المشاركات

عرض المشاركات من 2016

تحول من إنسان إلى مصنع وحقق النجاح

من الألف إلى الياء مروراً بجميع حروف الهجاء، فكرة في تحديد الأهداف والإنطلاق نحو تحقيقها بطريقة عملية، تساعدنا في الحفاظ على حماس البداية وشغف الأمل وتحقيق الغاية، من تجربة عملية. كيف ننطلق؟ ونعمل بخطة؟ ونصل للهدف؟ لماذا نفكر في كثير من الأحيان، بعمل أشياء كثيرة ربما نتحمس لبعضها ونبادر بالبداية بإنجاز شيء منها، ثم سرعان ما نتباطئ ونتوقف ليعود هذا الأمر إلى الكثير من مثيلاته السابقة؟ لماذا نرغب في تحقيق الكثير من الطموحات، التي تفوق كل ما أنجزناه في حياتنا، وبالتأكيد تلك الطموحات أقل بكثير من قدراتنا ومهاراتنا، ومع تلك الرغبة، إلا أنه في كثير من الأوقات لا يتحقق شيء على أرض الواقع؟ لماذا نبدأ بحماس خطة العمل على قراءة مجموعة من الكتب، ونبدأ فعلياً بشراء عدد من الكتب، ونتجاوز الأمر بقراءة فصول من الكتاب الأول، ولكننا سرعان ما نتوقف عن القراءة، ويقل الحماس مع الوقت نجد أننا توقفنا تماما عن القراءة؟ لماذا نتحمس أحيانا للقيام بمشروع تجاري أو مشروع علمي أو مشروع خيري أو مشروع فكري، وننطلق بطريقة تدل على تشبعنا بتلك الفكرة، ورغبة جامحة لتحقيقها، ونتخيل أن هذا الهدف هو الذي لا يمكن أن

رؤى

لكل منا رؤيته وتختلف الرؤى باختلاف مجال الرؤية، وقد تجد من يلخص رؤيته في الأعمال التجارية، أو الأمور الاجتماعية، وربما من يرتقي بحد زعمه حول رؤيته لتكون مركزة على الأشياء الأكثر أهمية، فالعالم الآخر هو المرجع الأخير الذي يتطلب منا العمل تجاهه، ومن كانت رؤيته إلى ذلك العالم كانت حياته آمنة، كما يرى البعض. لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عن الحياة، بكل ما فيها من أولويات وتوافه، بكل ذلك التداخل في الحياة الاجتماعية والشخصية والعملية، بما يضمن غذاء الروح والقلب والعقل والجسد، وما يحقق توازن للحياة بشكل يمنحنا قوة العيش بسلام، وراحة بال، دون الخضوع إلى أي فكرة أو رؤى قد لا تعبر عن حقيقة الأمر، أو عن حياتنا التي نعيشها، وهذا لا يعكس رأياً في نفي أو إثبات إنما يؤكد أننا نعيش ضمن رؤى مختلفة. كيف تتكون رؤيتنا للحياة؟، بعيدا عن كل مؤثرات البيئة الخارجية المحيطة بنا، إلا ما ينفع بعيدا عن ما يضر، والأمر لا يمكن أن يكون لاننا لا يمكننا العيش معزولين عن العالم الخارجي، سواء كان الخارجي من المنزل أو المدينة أو كان الخارجي من الديانة والمعتقد أو كان الخارجي من العمل وابجديات الاقتصاديات العالمية، نحن ا

