المشاركات

عرض المشاركات من 2015

خطوة جديدة

لايمكن أن تتلخص تجارب الماضي كلها بالفشل، ولا أحد يمتلك مسيرة عمل ناجحة 100%، وبين النجاح والفشل نحن نعيش، فمن يرى في نفسه أنه فاشل، حتما قد حقق نجاحات في حياته، ولكن المرحلة الحالية تلقي بظلالها عليه لتشعرة بخيبة أمل ربما تجعل الجانب المشرق خافت في حياته ويلمع الجانب المظلم، ليرى نفسه برؤية فاشلة، بينما الحقيقة تقول أنه لا يوجد نجاح دائم ولا فشل دائم. نحن بحاجة دائما للحركة والاستمرار في التقدم بغض النظر عن الظروف الاقتصادية أو السياسية او الاجتماعية فكل تلك الظروف تتغيير باستمرار وتمر الحياة بمنحنيات تفوق واخفاق تشكل حياتنا، ونحن في حالة النجاح لا نشعر باننا بحاجة لتوثيق تلك المرحلة وذلك بحسب انشغالنا فنحن نصرف كل الوقت بالحاضر الممتع وننسى أنها ستمر علينا لحظات فشل علينا على الاقل ان نعمل شيئا لمقاومتها لاحقا. نفش الشيء نفعله في مراحل الاخفاق والفشل فتصبح أفكارنا كلها مركزة على الوضع الراهن وكاننا لا نؤمن بأن الغيمة ستنقشع وأن الألم سيزول وهذا ما يؤخر عملية الانطلاق نحو النجاح في حالة الفشل، لذلك بغض النظر عن الحالة التي نعيشها حاليا نحن بحاجة دائما لخطوة جديدة تمنحنا تغييرا عن الو

كيف تتعامل مع المواقف الصعبة في حياتك؟

نتعرض في حياتنا إلى العديد من المواقف الصعبة، بعضها يتعلق بالكلمات الجارحة والتعليقات المؤلمة، وغيرها ما يتعلق بالظلم والتعدي واشياء اخرى كثيرة نتعرض لها في حياتنا تشكل هما، وتضيع وقتا، وتشتت أفكارنا وتسلب طاقاتنا، هذه المواقف علينا التعرف على كيفية التعامل معها. لنعيش حياة فاعلة ملؤها السعادة والايجابية لا يمكن وصف طريقة تلخص كيفية التعامل مع كل المواقف الصعبة، فالحالات النفسية تختلف عن تلك المادية والمواقف المحرجة للحظة غير تلك التي تركت رواسب في ذاكرتنا تحتاج لأيام وشهور وربما سنوات للتخلص منها، وفي بعض الاحيان يصعب ذلك مطلقا، الأمر ليس معقد ولكن ليس يسيرا إلى درجة التخفيف والحديث عنه بطريقة سطحية علينا أولا ان ندرك أن هنالك ثلاثة مؤثرات مباشرة باي موقف صعب وهي نحن والطرف المتسبب بالموقف سواء كان فردا او جماعة والبيئة المحيطة بنا في لحظة حدوث الموقف وهذا يرتبط باشياء كثيرة منها الثقافة والديانة والمجتمع واشياء كثيرة اخرى وان كنا نستطيع التحكم بذواتنا والتاثير على سلوكياتنا نحن فلن يكون يسيرا ان نؤثر على سلوكيات الاخرين ومواقفهم وثقافاتهم وكذلك ثقافة المجتمع بشكل عام لا يمكن تغييرها

