اقتباس
تتكرر العبارات التي نسمعها ونقرؤها من مصادر متعددة، وكأننا في كل مرة نراجع تلك العبارات، إلا أن بعض المراجعات تتعرض للتدقيق التلقائي فنجد تغيرا طفيفا طرأ على بعضها، ومحو متعمد للقائل وهكذا نتداول أفكار ربما نسلب حق الملكية من أصحابها لنسندها لأشخاص آخرين، أحسن ما فعلوه أنهم نقلوها، إلا أن البعض أساؤوا في تغيير بعض من محتواها فتشوهت بفعل فاعل. لاجدوى من الحديث عن أهمية حفظ الحقوق، وإسناد الأقوال إلى أصحابها، فكل تلك النصائح وغيرها يدركها كل من يقرأ مقالي هذا، وكل من نقل أو اقتبس، ومن حرف وغير، ومع إيماني بأن الذكرى تنفع المؤمنين وأن التكرار يؤكد القيم، إلا أن الحديث عن القيم في هذا المقال ليست ذات جدوى. عاجلا أم آجلا ستتكشف الأمور، على جميع الأصعدة، وسوف يرى كل من زور أو غير شيء، أن الحقيقة تعلو فوق كل ما دنى منها، والتاريخ كرر قصصا تؤكد أن أصحاب الحق يحصلون عليه، وإن طال الزمن أو قصر. حدثنا الدكتور صلاح الراشد ذات مرة، أنه لا يمكن لأحد أن ينتفع من كتاب، حصل عليه بطريقة غير صحيحة، وسرق حقوق الملكية، انتفاعا، فكيف بمن يقوم بهذا العمل تجارة وتسويقا وعملا، والتجارب تؤكد أن البركة تنمو في