الأولى مهما تكن ذاكرتك ضعيفة أو بمعنى أكثر دقة، مهما كانت ذاكرتك غير مدربة، فإنك بدون شك سوف تحفظ من القراءة الاولى نسبة محددة من النص قد تكون 10% أو 30% أكثر أو أقل، لأن العقل يكون أصلا حفظ المعلومات كلها ولكنك لم تستطع استذكار إلا هذا الجزء إن المعلومات التي نتلقاها تحفظ من المرة الأولى، على الروابط في الدماغ، وعملية التكرار في الحفظ والمراجعة هي بمثابة تقوية الروابط لنتمكن من استرجاع المعلومات لاحقا. إذا المعلومات التي تم تلقيها من المرة

اكتشاف الذات

نسعى في التدريب إلى تمكين المتدربين من اكتساب مهارات عملية وتغيير قناعاتهم وتوجيههم نحو التغيير الذي يصب في تنمية ذواتهم ومجتمعاتهم، وهذه المساعي تكلل بالنجاح تارة وتفشل تارة أخرى بحسب إجتهاداتنا ومساعينا. في يوم من الأيام كنت أقدم دورة تدريبية وجذبني عنوان الدورة في القاعة المجاورة ،، كان موضوعا هاما ومميزا ولافتا ،، بعنوان ،، اكتشاف الذات (أنا) ،، الملفت في الأمر أن الدورة مقدمة من قبل مركز ديل كارنيجي العالمي ،، ومن الطبيعي أن تقدم الدورة وفق منهج كارنيجي وكتب كارنيجي الرائعة أثار الأمر تساؤلات في عقلي ،، هل لاتزال كتب كارنيجي تعمل؟ ،، وهل قوة كارنيجي بتطوير مناهج التغيير والتطوير الذاتي مميزة؟ هل يمكن الاعتماد على هذه المناهج في تطوير قدرات الموارد البشرية في مجتمعاتنا العربية؟ ،، وحتى أكون منصفا أقول بصراحة نعم ،، فهذه الإجابة صائبة على كل الأسئلة التي تبادرت إلى. لكننا اليوم وبعد عشرات السنوات من ثورة كارنيجي نمتلك في مكتباتنا العربية كتبا قيمة ،، لذات الموضوع ،، وأكثر عمقا وتقدما ،، وهنا يطرح السؤال الجوهري نفسه ،، لماذا نقدر مركز كارنيجي العالمي وكتب كارنيجي؟ ،، والإجابة ببساط

خط أحمر

لا نفتح المجال للحوار أمام تلك المواضيع التي نعتبرها خط أحمر ولا نسمح بتجاوز تلك الحدود التي رمزنا لها بخط أحمر لنجعل دوما هنالك محددات لحياتنا وواقعنا الذي نعيش فيه ولا نعلم حقيقة أين مصدر الخط واللون ويبقى الأحمر دائما تنبيه يهدد من ينوي تجاوزه أو تعديه. علينا دوما مراجعة تلك المحددات التي وسمناها بالأحمر لنتحقق من صحتها ودورها في دفع عجلة الحياة والتقدم إلى المسار الصحيح وإلا فإننا سنغرق بين محددات تكبلنا أكثر مما تساعدنا في الحياة لنصل في نهاية المطاف إلى طرق مغلقة كليا لا تمنحنا فرصا للنجاح. نحن بحاجة إلى وجود ضوابط في حياتنا وأعمالنا وسلوكياتنا ومبادراتنا ولكننا في الوقت ذاته، بحاجة ملحة إلى التحقق من تلك الضوابط وقيمها وهل تتوافق مع المبادئ أو تختلف معها وهذا مربط الفرس في حقيقة الضوابط والمحددات التي غالبا ما نكتشف أنها جاءت من العرف وليس من الدين. في كل مرة سنراجع فيها محددات العمل والحياة سنجد أن هنالك الكثير منها لا صحة لوجوده في الحياة ولا حاجة له أصلا، فضلا عن كوننا متمسكين بها دون تفكير يمنحنا قوة تدفعنا للتقدم في الحياة الاجتماعية والعملية والشخصية، وكل ما في الأمر أن ه

أستراتيجية تيك تاك

ليس غريب علينا صوت عقارب الساعة وهي تمضي في دقاتها الثانية تلو الأخرى مترنمة بإيقاع يشبه صوته التكات (تك تك تك) ومع كل ستون ثانية يصدر صوت آخر لعقرب الدقائق وكأنه يقول (تاك) إيقاع متتابع (تك تاك) ثانية تلو الأخرى فدقيقة وساعة وهكذا تمضي أوقات حياتنا. نتعجب كثيرا من النتيجة التي يحققها الناجحون في حياتهم وكأنهم أحرزوا تقدما سريعا نظن في أنفسنا أنه جاء كومضة تشبه في تصورنا الذهني ومضة ضوء الفلاش الصادر من الكاميرا عند التقاط صورة، بينما الأمر لم يحدث بهذه الطريقة. أستراتيجية تيك تاك هي طريقة تمكننا من بلوغ المراد وتحقيق النجاح عن طريق التعلم والعمل والشعور بكل جزء يسير في طريق التقدم، يساهم فعلا في تحقيق النتائج النهائية التي نسموا إلى تحقيقها. عندما نشرع في تعلم أمر ما، فنحن وبشكل تلقائي نطبق أستراتيجية تيك تاك، حيث أننا نتلقى المعلومة الأولى، وهي بمثابة (تيك) في منظومة التعلم، وتتبعها معلومة فأخرى حتى تتكون لدينا فكرة متكاملة عن جزئية متكاملة في الموضوع الذي نسعى لتعلمه وكأننا أحرزنا (تاك) أكبر تشكلت بفعل مجموعة من (تيك) ونستمر بهذه الطريقة. ربما لا تشكل المعلومة الصغيرة في حيز الهدف

