الكنز المفقود لنكون
بعد انقطاع أخبارهم طيلة خمسة عشر عاماً، وأخيراً ظهرت سفينة على إحدى شواطيء أسبانيا يعتليها عشرة بحارة يهتفون ويهللون بأصوات متباينة وجدنا الكنز وجدنا الكنز، هكذا بدا المشهد من بعيد، حين بدأ الناس يلتفون من حولهم وبدأت تتجمع وفود الإعلام، والصحفيين يقفون طوابير للقاء قبطان السفينة، ليستمعون إلى القصة من المصدر الرسمي لها. إحدى الصحفيات رأت شاباً في بداية العشرينات واقتربت منه وسألته بطريقة اللامبالي: هل كنت معهم؟. فأجاب بلهفة: نعم نعم.، فأدركت أنها أول من ألقى له بالاً وأخذته إلى جانبٍ مظلمٍ بعيداً عن أضواء البحارة وسألته، كيف استطعتم أن تمكثوا في البحر خمسة عشر عاماً وأنتم على أمل، كيف استطعتم أن تمكثوا في البحر خمسة عشر عاماً وأنتم على أمل أن تجدوا صندوق الكنز؟ قال الشاب: إنه القبطان، نعم القبطان، كان في كل يوم حين نستيقض من النوم يبدأ بالحديث معنا ويحفزنا ويشعرنا أن اليوم غير كل الأيام الماضية، اليوم هو يوم الكنز، عملنا طيلة خمسة عشر عاماً بدافع التحفيز الإيجابي اليومي من القبطان الذي كان يتحدث كل يوم وعيناه تلمعان، كانت نبرات صوته تقول أنه يعرف تماماً أين الكنز، كان يشعرنا بإيم