تحذير المحتوى فاسد

عملت في القطاع الخاص 15 عاما، وجزئيا عملت في القطاع العام والخيري، ودربت أكثر من 16000 شخص، وجها لوجه، وأصبحت أطلب بالاسم، لتدريب القيادات والمتخصصين في عدة دول خارج بلدي. قرأت آلاف الصفحات ومئات الكتب، وراجعت كم كبير من المقالات العلمية والمجلات المحكمة والدراسات المتخصصة والخلاصات، وقدمت عدد من الساعات على القنوات الفضائية وبعض الاذاعات، ودفعني كل ذلك لحضور الكثير من ورش العمل والمؤتمرات والمنتديات، وتتبع المعارف والعلوم، حضرت برامج تدريبية متخصصة وحصلت على إمتيازات خاصة، ورخص دولية، فلم يزدني كل ذلك إلا إدراكا بجهلي. قمت بالعمل كمدير مشاريع في مجال تطوير الأعمال، وعملت مؤخرا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة لإعداد وتطوير أكثر من 20 حقيبة تدريبية منهجية محكمة، تدرب على نطاق واسع (هذا يعني أنها مراجعة من قبل أساتذة ودكاترة متخصصين وتدرب لالاف من المستفيدين)، ووفقت لتأليف 9 كتب، ولم يزدني كل ذلك إلا إدراكا بجهلي. الأمر لا يدور في دائرة التواضع أو التجمل، وإنما بيان حقيقة واقعية، وبإمكاني إثبات ذلك عملياً، فعندما أقوم بكل تلك الأعمال، هذا لا يعني أنني أحدث أثراً، وإنما كل ذلك يعني أنن

احتضان

بعض المشكلات بحاجة إلى معالجة سريعة، وكأن حالة الطوارئ التي تنادي بها، تقرع جرس إنذار ينادي بالسرعة الفائقة، مع الحذر من الوقوع في أي أخطاء من التعجل، وهذا الإيقاع متكرر في كثير من المشكلات الطارئة والعاجلة، إلا أنه لا يتناغم دائما مع جميع أنواع وأشكال المشكلات في حياتنا. هنالك نوع آخر من المشكلات في حياتنا، ربما يحتاج إلى مساحة واسعة من الاحتضان والتريث، وذلك لأن المشكلات من هذا النوع لا تحل بذات الطريقة التي نتعامل فيها مع المشكلات الطارئة والعاجلة، فهذا النوع من المشكلات، قد يحل مع الأيام، أو بحاجة إلى العامل الزمني. من الصعب وضع قياس محدد للتفريق بين النوعين من المشكلات، الطارئة والي تتطلب الحل العاجل السريع، والمشكلات التي تحتاج إلى الاحتضان ومرور العامل الزمني لحلها، ولا يمكننا في الوقت ذاته الجزم بأن المشكلات كلها تتلخص في هذين النوعين، ولكننا بحاجة إلى التنبه إلى أمر غاية في الأهمية. كل مشكلة ولها حل، فإن واجهتك مشكلة ولم تعرف الحل، ما عليك إلا السعي والبذل لإيجاد الحل والبحث عنه، وتذكر أن هنالك طرق متعددة للتعامل مع المشكلات، وتختلف باختلاف طبيعة الحال من مشكلة إلى أخرى

هنيئاً لمن أغلى حياته

هنيئا لمن أغلى حياته، فنحن نعيش في هذه الدنيا عدد من السنوات لا يعلمه إلا الله، إن طالت أو قصرت، تبقى حياتنا قصيرة جداً، وهي لا تحتمل أن نضيعها أو نضيع جزءا منها في أمور لا تفيدنا، والحياة جميلة لمن أغلى نفسه، وقدر قيمة الحياة، وعاشها بأقل قدر من المشاحنات والظنون والضغائن، وكان له وافر الحظ والنصيب من الحب، والتعامل الحميم مع الآخرين. سيظلمك الناس، ويظنون بك، وستتعرض للقهر، وستشعر أحياناً بأنك تستحق إحتراماً أكثر، وتقديراً أوفر، وحباً يتناسب مع فضلك وكرمك، ووداً يتناغم مع عطاؤك، فكل إنسان، يتعرض لذلك، قليل أو كثير، وربما يفتري عليك البعض، أو تظلم بغير وجه حق، وتتعجب لأنك لا تستحق ذلك. أقرب الناس لك، ستنال منهم نصيباً من الظلم، ونصيباً من الكره، ربما يتباين بين مستويات الحسد أو الغيرة وقد يصل لدرجة الحقد، فماذا عن الصديق والجار والغريب بعد ذلك؟!! هذه الحياة مليئة بالأحداث السيئة، والضغوط التي تتجاوز قدرتك على التحمل، وتتعدى ذلك بكثير. من المؤلم أن تصارع أصناف العذاب، وتتخطى الصعاب، وتسعى كل يوم بالذهاب والإياب، لتجد أن ما أنجزته رغم عظم شأنه، إلا أنه أقل بكثير من المتعلقات، والم

