المربع الذهبي

علمني ديل كارنجي عندما كنت في سن المراهقة طريقة فعالة لحل المشكلة كنت أنفذ خطواتها بالترتيب عندما أقع في أي مشكلة كانت وهي طريقة فعالة حورتها ونقحتها وسميتها طريقة المربع الذهبي لحل المشكلة وجربتها مرارا وتكرارا فأثبتت دقتها وقوتها وهي أن تتخيل المشكلة في داخل مربع محدد الأضلاع وحاول قدر استطاعتك وضع المشكلة كلها في المربع ثم إبدأ بتنفيذ الخطوات، فالمربع له أربع زوايا أولها: تعريف المشكلة، إعرف المشكلة وحاول أن تتطلع عليها من عدة جوانب لتستطيع معرفتها بشكل واضح ودقيق وللسهولة اكتب المشكلة فستتضح لك أمور جديدة قد لاتتبين عندما تفكر في المشكلة، وبعد التأكد من معرفة المشكلة إنتقل الى الزاوية الثانية، هنا يجب أن تتصور ماهو أفضل مايمكن حدوثه على إثر هذه المشكلة وبعد ذلك تخيل أصعب مايمكن حدوثه وحاول أن تتقبل النتيجة كيفما ستكون ثم بعد ذلك إذهب لتطبيق الخطوة الثالثة (الزاوية الثالثة) وهي محاولة التعرف على الحلول المتاحة وإستعن بالمستشارين المناسبين ممن حولك لمعاونتك على ذلك ثم الزاوية الربعة: إختر الحل المناسب والذي ترى أنه مناسب وإستخر ثم إعقلها وتوكل.

بهذه الطريقة حلت كثير من المشاكل المحيطة بي، وساعدت كثير ممن حولي لحل مشاكلهم بنفس الطريقة، فهل هنالك طريقة ربانية تطرح هذا القول أرضا وتعطينا من كريم عطاء الكريم وفضل إمتنانه؟ حتى اليوم لم أجدها ولكن إن وجدت أولا فهذا لايعني عدم صلاحية هذه الطريقة لحل المشكلة والله سبحانه وتعالى ترك لنا أمور الدنيا نستعين به عليها. ليست المشكلة هي آخر الزمان ولا يوجد ثمة مشكلة رأيتها ليس لها حل، ولكن تتفاوت الحلول وزمن الوصول الى الحل ولا شك في قوله تعالى: "إن مع العسر يسرا، فإن مع العسر يسرا" الشرح

أَشْرَف بن مُحَـمَّد غُرَيِّب
جدة – 16/01/1425هـ
09/03/2004م



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية