المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

غيوم الشتاء تمطر

(1) في الحياة قواعد ثابتة مثل شروق الشمس وغروبها وقانون الجاذبية الأرضية، ومجموعة من القوانين الطبيعية، فيزيائية وكيميائية وحيوية، نعيش وفقها في هذه الحياة، وإلى جانب تلك القوانين، هنالك قوانين اجتماعية وعملية ومهنية أيضا لا يمكن أن تتغير، فما قاله الشاعر حقيقي حين قال: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت اكرمت اللئيم تمردا، وتتعدد هذه القوانين الاجتماعية باختلاف الثقافات والشعوب والقبائل والمجتمعات لكنها تصب غالبا في نتائج متشابهة. (2) من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل، تماما هذه القواعد والقوانين تعمل مثل قواعد وقوانين الجاذبية الأرضية، فأي جسم يرتفع بفعل قوة، سيصل إلى تأثير القوة صفر، ثم ينزل باتجاه الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، وبالتالي نحن نعيش على الصعيد الطبيعي (الفيزيائي والكيميائي والحيوي) وفق قوانين طبيعية، ونعيش على الصعيد الاجتماعي وفق قوانين طبيعية، وثابتة أيضا (3) ليس غريبا أن نعلم من خلال التجارب السابقة والحياة التي عشناها بأن غيوم الشتاء تمطر، وهذه الحقيقة تتكرر كل شتاء، لكننا في الوقت نفسه نرى مثل هذه الظواهر كل يوم، ونتجاهل الأمر وكأن غيوم السماء تمطر،

خطوات التغيير

كثيرة هي المعلومات المفيدة التي نتبادلها على وسائل التواصل الإجتماعي، ولو صنفت تلك المعرفة لكانت كفيلة لحل كل مشكلاتنا في الحياة، فالرسائل القصيرة باتت تسلط الضوء على الكثير من الأفكار الهامة جدا لحياتنا ولم تعد هنالك معوقات كبيرة لتبادل المعرفة، بيد أن الجهل يزداد يوما بعد يوم، بشكل طردي مع تطور تقنياتنا ووسائل تواصلنا، وهذا أمر غريب، يبعث على التشاؤم أكثر من التفاؤل لأن التطور التقني يفترض به أن يدفعنا خطوات للأمام في مسار التقدم الثقافي والعلمي. معادلة يصعب تحليلها إلا أنها واقعية، ففي الوقت الذي كانت وسائل التواصل بين الناس بسيطة كان هنالك إدراك أكبر ووعي أكبر يدفع الجميع للاهتمام بأي معلومة تمر عليه لأنها كانت نفيسة ولا تتكرر بينما اليوم من الممكن أن تمر على الكثير من المعلومات المفيدة وتتجاهلها بحجة الرجوع إليها في وقت لاحق، وغالبا لا ترجع لها، وإن حدث ورجعنا لها ستكون في جملة المعلومات السريعة لا نركز عليها. في الحياة نحن نسعى إلى تحقيق أهدافنا بغض النظر عن طبيعة الأحداث والظروف التي جعلت منها أهدافا لحياتنا، ونحن في الوقت نفسه بحاجة إلى إدراك لأهمية المعرفة التي نتلقاها ح

التعب محرك نجاح أصيل

(1) كنت منذ أيام أتصفح إحدى وسائل التواصل الاجتماعي التي غزت العالم بكثرتها وكثرة تداولها، فكتبت كلمة نابعة من جهد مضني أعيشه هذه الأيام في تأليف كتاب، كانت الكلمة تقول: "النتائج الكبيرة تحتاج إلى جهود أكبر" وقد شعرت بالكلمة لأنني أعمل منذ ثلاثة سنوات على تأليف كتاب ألخص فيه جميع ما تعلمت وما أتقنت خلال عملي في مجال تطوير الأعمال وتنمية الأداء المهني في قطاعات الأعمال الحكومي والخاص والخيري، ولا أظن أن هذا الأمر سينتهي قريبا، لذلك أقدر دائما اننا بحاجة الى جهد اكبر لنحصل على النتائج التي نسمو اليها، وعلى الله التوكل. (2) يفكر البعض أحيانا بأن الذكاء هو ما يحقق النجاح، فكم من ساعي للنجاح تبوء مساعيه بالفشل، كم شخص تعرف عمل كثيرا واجتهد ثم لم يجد نتاجا لجهده المبذول، أعرف شخصا توفى قريبه فورث ورثا كبيرا جدا، على الأقل كبير الى درجة أنه لم يلمح بأي فئة من الملايين ورثته، خوفا من الحسد، لكن الأمر يحدث كثيرا على هذا النحو الشاذ، وأعني ما أقول، فكل القصص التي نتداولها في المجالس وتعيدها علينا وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، كأنها تصب في ذات المحيط، محيط الدعة والكسل، و