انعكاسات واقعية

يثير الجدل أحيانا، موضوع تأثير البيئة على الثقافة والصناعة والطبيعة المجتمعية للأفراد، يذهب البعض إلى الغلو في هذا الأمر حتى يعتقد أنه لا مجال لتكوين الإبداع في بيئة صحراوية بينما يرى آخرون أن الأمر يؤثر ولكن ليس مبرر، وهذا الأمر يتطلب منا إعادة تفكير وتحليل لنستطيع الوقوف على رؤية ربما تكون إيجابية في تعديل السلوكيات الإنسانية إنطلاقا من تغيير البيئة المحيطة. مع تقدم الدول اللاحقة للصناعة في العالم مثل الصين وكوريا وسنغافورا إلا أن تصاميم الأجهزة والإبداعات لا تزال تصنع في أمريكا وأروبا، صحيح أن الطبيعة الصينية والسنغافورية خلابة، لكن درجات الحرارة عالية مقارنة بأجواء أوروبا الساحرة، وهذه كلها مقارنات شكلية ربما لا تلمس عمق القضية بشكل واضح. لاتزال دول أوروبا حتى اليوم تحتفظ بامتياز بحق تصاميم السيارات والآلات حتى أن السيارات الكورية الرائجة الانتشار اليوم، تصمم في أوروبا، ربما نذهب للتاريخ لنرى مقارنة بين الدولة الأندلسية وابداعاتها مقارنة بباقي الفترات والحقب الزمنية لنجدها الأكثر، صحيح ان هنالك عوامل أخرى كثيرة كانت مساعدة منها دعم القيادة للعلم والتعلم، لكننا نركز على انعكاسات ال

قواعد النجاح السبعة

يثير الحماس قراءة عنوان يلخص قواعد النجاح، بغض النظر هل هي سبعة أو عشرة، تبقى دائما القواعد المحددة ميسرة، وقابلة للفهم والتطبيق أسرع من غيرها، ولعل نجاح فكرة ستيفن كوفي في العادات السبعة للناس الأكثر فعالية، انطلق من هذا التعداد والتحديد، وحتى بعد ذلك لما جاء ليتوسع في المجال، قدم كابه الشهير، العادة الثامنة، الذي هو بمحتواه وفكره أكبر من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية قبل البدء في الحديث عن القواعد السبعة أو الخمسة علينا أن ندرك مفهوم النجاح ومفهوم القواعد، وبعد ذلك نبني فهما واضحا تجاه العدد وكيف اتى ومن ثم نكون قادرين على استقطاب فكرة ان هنالك قواعد للنجاح سبعة او عشرة او غير ذلك النجاح يختلف مفهومه من شخص لآخر من بلد لآخر من مجتمع لآخر من وقت لآخر فالساعي إلى جني المال لا يعتبر النجاح محققا لديه ما لم يترجم إلى أرقام ربح مالي، ومن يبحث عن النجاح والسعادة في الحياة فهو يبحث عن مكونات نفسيه ومفاهيم روحية وهكذا فالنجاح كلمة شاملة تضم كل ما يعنيه الحال تجاه أمر نتمنى تحقيقه، ولذلك لا توجد أصلا قواعد ثابتة للنجاح مادام النجاح أصلا غير ثابت نعود لمسألة القواعد، وهل يمكن أن تكون

ادارة الأعمال المهنية (12 أداة فعالة)

مع تجدد أدوات العمل تختلف قواعد اللعبة في كل عصر، فكما كان في التسعينات أمي من لايعرف كيف يتعامل مع الكمبيوتر، أصبح أمي في الألفية الجديدة من لا يعرف التعامل مع الانترنت، واليوم نحن في موجة أمية جديدة لمن لا يعرف كيف يستثمر أدوات الإدارة المهنية على مواقع الانترنت بجانبيها مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الدعم والخدمات. هنالك عشرات الأدوات المتاحة ومجانا عبر الانترنت يمكن الاستفادة منها في إدارة الأعمال المهنية، وتتيح لكل متخصص مهني أو صاحب عمل في مشروع ريادي أو حتى أصحاب المشاريع الصغيرة، منصات عمل تفاعلية تتيح له القدرة على إدارة العمل والتسويق والبيع. تفيد هذه الأدوات في انجاز مهام العمل اليومية وتيسير إدارة المواعيد والاجتماعات وحتى إدارة المعلومات والملفات وإدارة مجموعات العمل والتسويق وإدارة خدمة العملاء وأيضا تدعم حفظ النسخ الاحتياطية للمعلومات وكذلك إدارة شكاوى العملاء والتواصل والخدمة والمتابعة، وساتعرض لذلك بشيء من الاختصار، ولكن قبل البدء علينا أن نتفق أن استخدام هذه الادوات يعتمد على خمسة نقاط رئيسية: أولا: حدد مجال عملك بوضوح، بغض النظر عن استخدامها بشكل شخصي أو مؤسسي. ثا

