المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

الدنيا أكبر بكثير مما نعرف

عندما غادرت مدينة الرياض في 16 سبتمبر 2016 متجها الى باريس، كانت المشاعر كلها مختلطة بين ما أنا ذاهب من أجله وبين ما أنا عليه وكثيرة هي البينيات التي ربما تجعل اختلاط المشاعر أمر طبيعي جداً بالذات وأنت مسافر من مكان أقل ما يقال عنه أنه مسقط رأسك ومجمع أهلك ومحل إقامتك، إلا أن الأمر مر بهذا الشكل كما هو. وصلت إلى مطار شارلي دي جو في باريس، فرنسا، وكان أكبر همي هو كيف سأستطيع التعامل مع الفرنسيين، وكأنه غاب عني، أن العالم أصبح أكثر ترابطاً فالإيطالي يغادر إلى البرتغال، والصيني يذهب إلى الهند، والسويدي يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وليس لزاماً على الجميع أن يتحدثوا لغات بعضهم البعض، هذا طبعاً، بصرف النظر عن أن اللغة الإنجليزية لغة تحدث عالمية ومتاحة غالباً في أي مكان في العالم. انتقلت من الطائرة إلى صالة الركاب، وبدأت أتعامل مع كل شيء من حولي دون الحاجة للكلام، وكل ما تحتاجه هو أن تتابع الأرقام، وفي لحظة جاء وقت الحاجة للكلام، وبالفعل بدأت أتحدث مع موظف الاستعلامات، وتمكنت فعليا من معرفة غايتي بكلمات بسيطة تم كل شيء، ولم أشعر أن هنالك ثمة فرق كبير بين مطار الملك خالد بال

الحياة في منطقة (ج)

يعيش الناس في منطقة (ج) وفق مجموعة من العادات والأعراف، فمنطقة  (ج)  تحظى بتنظيم مجتمعي، وضع فيها المؤسسات والقوانين، ليعيش الناس فيها ويعملون تحت مظلة من المحددات التي تنظم طريقة حياتهم، إلا أنهم يعانون من بعض المشكلات، التي ظهرت بسبب هذا التنظيم، فرغم كل إيجابيات التنظيم، إلا أنه يكون الروتين، وهو ما يقتل الإبداع والتفكير خارج الصندوق، لنجد المشكلات مكررة، والحلول تكاد تفتقد للشعور بطبيعة المشكلة، أو الاختلاف بين السكان في منطقة  (ج) . صورت الكثير من البرامج الإعلامية، وجملة من الأحاديث التوعوية والتحفيزية، في منطقة  (ج) ، أن الناس يعيشون فيها وفق تصنيفين، تصنيف الناجحين وتصنيف الفاشلين، وكأنهم يقفون على إحدى كفتي ميزان، ولم تعد هنالك أي فرصة للوقوف على ذراع الميزان بين الكفتين، علماً بأن المسافة طويلة جداً على ذراع الميزان، وغالباً ما نجد حركة تنقل كثيفة بين الكفتين، هذا إن سلمنا بواقع العيش وفق نظرية كفتي ميزان أصلاً، إلا أن الأمر أصبح كذلك على الأقل، من واقع إدراكنا الحالي. لن يتحقق النجاح لأي كان، دون العبور في ممر الفاشلين، والفشل والنجاح نسبي، وهنالك معايير مختلفة لقياس ال

جليد على فوهة بركان

تجذبنا التصورات الخيالية لتكوين صور رائعة الجمال، عند تمثيل مفهوم متضاد، وهذا ما يدفعنا دوماً للإبحار في فضاءات الخيال، عندما تعجز الوصوف التقليدية، والتصورات الواقعية، عن تجسيد رؤية مستقبلية أو واقعية، تشعرنا بعجز الكلمات عن التصوير، في الوقت الذي تكون فيه العبارات أقل، والمعاني واضحة، إلا أن التصورات الخيالية، تكون أكثر قابلية للمعظم، كون أن التصورات الواقعية تلاقي كثيراً من الاعتراضات الغير مبررة في غالب الأحيان، لكن هذا هو الواقع. لن نقبل بأي حال، أن تتكرر تلك الواقعة المؤثرة بإيجابياتها أو سلبياتها، عندما تكون الأسباب متشابهة، مع أن التجارب البشرية تؤكد أن النتائج مرهونة بالأسباب، وفي الغالب فإن الأسباب المتكررة تؤدي إلى ذات النتائج لكننا نرفض القبول بهذا الواقع الحقيقي تجاه، واقع آخر خيالي يعدنا بنتائج مختلفة كوننا نسير بطاقة إيجابية حالمة تدفعنا للإيمان بأن واقعنا الآتي سيكون مختلفاً عن تلك النتائج السابقة لبذل الأسباب ذاتها، وكأننا نحاول خداع أنفسنا، لنقول بأن القليل من الجهد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة ورائعة، فقط لأننا نحلم بذلك ونأمل به. تقع بعض البراكين في الأجزاء الشمال