المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

تحرك بسرعة عالية جداً ولا تتهور

كثيرا ما يعاب على الواثبين نحو النجاح سرعتهم، وتقارن كثيرا بالتسرع، بينما شتان ما بين التسرع والسرعة، لكن الانتقاد المباشر على المسرعين يجعلنا نفكر بأسبابه، أليس من الغريب أن يشار إلى المسرع أنه متساع؟ ما دواعي تلك الجلبة من النقد على المسرعين؟ لماذا ننظر دائما بأن المسرع متسرع؟ هنالك ثمة مشكلة في الأمر علينا البحث عنها وتحليلها ومناقشتها، لندرك إن كان الخلل في المسرعين أم في المنتقدين؟ لن اتكلم عن اهمية السرعة في الحياة في العمل في طاعة الله حتى، لان الأمر أوضح من الحديث عنه، لكنني ساحاور في تحليل أسباب الهجوم على المسرعين، والتركيز على بعض اخفاقاتهم في الوقت الذي لا يعاب على البطيء، ربما هنالك نقاط ربط بين الأمرين علينا فهمها والبحث عنها. بما أننا آمنا بما أمسينا عليه من حال متأخرة في التعليم والصناعة والتجارة والتطور والطب وجميع مجالات الحياة، في المجتمعات العربية، أصبح من المسلم به أن نتحرك بخطوات بطيئة، لذلك نلاحظ المسرع وكأنه متسرع بينما الخلل في ضعف مشاهدتنا وليس في حقيقة تسرعه، تعتبر هذه وجهة نظر ربما تواجه القبول أو الرفض والانتقاد، لكنها بداية تمكننا من النظر إلى الموضوع برؤ

لماذا نكتب

أذكر كتاباتي في دفتر صغير قبل 25 سنة، كنت حينها شغف بقراءة كتابات المنفلوطي، وقراءة عيون الأخبار والعقد الفريد، وكتاب الف ليلة وليلة، وكانت في كتابات الدكتور عائض القرني والشيخ علي الطنطاوي متعة خاصة، لها طابع فريد. كنت أكتب بمقدار عشر ما أقرأ ولا اعتقد انني كنت ساصل الى الابحار في قراءة الكتب دون هذا الدافع القوي للكتابة، وكانني كنت اقرأ لكي أكتب، لكنني لم اجد نفسي كما كنت اجدها في التخصصات العلمية. عندما درست في الجامعة كانت التخصصات العلمية تغريني اكثر فدراسة الهندسة وتحليل النظم واهتمامي لاحقا في تخصص تطوير أداء العمل للقطاع الأعمال والموارد البشرية، أثر كثيرا علي في قراءة كتب التخصص والكتابة في ذات المجال. في عام 1997 نشر اول مقال لي، وفي عام 2006 نشرت أول كتاب، لكن حركتي في الكتابة كانت بطيئة جدا، لاني كنت أضع جل اهتمامي وتركيزي في انجاز المشاريع التي كنت أعمل مديرا لها، ولم اتوقف عن الكتابة لكنني أبطأت حركة النشر، نظير اهتمامي في الانجاز. لم تكن هنالك خطة أعتمد عليها في نشر وتأليف الكتب، لكنني خلال هذه السنوات ألفت أكثر من 36 كتاب بعضها موجود على رفوف المكتبات وبعضها نشر ككتب ا

قوة الكلمة

تبقى الكلمات دوما لها القدرة الفائقة على التعبير ما تتجاوز به تأثير الصوت والصورة والحركة، وبغض النظر عما تنقله تلك المؤثرات المرئية والمسموعة، إلا أنها دائما تخفق في نقل الحدث كما هو، فتغيير زاوية الكاميرا يغيير حالة الصورة، ويعكس خبرا غير الخبر، وتركيز الصوت على متحدث دون غيره ينقل جزءا من الحدث، بينما تستطيع الكلمات أن تبحر بعيدا بكم فائض من التحليلات والتعقيبات والرؤى تعبر به عن الحدث، بأدق التفاصيل. نتفق على أن الصورة لها أثر أوسع من الكلمة، وكما يقال فإن تأثير الصورة يعادل ألف كلمة، ولكن ذلك الأثر وإن كان أوسع لا يمكن أن يكون أدق وأعمق من أثر الكلمات، فلقد خلدت الكتب والمخطوطات كما وافرا من العلم والثقافة والحضارة، لم تستطع الصورة نقله، وفي زماننا من سهولة استخدام الصوت والصورة، تبقى الآثار المبنية عن الكلمات أعمق من تلك الي تبنيها الأفلام والمقاطع الصوتية. لسنا بحاجة للمفاضلة والمقارنة لنقول أن الكلمة أفضل من الصورة، أو ان الفلم له شعبية أكثر من الكتاب، ولكننا بحاجة ماسة لندرك أن الكلمة لها قوة مؤثرة حتى في حياتنا اليومية، فكل ما تجسده الابتسامات والمواقف الحزينة بصورها في حيات