المثقفون المحترفون في كل المجالات إلا في تخصصاتهم

في جولة سريعة على الصفحة الرئيسية لمتصفح فيسبوك تجد المثقفون العرب محترفون في كل المجالات في السياسة وفي القضايا الاجتماعية والثورية ويمكن أن يقدموا النصح الطبي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي لكنهم يقفون حائرين تجاه تخصصاتهم المهنية والعملية. صحيح أن تداعيات الأخبار العربية اليوم، تدفعنا للمساس بحال الأمة من قريب أو بعيد، ولكن تناول القضايا السياسية والاجتماعية ولااقتصادية والدينية إنما يشير إلى خلل في المنظومة الفكرية العامة، ولا شك أننا بحاجة إلى اعادة ضبط البوصلة فلماذا تجد المهندس والطبيب والمؤرخ والتاجر كلهم يتبادلون ذات الأخبار السياسية والدينية. وصل الهرج والمرج في الطرح والعرض إلى ورود بعض القصص أو المقالات في جميع المجموعات ووسائل التواصل الاجتماعي وكان الحالة العامة تقول لك بأن 80% ممن تبادلوا هذه الرسائل لم يدققوا في قرائتها، والأكيد ان رقما كبيرا ممن تبادلها لم يقرؤها أصلا. الأخلاقيات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي تدل على اننا امة واعدة مثقفة متعلمة رائعة، والحقيقة تقول لك عكس ذلك، فمن اذا يزاحم في الطرقات، ومن المسبب للفساد الاداري ومن المقصرين في وظائفهم الحكومية،

قوة المعرفة وضعف التجربة

كانت المقالات التي تتصدر الصحف الاقتصادية في اواسط الثمانينات من القرن الماضي، تناقش في كثير من الأوقات موضوعات تتعلق بقوة المعرفة، وكنا في ذلك الوقت مع بداية الاحتكاك المباشر مع أجيال من الكمبيوترات، نرى أن قوة المعرفة مرتبطة في إطار تقنية المعلومات. ثم تغير الحال تماما بعدما توسطنا العقد الأول من القرن الحالي، ففي عام 2005 تقريبا لم يعد هنالك من لا يحمل هاتفا نقالا، واصبحت الأنترنت متوفرة في كل بيت على الاقل انا اتحدث عن البيوت العربية، واصبح من الغريب عدم وجود جهاز كمبيوتر في بيت ولا اتحدث عن جهاز كمبيوتر فحسب بل ومتصل بالانترنت، وعندها اصبحنا وكاننا نربط بين قوة المعرفة وقوة الاتصالات أو قوة الانترنت. يتقدم الزمان سريعا فما كان حلما في الماضي اصبح حقيقة اليوم، وتحولات العالم المتسارعة في الاقتصاد والصناعة والتقنية جعلتنا اليوم نستطيع ان نمتلك الكثير من مصادر المعرفة التي كان صعب الحصول عليها من غير مشقة ولا عنا لكننا نقع دائما في مصيدة ربما تختلف اشكالها من زمان لاخر الا انها دائما ما تكون موجودة في كل زمان ومكان. تشكل المعرفة قوة حقيقية تدفعنا اليوم الى البحث في علوم جديدة اصبحت

جامعات فاشلة ومسارات ناجحة

لم نعد نتلقى المعرفة والعلم من الجامعات فحسب، بات اليوم متاح لدينا العديد من وسائل الاعلام والاتصال ما يحقق لنا الابحار في اسبار العلوم، والالتقاء بالعلماء والمعلمين والدراسة والتعلم، بغير طريق الجامعات الوحيد القديم، اليوم تشكل جامعة هارفارد مع شركة مايكروسوفت ومجموعة اخرى كبيرة من الشركات العالمية، مواقع متخصصة في تقديم برامج تعليمية متكاملة عن بعد ومجانية ومعتمدة من كبرى الجامعات العالمية، فموقع مثل موقع edx يطرح شهريا برامج تعليمية متخصصة عن بعد عبر الانترنت ومتابعة من قبل اساذذة جامعيين ومتخصصين تمكننا من تحقيق قدر من التعلم مميزة، أكبر من تلك الجامعات التي باتت تمنح درجات علمية على الورق. اليوم المجال اكثر اتساعا للجميع للحصول على العلم والمعرفة، وبتقديري حضور برنامج وثائقي على قناة علمية يحقق لك فائدة أكثر مما تحققه لك بعض الكتب، ومن يضع على جدول اعماله اليومي نصف ساعة موجهة بهدف واضح ومحدد للتعلم من اليوتيوب مهارة محددة او مجال متخصص، يحقق خلال اسبوع ما لم يكن يستطيع تحقيقه بالأشهر فيما مضى. تقدم الكثير من المواقع على شبكة الانترنت دعماحقيقيا ومجانيا للتعلم وهنالك الكثير من ال

