المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

رؤية بين التنظير والتطوير

نجمع في أحاديث المجالس، ورسائل وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، الكثير من الاراء والمعلومات والأفكار، التي تتجاوز بكثير عمق التحليل في أي قضية كانت في المجتمع، لتعبر عن حالة تأهب قصوى بين أوساط المجتمع للكتابة، وكأننا نعيش حالة من تعويض حرمان، لنجد الصغير والكبير والعالم والمتعلم والمتخصص والمتطفل، كلهم يكتبون ويقرؤون ويحاورون في أمور تهمنا من قريب أو بعيد، لا أعتبرها أبدا أزمة كتابة ولا مشكلة تفاعل، لأنها حالة صحية ومبشرة بخير، فهي بأي حال تعبر عن مستوى ثقافي مجتمعي متقدم. هذه الموجة ساهمت فيها الكثير من العوامل التي ندركها جيدا، وما يهم ذكره، أن التنظير الذي نعيشه اليوم، ممتلئ بالكثير من الروائع، التي من شأن دراستها وتحليلها أن تجعلنا نتقدم فعليا، إلا أن معدلات التقدم المجتمعية التي نعيشها أقل بكثير من معدلات التنظير التي نمارسها، وهذا يعني أننا مع كل خطوة نخطوها نحو التنظير نبتعد خطوات عن التطوير، لأننا نمضي وقتا طويلا في القول وقليلا في الفعل. هل يمكن أن ننتقل من حالة التنظير إلى التطوير؟ كيف؟ فعليا نستطيع الانتقال من حالة التنظير إلى حالة التطوير، لأن حالة التنظير هي حالة صحية،