المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

اقتباس

تتكرر العبارات التي نسمعها ونقرؤها من مصادر متعددة، وكأننا في كل مرة نراجع تلك العبارات، إلا أن بعض المراجعات تتعرض للتدقيق التلقائي فنجد تغيرا طفيفا طرأ على بعضها، ومحو متعمد للقائل وهكذا نتداول أفكار ربما نسلب حق الملكية من أصحابها لنسندها لأشخاص آخرين، أحسن ما فعلوه أنهم نقلوها، إلا أن البعض أساؤوا في تغيير بعض من محتواها فتشوهت بفعل فاعل. لاجدوى من الحديث عن أهمية حفظ الحقوق، وإسناد الأقوال إلى أصحابها، فكل تلك النصائح وغيرها يدركها كل من يقرأ مقالي هذا، وكل من نقل أو اقتبس، ومن حرف وغير، ومع إيماني بأن الذكرى تنفع المؤمنين وأن التكرار يؤكد القيم، إلا أن الحديث عن القيم في هذا المقال ليست ذات جدوى. عاجلا أم آجلا ستتكشف الأمور، على جميع الأصعدة، وسوف يرى كل من زور أو غير شيء، أن الحقيقة تعلو فوق كل ما دنى منها، والتاريخ كرر قصصا تؤكد أن أصحاب الحق يحصلون عليه، وإن طال الزمن أو قصر. حدثنا الدكتور صلاح الراشد ذات مرة، أنه لا يمكن لأحد أن ينتفع من كتاب، حصل عليه بطريقة غير صحيحة، وسرق حقوق الملكية، انتفاعا، فكيف بمن يقوم بهذا العمل تجارة وتسويقا وعملا، والتجارب تؤكد أن البركة تنمو في

التجديف بمجداف واحد

ليس سراً أن الخبرة تصنع أكثر بكثير مما قد تصنعه المعرفة، وإن كانت الثانية لا يمكن لها أن تستغني عن الأولى، إلا أن الخبرة تتباهى بالإنجازات وتعاير أحيانا كثيرة كل المعارف التي سكنت في عقول أناس لم يستطيعون حتى تقديم يد العون لأنفسهم للخروج من ضائقة مالية مثلا، أو مشكلة عملية أو غيرها. لكن الحكايات التي تروى في الكثير من الإنجازات التي سطرها ناجحون استطاعوا أن يثبتوا أهمية المعرفة تارة، وأهمية الخبرة تارة أخرى، وأدت معظم تلك الحكايات إلى أن ندرك أن المعرفة والخبرة كلاهما مطلوب لنستطيع تكوين النجاح، بل أن المعرفة تؤدي بالعمل إلى الخبرة، ولا يمكن أن نصنع خبرة واعدة لتحقيق نجاح بدون معرفة، فالعلم أساس يبنى عليه، ولا يمكن أن يستغنى عنه. إلا أن السؤال الذي دائما ما يجعلنا نتوقف لنفكر فيه، هو لماذا لم يتمكن الكثير ممن لديهم المعرفة من تحقيق نجاحات واقعية، ولماذا استطاع الكثير ممن يفتقدون للمعرفة من تحقيق نجاحات مبهرة، ولماذا؟ بأشكال مختلفة تدور كلها حول فكرة واحدة وهي؟! هل الأمر متعلق بالمعرفة أم بالخبرة أو بالأشخاص الذين يصنعون الفارق الذي يحول الأفكار إلى مشاريع عمل تمكننا من رؤية نتائج واق