وهم القدرة وحقيقة العجز

دائما ما نرى من يبحث عن عمل، وفي ذات الوقت نسمع عن شركات تعلن حاجاتها لموظفين، وكأن الطرفين يقفان على ضفتي نهر ولا يلتقيان، أسمع في كثير من المجالس الخاصة، معاناة أصحاب العمل من توفر موظفين، في الجانب الآخر أو ربما في ذات المجلس تعرف من يبحث عن عمل، هنالك دائما أزمة توافق بين الحاجة للعمل والحاجة للعامل. يعيش الكثير من الناس في حالة وهم القدرة، فالطبيب مثلا، وليس حصرا أو لشيء وإنما أردت أن أخذ أفضل الشخصيات المتمثلة في شخص الطبيب ذلك المثابر الذي درس ونجح في أطول تخصص دراسي وربما أصعبه، يرفض الطبيب العمل في أي مجال غير مجاله، وانا اتفق مع رؤية الطبيب في هذا الأمر، وأرى أنه من المعيب على المجتمع أن يعمل الناس فيه بغير مجالات تخصصاتهم، ولكن هو ذاته الطبيب إن عرض عليه العمل مجانا من أجل اكتساب الخبرة، وقف معارضا، وكأنه يقول لا يمكن أن نعمل بشكل مجاني من أجل أن نضع المكاسب في أيدي الكبار ونبقى هنا متفرجين، في الوقت الذي يكون هو في حقيقة الأمر لا يلعب دورا غير دور المتفرج، واكرر أن مثال الطبيب للاستعارة. يرفض أي خريج جامعي أن يعمل في مجالات كثيرة يرى أنه من العيب أن يعمل فيها، بينما يحقق ا

العروض التدريبية

(1) هي الوثيقة التي تقدم من المدرب أو مركز التدريب للجهة المسؤولة عن تنظيم التدريب في قطاع الأعمال، لبيان عرض موجز عن المنتج أو/و الخدمة المقدمة (دورة، برنامج، ورشة) (2)  يحتوي العرض التدريبي على أهداف التدريب، ومحاور التدريب، ومحتويات التدريب، والفئة المستهدفة، وعدد أيام وساعات التدريب، ومنهجية التدريب، وأدوات التدريب، ومحتويات الحقيبة التدريبية، والجهات التي استفادت من التدريب سابقا، وخطة التدريب، وآلية تحويل المعرفة إلى مهارة (3)  أهداف التدريب تعرض بشكل شمولي أو تخصصي، فيمكن أن تكون أهداف التدريب عنوان يندرج تحته عناصر أو تقسم إلى الأهداف الرئيسية والأهداف التفصيلية (4) تختلف محاور التدريب عن محتويات التدريب، بحيث توضح محاور التدريب المحاور الرئيسية للتدريب بينما محتويات التدريب توضح المحاور التفصيلية للتدريب (5) تخفق الكثير من الجهات التدريبية في عرض الفئة المستهدفة من التدريب، وذلك لعدم تركيزها على بيان الفئة العمرية والجنس والمستوى الثقافي والمستوى التخصصي (6)  هنالك فرق بين العرض التدريبي المقدم للجهة المسؤولة عن تنظيم التدريب في قطاع الأعمال (الحكومي