الحاسة الثامنة

نحن نتعلم من خلال تلقي المعرفة باستخدام الحواس، ولدينا نحن البشر، وفق ما تعلمنا في المدارس، خمسة حواس نتعلم من خلالها:  السمع و النظر و اللمس و التذوق و الشم.  ولكن الدروس التي تلقيناها بصفوف الدراسة في المراحل الابتدائية، لم تشمل المزيد من الحواس المؤثرة على عملية التعلم، وافترضنا أن الحواس خمسة واستمرت المعلومة معنا إلى مراحل متقدمة في حياتنا، هنالك حواس أخرى، لم نتعلمها بعد.  الحاسة السادسة، هي قدرة العقل على تحليل المعلومات، وتحويلها إلى معلومات جديدة، وهذه الحاسة السادسة هي جزء في التعليم غير الحواس الخمس،. يتعلم الطفل الصغير، من خلال تجربة بسيطة باللمس، أن الشاي خطر، فقط عندما يقرب إصبع السبابة إلى كوب من الشاي، ولكن هذه التجربة لا تعتمد على تلقي المعرفة من الحاسة الثالثة (حاسة اللمس) وإنما تخلل هذه التجربة تلقي أيضا بالسمع (الحاسة الأولى) والنظر (الحاسة الثانية) وكذلك تحليل كل تلك المدخلات للعقل والتفكير فيها، (العقل هو الحاسة السادسة)، وبالتالي أصبح لدينا الآن ستة حواس عوضاً عن الخمسة المعروفة. إن فهم دور العقل في التعلم، واستخدام أكثر من حاسة في عملية التعلم وتغيير طرق ال

البرمجة اللغوية

لا أتحدث في مقالي هذا عن البرمجة اللغوية العصبية، ولا عن مفاهيم التطوير الذاتي المتعلقة بدروس الطاقة، أو مفاهيم التطوير الذاتي المرتبطة بمهارات ذات صلة بأي من تلك الموضوعات، ليس لشيء أكثر من جهلي بكل تلك المفاهيم، فأنا لست متخصصا في أي منها، ولم أمنح نفسي فرصة كافية للقراءة عنها، عدى قليل من الاطلاع، وبعض الجلسات السريعة مع الزملاء، كانوا يتحدثون فيها عن تلك المهارات، وحتى الآن ليس لي عليها أي انتقاد أو تحريض ودعم وتحفيز، ولكنني سأتكلم عن البرمجة اللغوية، بمفهوم التأثير اللغوي على التفكير، ربما تتقاطع أفكاري مع بعض أفكارهم، لكنني أؤكد أنني أتكلم عن فكرة مستقلة ليس لها علاقة بأي من تلك العلوم والمهارات. البرمجة اللغوية وفق ما أود الحديث عنه وايضاحه لكم، هي قدرة الكلمات المتداولة في وسط اجتماعي او بيئة معينة، على التأثير على طريقة التفكير بحيث تقلب موازين الأشياء، لدرجة أنها قد تقلب موازين الحق والباطل والعدالة والمبادئ الأساسية التي يتفق عليها البشر، ربما تنقلب بفعل تكرار وتردد بعض الكلمات وهنا يصبح الخطر المحدق بتلك البيئة أو ذلك المجتمع خطر كبير جدا، لأنه ستحول من مجتمع متحضر إلى

