المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

اكتشاف الذات

نسعى في التدريب إلى تمكين المتدربين من اكتساب مهارات عملية وتغيير قناعاتهم وتوجيههم نحو التغيير الذي يصب في تنمية ذواتهم ومجتمعاتهم، وهذه المساعي تكلل بالنجاح تارة وتفشل تارة أخرى بحسب إجتهاداتنا ومساعينا. في يوم من الأيام كنت أقدم دورة تدريبية وجذبني عنوان الدورة في القاعة المجاورة ،، كان موضوعا هاما ومميزا ولافتا ،، بعنوان ،، اكتشاف الذات (أنا) ،، الملفت في الأمر أن الدورة مقدمة من قبل مركز ديل كارنيجي العالمي ،، ومن الطبيعي أن تقدم الدورة وفق منهج كارنيجي وكتب كارنيجي الرائعة أثار الأمر تساؤلات في عقلي ،، هل لاتزال كتب كارنيجي تعمل؟ ،، وهل قوة كارنيجي بتطوير مناهج التغيير والتطوير الذاتي مميزة؟ هل يمكن الاعتماد على هذه المناهج في تطوير قدرات الموارد البشرية في مجتمعاتنا العربية؟ ،، وحتى أكون منصفا أقول بصراحة نعم ،، فهذه الإجابة صائبة على كل الأسئلة التي تبادرت إلى. لكننا اليوم وبعد عشرات السنوات من ثورة كارنيجي نمتلك في مكتباتنا العربية كتبا قيمة ،، لذات الموضوع ،، وأكثر عمقا وتقدما ،، وهنا يطرح السؤال الجوهري نفسه ،، لماذا نقدر مركز كارنيجي العالمي وكتب كارنيجي؟ ،، والإجابة ببساط

خط أحمر

لا نفتح المجال للحوار أمام تلك المواضيع التي نعتبرها خط أحمر ولا نسمح بتجاوز تلك الحدود التي رمزنا لها بخط أحمر لنجعل دوما هنالك محددات لحياتنا وواقعنا الذي نعيش فيه ولا نعلم حقيقة أين مصدر الخط واللون ويبقى الأحمر دائما تنبيه يهدد من ينوي تجاوزه أو تعديه. علينا دوما مراجعة تلك المحددات التي وسمناها بالأحمر لنتحقق من صحتها ودورها في دفع عجلة الحياة والتقدم إلى المسار الصحيح وإلا فإننا سنغرق بين محددات تكبلنا أكثر مما تساعدنا في الحياة لنصل في نهاية المطاف إلى طرق مغلقة كليا لا تمنحنا فرصا للنجاح. نحن بحاجة إلى وجود ضوابط في حياتنا وأعمالنا وسلوكياتنا ومبادراتنا ولكننا في الوقت ذاته، بحاجة ملحة إلى التحقق من تلك الضوابط وقيمها وهل تتوافق مع المبادئ أو تختلف معها وهذا مربط الفرس في حقيقة الضوابط والمحددات التي غالبا ما نكتشف أنها جاءت من العرف وليس من الدين. في كل مرة سنراجع فيها محددات العمل والحياة سنجد أن هنالك الكثير منها لا صحة لوجوده في الحياة ولا حاجة له أصلا، فضلا عن كوننا متمسكين بها دون تفكير يمنحنا قوة تدفعنا للتقدم في الحياة الاجتماعية والعملية والشخصية، وكل ما في الأمر أن ه

أستراتيجية تيك تاك

ليس غريب علينا صوت عقارب الساعة وهي تمضي في دقاتها الثانية تلو الأخرى مترنمة بإيقاع يشبه صوته التكات (تك تك تك) ومع كل ستون ثانية يصدر صوت آخر لعقرب الدقائق وكأنه يقول (تاك) إيقاع متتابع (تك تاك) ثانية تلو الأخرى فدقيقة وساعة وهكذا تمضي أوقات حياتنا. نتعجب كثيرا من النتيجة التي يحققها الناجحون في حياتهم وكأنهم أحرزوا تقدما سريعا نظن في أنفسنا أنه جاء كومضة تشبه في تصورنا الذهني ومضة ضوء الفلاش الصادر من الكاميرا عند التقاط صورة، بينما الأمر لم يحدث بهذه الطريقة. أستراتيجية تيك تاك هي طريقة تمكننا من بلوغ المراد وتحقيق النجاح عن طريق التعلم والعمل والشعور بكل جزء يسير في طريق التقدم، يساهم فعلا في تحقيق النتائج النهائية التي نسموا إلى تحقيقها. عندما نشرع في تعلم أمر ما، فنحن وبشكل تلقائي نطبق أستراتيجية تيك تاك، حيث أننا نتلقى المعلومة الأولى، وهي بمثابة (تيك) في منظومة التعلم، وتتبعها معلومة فأخرى حتى تتكون لدينا فكرة متكاملة عن جزئية متكاملة في الموضوع الذي نسعى لتعلمه وكأننا أحرزنا (تاك) أكبر تشكلت بفعل مجموعة من (تيك) ونستمر بهذه الطريقة. ربما لا تشكل المعلومة الصغيرة في حيز الهدف