الخلطة السرية

في الحياة نحن معرضون للكثير من الدروس والأفكار والأحداث التي تلعب دورا في تكوين مفاهيم حول طرق العيش فيها، وتختلف خياراتنا في الحياة، وفقا لتك الاختلافات في التربية والتعلم والتنشئة، فالبديهي عند بعض المجتمعات يكون خارج عن المألوف لدى مجتمعات أخرى وهكذا تختلف الرؤى والتفاصيل وفقا لاختلاف مشاربنا ومعارفنا. نسعى دوما لعمل شيء مميز في حياتنا، أو حتى عمل ذات الأشياء التقليدية في حياتنا ولكن بطريقة مميزة، يظهر ذلك في طريقتنا في العيش بالحياة، بناء منازلنا، وشراء الأثاث فيها، وملابستنا وممتلكاتنا ومقتنياتنا، فنحن بطبيعتنا نسعى للبحث عن الأفضل والأحسن والأمثل، وكأننا في سباق مع الزمن، يأخذ هذا السباق البعض من أزواجهم وأولادهم وأصدقائهم وحتى من أنفسهم، ليفوزوا بالسباق بالتميز ولكن مع الكثير من الخسارات والتضحيات. هل يمكننا أن نحصل على ذات الأشياء بطريقة أسهل؟ حقيقة لا توجد إجابة واحدة على هذا السؤال، لأن كل ظروف حياتية معينة في زمن معين وبيئة جغرافية واقتصادية واجتماعية معينة، تغير تلك الاجابات لنجد أنفسنا أمام نماذج متعددة من الاجابات، والأكثر من ذلك أن هذه الإجابات ربما تكون مخرجا آمنا للبع

اعتراف

في كل جلسة عائلية أو ودية نجلسها مع المقربين أو الأصدقاء، يكون تداول المواضيع متفرق، مما يتيح لنا إجراء مسح عام للمستوى الثقافي الذي يعيشه المجتمع، وتجد أن 80% من الموضوعات المطروحة ليست ذات علاقة مباشرة في حياتنا الشخصية أو العملية أو الاجتماعية، ومع ذلك فإننا نستغرق وقتا طويلا في نقاشها وتحليلها، والأكثر غرابة من ذلك أن تجد كثرة المستشارين العارفين بتلك الأمور الدقيقة. نادرا ما تجد موضوع بسيط محدد ذو أطراف واضحة، يعرض في مجلس من هذه المجالس، فلا أذكر أن جمعة للأصدقاء على مقهى في أي مكان في العالم، كانت تدفعنا لتخصيص تلك الجلسة في نقاش موضوع محدد بعينه، حتى لو كان طريقة صناعة البيتزا، وليس الأمر متعلق بالرجال، فأنا أتحدث عن ثقافة مجتمعية عامة، فالنساء كذلك. دعونا نبدأ في الاعتراف بوجود ثمة مشكلة حقيقية معاصرة نعيشها حاليا، ونحددها بشكل واضح، ثم نجتهد بعد ذلك في إيجاد حلول لها، ومن وجهة نظري سأعرض مجموعة من الأهداف الهامة جدا لدى معظمنا حاليا، إلا أنها لا تحتل موقع التخصيص لحلقة الجلسة بأي شكل، ومن هذه الأهداف، أو المحاور الهامة في حياتنا: - تربية الأبناء في عمر الطفولة - التعامل مع ا

اقتباس

تتكرر العبارات التي نسمعها ونقرؤها من مصادر متعددة، وكأننا في كل مرة نراجع تلك العبارات، إلا أن بعض المراجعات تتعرض للتدقيق التلقائي فنجد تغيرا طفيفا طرأ على بعضها، ومحو متعمد للقائل وهكذا نتداول أفكار ربما نسلب حق الملكية من أصحابها لنسندها لأشخاص آخرين، أحسن ما فعلوه أنهم نقلوها، إلا أن البعض أساؤوا في تغيير بعض من محتواها فتشوهت بفعل فاعل. لاجدوى من الحديث عن أهمية حفظ الحقوق، وإسناد الأقوال إلى أصحابها، فكل تلك النصائح وغيرها يدركها كل من يقرأ مقالي هذا، وكل من نقل أو اقتبس، ومن حرف وغير، ومع إيماني بأن الذكرى تنفع المؤمنين وأن التكرار يؤكد القيم، إلا أن الحديث عن القيم في هذا المقال ليست ذات جدوى. عاجلا أم آجلا ستتكشف الأمور، على جميع الأصعدة، وسوف يرى كل من زور أو غير شيء، أن الحقيقة تعلو فوق كل ما دنى منها، والتاريخ كرر قصصا تؤكد أن أصحاب الحق يحصلون عليه، وإن طال الزمن أو قصر. حدثنا الدكتور صلاح الراشد ذات مرة، أنه لا يمكن لأحد أن ينتفع من كتاب، حصل عليه بطريقة غير صحيحة، وسرق حقوق الملكية، انتفاعا، فكيف بمن يقوم بهذا العمل تجارة وتسويقا وعملا، والتجارب تؤكد أن البركة تنمو في