السر

عندما نقرأ كثيرا من قصص النجاح فإننا نبحث عن السر، الذي مكن الناجحون من بلوغ مرادهم وتحقيق آمالهم، ولعل ذلك يكون هاجسا للجميع في التعرف على أسرار النجاح وقوة التأثير التي يفتقدها المعظم ويتمتع بها البعض. ربما يكون هنالك سرا حقيقيا في قصص النجاح، وكل قصة تحمل أفكار بين حلقاتها تدفعنا إلى اكتشاف شيء جديد يساهم في تحقيق نجاحنا بكل تأكيد ولكننا غالبا لا نستطيع أن نتوقف عند هذا المجهول، بالذات إن كان هنالك كثيرا من المعلومات المتاحة لتحقيق النجاح. من البديهي أن يمتلك الناجحون معلومات يجهلها غيرهم، وهذا ما يدفعنا للبحث عن أسرارا في قصصهم، ولكننا ندرك جيدا أن هنالك مبادئ وقوانين طبيعية تدفعنا لتحقيق ما نريد. ندرك جيدا أن من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل، ولكننا غالبا نتثاقل من البدء في عمل ما يلزم لتحقيق النجاح، حتى في هذه الحالة فاننا نهرب من المعلوم للبحث عن المجهول وكأننا نواري جزءا من ركودنا بحثا عن الوصفة السحرية التي ربما تحقق لنا النجاح بطريق مختصر. إننا نحتاج دوما للعمل، والتعلم لتحقيق ما نسموا إليه، وهذا ليس سرا ولا حكرا على الناجحين، بل هو أمر متاح لكل المجتهدين الذي يبا

الخوف

يعيقنا كثيرا في حالات العمل على التقدم والمواصلة للإنجاز، وإن كنا نحاول دائما أن نؤكد على أسباب غيره، ونتلافى مواجهة أننا نقع فيه، ونشعر به، إلا أنه كذلك غالبا، نعم هو الخوف. عندما نخاف فنحن نتوقف عن الحركة ونجمد في مكاننا وغالبا لا نستطيع عمل أي شيء نافع غير التفكير، الذي لا يوصل إلى شيء أيضا، عندما يكون مسيطر عليه من الخوف. تختلف أسباب الفشل بحسب اختلاف شخصيات الإنسان والزمان والمكان، لكنه الخوف عادة، ما يجعلنا نقع فريسة الإحباط والتردد والقلق، ويبدد الطاقات الطبيعية لنقف حائرين في قراراتنا. كنت أظن قديما أن أسباب تأخر التعليم في سوء القيادة من أعلى الهرم، لكنني بعد حين تبين لي أن سوء الإدارة من وسط الهرم هو السبب، واليوم أجزم بأن الخوف المتفشي في قاعدة الهرم هو السبب. لا شك أن هنالك عددا كبيرا من المعلمين يخافون مواجهة المدراء الفاشلون، وعدد كبير من الطلاب يخافون مواجهة المعلمين الفاشلين، وأن هنالك عدد كبير من أولياء الأمور يخافون على مصلحة أولادهم في الحصول على الدرجات، فلا يواجهون أحدا بأحد، وهلمجرا. يتبين لك أسباب التأخر في المجال الطبي، عندما تراقب الأطباء الذين يطبقون أنظمة ما

منظومة الإنجاز

صورة
نتساءل في كثير من الأوقات عن نظام حقيقي يمكننا من الإنجاز ونستطيع من خلاله تحقيق أفضل ما يمكن في أقل وقت متاح وأقل تكلفة وأقل جهد وهنالك كثيرا من الاجتهادات التي عرضت بأفكار ومناهج علمية تتحدث حول هذا الأمر ونبقى دائما نبحث عن الأفضل أو ما يتناغم مع احتياجاتنا لتحقيق أهدافنا والتمكن من الإنجاز بشكل أفضل أعرض منطومة الإنجاز التي تتكون من خمس طوات لتحسين الأداء وتحقيق الأهداف ونستطيع باتباع خطواتها المضي قدما في العمل والتعلم على نحو يشكل لنا منهجا نستطيع من خلاله ضمان الجودة باذن الله منظومة الإنجاز المكونة من خمس خطوات تأخذ بعين الاعتبار المراحل الأولية للبدء في الإنجاز وهي ما تغفله كثيرا من النماذج العالمية كذلك منظومة الإنجاز تأخذ المرحلة النهائية وهي التحسين المستمر كمرحلة ثانوية في بعض النماذج ولكنها في نموذج الانجاز تعتبر أساسية أولا: الهدف نحن دائما بحاجة لوضع الهدف ابتداءا لتحقيقه، وقبل أن نبدأ في التفكير في أي عمل علينا أن ندرك أن هنالك هدف واضح نسعى إلى تحقيقه ومن خلال تحقيقه سوف نكون أكثر رضا عن انجازاتنا وأكثر سعادة بما نقوم بعمله ثانيا: الثقة لا يمكننا البدء باي مشروع ما د