اكتشاف الذات
نسعى في التدريب إلى تمكين المتدربين من اكتساب مهارات عملية وتغيير قناعاتهم وتوجيههم نحو التغيير الذي يصب في تنمية ذواتهم ومجتمعاتهم، وهذه المساعي تكلل بالنجاح تارة وتفشل تارة أخرى بحسب إجتهاداتنا ومساعينا. في يوم من الأيام كنت أقدم دورة تدريبية وجذبني عنوان الدورة في القاعة المجاورة ،، كان موضوعا هاما ومميزا ولافتا ،، بعنوان ،، اكتشاف الذات (أنا) ،، الملفت في الأمر أن الدورة مقدمة من قبل مركز ديل كارنيجي العالمي ،، ومن الطبيعي أن تقدم الدورة وفق منهج كارنيجي وكتب كارنيجي الرائعة أثار الأمر تساؤلات في عقلي ،، هل لاتزال كتب كارنيجي تعمل؟ ،، وهل قوة كارنيجي بتطوير مناهج التغيير والتطوير الذاتي مميزة؟ هل يمكن الاعتماد على هذه المناهج في تطوير قدرات الموارد البشرية في مجتمعاتنا العربية؟ ،، وحتى أكون منصفا أقول بصراحة نعم ،، فهذه الإجابة صائبة على كل الأسئلة التي تبادرت إلى. لكننا اليوم وبعد عشرات السنوات من ثورة كارنيجي نمتلك في مكتباتنا العربية كتبا قيمة ،، لذات الموضوع ،، وأكثر عمقا وتقدما ،، وهنا يطرح السؤال الجوهري نفسه ،، لماذا نقدر مركز كارنيجي العالمي وكتب كارنيجي؟ ،، والإجابة ببساط