كلمات غيرت التاريخ

نقرأ بين الحين والآخر عبارات شاردة، تصور لنا حلولاً سريعة، لتلك المشكلات العميقة في واقع مجتمعاتنا وحياتنا وظروفنا وعالمنا ودولنا، وكبر منطقة التأثير أو صغرها، سيبقى الأثر أقل بكثير من ذلك التصوير الهش. تلعب العديد من أدوات التعليم اليوم دوراً هاماً في تقديم المعرفة بأشكال متعددة، فالرسوم البيانية، وخرائط المعرفة، والانفوجرافك، كلها أدوات رائعة في توضيح العلوم والمعارف، ولكنها لا يمكن بأي حال، أن تغني عن شرح المحتوى بالطرق التقليدية، أو على الأقل لن تغني عن وجود المعلم، وهذا ما أصبح يتجاهله البعض. فكثيراً ما نتبادل تلك الرسومات والخرائط والخلاصات، وكأننا جدلاً نفترض أن رسمة بسيطة تتكلم عن القيادة، من شأنها أن تضيف إلى مخزون معرفتنا ومكون ثقافتنا الشيء الذي ربما لا نراه كبيراً ولكننا في الوقت ذاته لا نستهين بقدره وحجمه، وأنا أرى أنه لا كبير ولا صغير وإنما خطير جداً. لو قسمنا الناس إلى ثلاثة أصناف من حيث المعرفة بالشيء،  بغض النظر عن ماهو الشيء الذي نتحدث عنه،  وقلنا أن هنالك من يعرف الشيء  معرفة جيدة، وهنالك من لا يعرف عن الشيء شيء، وهنالك من لا يعرف عن الشيء شيء وهو يظن أنه يعرف

هنالك شيء آخر مهم أيضا

في عام 2006 تعرضت إلى خسارة كبيرة في تجارة كنت قد عملت بها، وكانت الخسارة بأسباب واضحة في عدم إمتلاك الخبرة الكافية للقيام بأعمال استثمارية، إضافة إلى مشكلات في الإدارة، مضاف إليها سوء في إدارة الوقت، مع عدم تركيز على العمل، ولا أبالغ إن قلت أن عدم التخطيط كان أيضا سببا جوهريا، وعدم التهديف وتحديد الأهداف بطريقة فعالة، وضف على كل تلك المشكلات مشكلة عدم الخبرة المالية، وضعف شديد في التمويل، وقلة خبرة في التوظيف، ربما تكون الآن هذه الأسباب واضحة إلى درجة تجعلني أذكرها بكل وضوح وتناغم، ولكن في ذلك الوقت كانت غير ظاهرة، كل تلك الأسباب، ولم اكتشفها فور خسارتي، بل تطلب الأمر سنوات لأصل إلى مرحلة أدرك فيها هذه المسببات الواضحة للفشل. وسوف يكون هنالك إضافات وتحسينات وتعديلات على هذه القائمة من المسببات للفشل في مشاريع 2006، سأكتشفها في السنوات القادمة بإذن الله تعالى. في هذا العام تحديدا، تذكرت كثيرا من المشروعات السابقة، والتي فشلت بها، وبدون ذكر سنوات وأسباب ومسميات ومجالات المشاريع السابقة، إلا أنني خرجت برقم مهم من هذه التجربة وهو أنني حاولت 27 عمرة في مشاريع، كلها كانت ولله الحمد فاش

ليس كل ما يلمع ذهباً

تغرينا كثيراً من الأشياء التي تلمع، وتغوينا أحياناً، لأن البريق دائماً يصنع ذلك الأثر بالذات لمن يقدر اللمعان والألق، وهذا ليس عيباً إلا أنه يؤدي إلى مشكلات نحن في غناً عنها على أي حال، وأبدأ في بيت القصيد، أسمع بعض الكلمات الرنانة والتي يتبادلها الناس على وسائل التواصل الإجتماعي، والأمثلة أكثر من أن أضرب مثلاً لكنني سأوضح الأمر بوصفها، كلمات تبدوا للوهلة الأولى مؤثرة وجميلة وحقيقية، وتعبر عن حكمة بالغة، ليس الأمر كذلك، لكنه يبدوا في معظم الأحيان كذلك، ونأخذها على أنها مسلم بها، وهنا تبدأ الحكاية. الأمثال والحكم والمقولات الشائعة في جملتها لا يمكن أن تعتبر دستوراً للحياة، والطامة الكبرى أن البعض يرسم خطى حياته على هذه المقولات، والأقاويل وكأنها حكم لقمان عليه السلام، والأمر ليس كذلك ولن يكون كذلك بأي حال، فالثوابت هي الآيات التي أنزلها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات على الناس، وتحرف منها ما تحرف وبقي القرآن الكريم، بحفظ الرحمن، لذلك كل ما يقال لا يمكن أن يعتبر ثوابت ومسلمات إلا آيات القران الكريم، ومهما كانت الحكم مؤثرة وحقيقية وبالغة الدقة تخضع لعوامل التغيير في الزمان