التجديف بمجداف واحد

ليس سراً أن الخبرة تصنع أكثر بكثير مما قد تصنعه المعرفة، وإن كانت الثانية لا يمكن لها أن تستغني عن الأولى، إلا أن الخبرة تتباهى بالإنجازات وتعاير أحيانا كثيرة كل المعارف التي سكنت في عقول أناس لم يستطيعون حتى تقديم يد العون لأنفسهم للخروج من ضائقة مالية مثلا، أو مشكلة عملية أو غيرها. لكن الحكايات التي تروى في الكثير من الإنجازات التي سطرها ناجحون استطاعوا أن يثبتوا أهمية المعرفة تارة، وأهمية الخبرة تارة أخرى، وأدت معظم تلك الحكايات إلى أن ندرك أن المعرفة والخبرة كلاهما مطلوب لنستطيع تكوين النجاح، بل أن المعرفة تؤدي بالعمل إلى الخبرة، ولا يمكن أن نصنع خبرة واعدة لتحقيق نجاح بدون معرفة، فالعلم أساس يبنى عليه، ولا يمكن أن يستغنى عنه. إلا أن السؤال الذي دائما ما يجعلنا نتوقف لنفكر فيه، هو لماذا لم يتمكن الكثير ممن لديهم المعرفة من تحقيق نجاحات واقعية، ولماذا استطاع الكثير ممن يفتقدون للمعرفة من تحقيق نجاحات مبهرة، ولماذا؟ بأشكال مختلفة تدور كلها حول فكرة واحدة وهي؟! هل الأمر متعلق بالمعرفة أم بالخبرة أو بالأشخاص الذين يصنعون الفارق الذي يحول الأفكار إلى مشاريع عمل تمكننا من رؤية نتائج واق

تقريبا بهذه الدقة

كثيرا ما نجد أعذارا لتلك المشكلات التي نعاني منها منذ زمن، وربما تعمل خبرتنا المتراكمة على بناء أعذار بالغة الاحترافية، تمنحنا الراحة النفسية التامة، والشعور بالرضا رغم كل ما نقترف من أخطاء بحق أنفسنا ومجتمعاتنا وأمتنا. فقد قرر الكثير من الناس بأن مشكلة التقدم في المجتمعات العربية مرهونة بيد زمرة من المتنفذين يجلسون على قمة الهرم لا يأبهون لحال من هم موزعون على باقي الهرم، بينما قرر بعض الجالسين في القمة، أن الرعية التي يرعونها غير فاعلة، ويصعب تطوير المجتمع من خلالها، فبات البعض منهم يبرر استقطاب آخرين لتنفيذ المهمات التي عجز أهل الدار عن اتمامها. وبغض النظر عن دقة هذه الرؤية من عدمها، إلا نها تقريبا بهذه الدقة، فقد أبدع الإنسان منذ القدم في تصوير غير الواقع وتخيل أمور وتفعيلها ليست حقيقة، ومن أعظم ما صوره الإنسان أن لخالقه شريك وبات يعبده، وربما هذا الأمر لا يختلف عليه منطق البشر، إلا أن الجدل كان ولا يزال في هذا الأمر العظيم فكيف بما هو أيسر وأسهل. أذكر جيدا كل المتحمسين الذي قابلتهم في حياتي والذين عرضوا علي بكل احترام وتقدير المشاركة في أعمال البحث والتطوير والمساهمة في نشر المعر

