انعكاسات واقعية
يثير الجدل أحيانا، موضوع تأثير البيئة على الثقافة والصناعة والطبيعة المجتمعية للأفراد، يذهب البعض إلى الغلو في هذا الأمر حتى يعتقد أنه لا مجال لتكوين الإبداع في بيئة صحراوية بينما يرى آخرون أن الأمر يؤثر ولكن ليس مبرر، وهذا الأمر يتطلب منا إعادة تفكير وتحليل لنستطيع الوقوف على رؤية ربما تكون إيجابية في تعديل السلوكيات الإنسانية إنطلاقا من تغيير البيئة المحيطة. مع تقدم الدول اللاحقة للصناعة في العالم مثل الصين وكوريا وسنغافورا إلا أن تصاميم الأجهزة والإبداعات لا تزال تصنع في أمريكا وأروبا، صحيح أن الطبيعة الصينية والسنغافورية خلابة، لكن درجات الحرارة عالية مقارنة بأجواء أوروبا الساحرة، وهذه كلها مقارنات شكلية ربما لا تلمس عمق القضية بشكل واضح. لاتزال دول أوروبا حتى اليوم تحتفظ بامتياز بحق تصاميم السيارات والآلات حتى أن السيارات الكورية الرائجة الانتشار اليوم، تصمم في أوروبا، ربما نذهب للتاريخ لنرى مقارنة بين الدولة الأندلسية وابداعاتها مقارنة بباقي الفترات والحقب الزمنية لنجدها الأكثر، صحيح ان هنالك عوامل أخرى كثيرة كانت مساعدة منها دعم القيادة للعلم والتعلم، لكننا نركز على انعكاسات ال