الدنيا أكبر بكثير مما نعرف

عندما غادرت مدينة الرياض في 16 سبتمبر 2016 متجها الى باريس، كانت المشاعر كلها مختلطة بين ما أنا ذاهب من أجله وبين ما أنا عليه وكثيرة هي البينيات التي ربما تجعل اختلاط المشاعر أمر طبيعي جداً بالذات وأنت مسافر من مكان أقل ما يقال عنه أنه مسقط رأسك ومجمع أهلك ومحل إقامتك، إلا أن الأمر مر بهذا الشكل كما هو. وصلت إلى مطار شارلي دي جو في باريس، فرنسا، وكان أكبر همي هو كيف سأستطيع التعامل مع الفرنسيين، وكأنه غاب عني، أن العالم أصبح أكثر ترابطاً فالإيطالي يغادر إلى البرتغال، والصيني يذهب إلى الهند، والسويدي يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وليس لزاماً على الجميع أن يتحدثوا لغات بعضهم البعض، هذا طبعاً، بصرف النظر عن أن اللغة الإنجليزية لغة تحدث عالمية ومتاحة غالباً في أي مكان في العالم. انتقلت من الطائرة إلى صالة الركاب، وبدأت أتعامل مع كل شيء من حولي دون الحاجة للكلام، وكل ما تحتاجه هو أن تتابع الأرقام، وفي لحظة جاء وقت الحاجة للكلام، وبالفعل بدأت أتحدث مع موظف الاستعلامات، وتمكنت فعليا من معرفة غايتي بكلمات بسيطة تم كل شيء، ولم أشعر أن هنالك ثمة فرق كبير بين مطار الملك خالد بال

الحياة في منطقة (ج)

يعيش الناس في منطقة (ج) وفق مجموعة من العادات والأعراف، فمنطقة  (ج)  تحظى بتنظيم مجتمعي، وضع فيها المؤسسات والقوانين، ليعيش الناس فيها ويعملون تحت مظلة من المحددات التي تنظم طريقة حياتهم، إلا أنهم يعانون من بعض المشكلات، التي ظهرت بسبب هذا التنظيم، فرغم كل إيجابيات التنظيم، إلا أنه يكون الروتين، وهو ما يقتل الإبداع والتفكير خارج الصندوق، لنجد المشكلات مكررة، والحلول تكاد تفتقد للشعور بطبيعة المشكلة، أو الاختلاف بين السكان في منطقة  (ج) . صورت الكثير من البرامج الإعلامية، وجملة من الأحاديث التوعوية والتحفيزية، في منطقة  (ج) ، أن الناس يعيشون فيها وفق تصنيفين، تصنيف الناجحين وتصنيف الفاشلين، وكأنهم يقفون على إحدى كفتي ميزان، ولم تعد هنالك أي فرصة للوقوف على ذراع الميزان بين الكفتين، علماً بأن المسافة طويلة جداً على ذراع الميزان، وغالباً ما نجد حركة تنقل كثيفة بين الكفتين، هذا إن سلمنا بواقع العيش وفق نظرية كفتي ميزان أصلاً، إلا أن الأمر أصبح كذلك على الأقل، من واقع إدراكنا الحالي. لن يتحقق النجاح لأي كان، دون العبور في ممر الفاشلين، والفشل والنجاح نسبي، وهنالك معايير مختلفة لقياس ال