رؤية بين التنظير والتطوير

نجمع في أحاديث المجالس، ورسائل وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، الكثير من الاراء والمعلومات والأفكار، التي تتجاوز بكثير عمق التحليل في أي قضية كانت في المجتمع، لتعبر عن حالة تأهب قصوى بين أوساط المجتمع للكتابة، وكأننا نعيش حالة من تعويض حرمان، لنجد الصغير والكبير والعالم والمتعلم والمتخصص والمتطفل، كلهم يكتبون ويقرؤون ويحاورون في أمور تهمنا من قريب أو بعيد، لا أعتبرها أبدا أزمة كتابة ولا مشكلة تفاعل، لأنها حالة صحية ومبشرة بخير، فهي بأي حال تعبر عن مستوى ثقافي مجتمعي متقدم. هذه الموجة ساهمت فيها الكثير من العوامل التي ندركها جيدا، وما يهم ذكره، أن التنظير الذي نعيشه اليوم، ممتلئ بالكثير من الروائع، التي من شأن دراستها وتحليلها أن تجعلنا نتقدم فعليا، إلا أن معدلات التقدم المجتمعية التي نعيشها أقل بكثير من معدلات التنظير التي نمارسها، وهذا يعني أننا مع كل خطوة نخطوها نحو التنظير نبتعد خطوات عن التطوير، لأننا نمضي وقتا طويلا في القول وقليلا في الفعل. هل يمكن أن ننتقل من حالة التنظير إلى التطوير؟ كيف؟ فعليا نستطيع الانتقال من حالة التنظير إلى حالة التطوير، لأن حالة التنظير هي حالة صحية،

نقطة وسطر جديد

"رحل عنها وعيناه تراقبها حتى ذابت بين التلال، ربما لم يكن قد عزم الأمر، إلا عندما استقر له أمر جديد، فقرر رغما عنه، البعد عنها، هكذا انتهت قصة وبدأت قصة، وتتغير القصص لكنه لا يزال يذكرها، فهي القرية التي ولد فيها وعاش حياته فيها، حتى تخرج من الثانوية، وأصبح لا بد من مغادرتها للالتحاق بالجامعة، وبعد تخرجه، انشغل في حياته العملية، وظل بعيدا عنها" قصة قصيرة تتغير الأحداث والظروف التي تدفعنا لاتخاذ قرارات ربما لا نرغب في اتخاذها ولكننا نؤمن بأن مسارات حياتنا ستكون في حال أفضل، لذلك علينا التفكير في المستقبل وعدم ترك الامور تسير في دوائر العواطف بعيدا عن المنطق، وان كنت لست مع الغاء العاطفة بالكلية، ولكن علينا بكل الاحوال تحييدها جانبا لقياس مدى صواب القرار ودقته بغض النظر عن الطريقة التي نستخدمها في كل مرة لاتخاذ قرار فنحن بحاجة إلى ادراك حاجاتنا لقرارات حاسمة، تجعلنا نضع نقطة، ثم نبدأ سطر من جديد، لنستمر في تنقلاتنا في الحياة، وهذه النقطة ربما تكون تحولا ايجابيا او سلبيا لكنها بكل الاحوال تقع ونحن بحاجة لها لا توجد قرارات خاطئة وقرارات صائية، لان الخطأ والصواب يتضح بعد اتخاذ ال

استراحة محارب

يشيع في الأوساط العامية مصطلح "استراحة محارب" وله دلائل متنوعة بحسب موقع المصطلح في جملة الحديث ولكنها غالبا ما تشير إلى تغير في النمط التقليدي للحياة سواء العملية أو الاجتماعية، وكأنها تدل على ظهور اختراق للمألوف وهو أمر يبشر بإبداع جديد خارج الصندوق نحن بحاجة دائما إلى تلك النقطة للتحول من مرحلة إلى أخرى ومن حالة إلى حالة أفضل منها والأمر يعتمد دائما على قدرتنا على التوقف ثم الانطلاق من جديد بغض النظر عن تداعيات المصطلح إلا أننا بحاجة كبشر إلى كسر الروتين وتغيير المألوف للخروج من دائرة المعتاد إلى دائرة الجديد الذي يبشر بحالة أحسن من الحالة التي نعيشها لا يستطيع الإنسان أن يكون فاعلا بأفضل ما يمكن مالم يغير من طريقته ونمط حياته وللتغير نحتا إلى نقطة توقف تمنحنا فترة استراحة وتمكننا من التفكر والتأمل في أحوالنا العملية والشخصية والاجتماعية للنتقل إلى خطة جديدة بعد مراجعة الخطة الحالية وفي حال عدم امتلاكنا لخطة نحن بحاجة لتلك الاستراحة للتفكير جديا بوضع خطة جديدة تمنحنا قوة للتخطيط الذي سيمكننا من تحقيق الأهداف والرؤى التي نتطلع إليها وتغيير مهماتنا نحو مهمات جديدة تمنحنا ال