المشاركات

مشاركة مميزة

الاتجاه نحو الشمال

من المهم أن نضع أهداف لحياتنا في جميع الأدوار والمهام التي نقوم بعملها يوميا، لكننا في الوقت ذاته نحتاج إلى إدراك ذواتنا ومعرفة قدراتنا وما يحيط بنا في مجتمع مزدحم يشوبه الضجيج والسرعة والتراكم، نحن بحاجة لأن نتعلم كيف ننجز الأشياء بطريقة صحيحة ولكن الأهم هو تعلم ما هي الأشياء التي ينبغي إنجازها أصلا. إننا نسعى كبشر دائما لتطوير قدراتنا في إنجاز مهامنا اليومية، ونكرس كل التقنيات والأدوات التي إكتشفها السابقون لإستخدامها في إدارة الوقت، وتنظيم الأعمال والحصول على أفضل النتائج في إحراز التقدم يوماً بعد يوم، ولكننا نشعر مع ذلك بالإحباط عندما لا نتمكن من تحقيق بعض الأهداف، أو نشعر ببطئ التقدم الذي نحققه. إن معرفة الذات من أولى الأولويات في حياة الإنسان، والناجحون أكثر معرفة بخصائصهم الذاتية وقدراتهم الشخصية، كل شيء هباك الله به يسمى امكانات وأفضل ما يحقق عائد استثمار على الإطلاق هو الاستثمار في الموارد البشرية، والإنسان الذي يسعى للاستثمار في معرفة ذاته وتطويرها، يستطيع تحقيق الكثير في أقصر وقت متاح. فمن لم يعرف انجازاته ولم يحدد رغباته ويستثمر امكانياته، فإنه لا يعرف كيف يتعامل مع ذاته ت

معارك لا تنتهي في حرب الوعي

في الحروب المعاصرة، نجد كل الشبكات الاعلامية تركز على جانب دون آخر، فهي تكثف التركيز على جانب من جانبي الصراع، وتذكرنا في كل لحظة بتفاصيل دقيقة حول عدد القتلى واحصاءات تفصيلية من جنسهم وأعمارهم وطبيعة عملهم وربما أشياء أخرى كثيرة، تصل إلى تصنيف الخسارات من المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والمراكز الحكومية والمنظمات المدنية وتفند في تصنيفات متتالية في كل قنواتها الاخبارية على الفضائيات المتعددة ومنصات التواصل الاجتاعي. وبعد قليل ستبتكر تصانيف جديدة وسنسمع عدد المفقودين من أهل الصحفيين، والأطباء، وعدد المفقودين بالارقام العشرية، فاليوم باتت تسجل بعض القنوات "تم انتشال ثلاثة جثامين ونصف" ومع الوقت سنسمع أخبار مثل "وصل إلى مستشفى كذا، اليوم، سبع جثامين وسبع أيدي وثلاثة أرجل ورأسين". هذا التركيز إنما يبث في النفس شيء من الاحباط، وكأننا نخوض معركة مع الخيال، فالطرف الآخر لا شيء، يصيبة ولا يفقد أحدا، ولا يخسر لا اقتصاديا ولا معنويا ولا انسانيا ولا شيء، فقط جانب من الجانبين هو من يخسر هو من يفقد هو من يتكبد خسائر والجانب الآخر لا شيء يصيبه، ولذلك اتساءل هل هذا

الفوضى سبب التخلف والتنظيم سر التغييروالحل بيدك

 لا يخفى علينا اتساع الفجوة بين الشرق والغرب، ولدراسة أسباب ذلك علينا أن نبحث في العوامل السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية، وكل تلك الأسباب لها تأثيراتها ويلحقها تفاصيل تاريخية وجغرافية، ولكننا بالنظر إلى ثلاثة أسباب يمكننا أن نعتبرها الأهم والأكثر أولوية في تكوين تلك الفجوة عبر الزمن، سنجد أن العوامل السياسية والاجتماعية والشخصية هي الأكثر تأثيرا، حيث تعكس العوامل السياسية أسباب التخلف والتقدم والتهميش الاقتصادي والتعلمي، بينما تعكس الاسباب الاجتماعية انسياق المجتمع نحو الأغلبية الغير مؤهلة وليس أقلية النخبة، وهذا محل حوار ونقاش هام، وأخيرا يأتي السبب الشخصي الذي يعتبر أكبر العوامل تأثيرا. نعتقد غالبا أن العوامل السياسية هي الأكثر تأثيرا في اتساع هذه الفجوة، كيف لا وقد تسببت تلك العوامل بتهميش اقتصادي انعكس على التعليم ودارت في هذه الدوائر معارك مضنية ولا تزال، فانعزل التعليم عن الاقتصاد في الدول العربية نتيجة ذلك التأثير السياسي، وهذه العزلة أدت إلى انخفاض مستويات التقدم التعليمي، كونه بات غير مؤثرا في المجتمعات بشكل مباشر، وهذا واضح في الزراعة والصناعة والتنقيب وادارة الثروات

الانطلاق في عالم التصميم كمحترف

المشكلة ليست في اختيار التخصص الذي تنطلق من خلاله للبدء في عمل حر او تعلم مهارة جديدة لاكتسابها والعمل بها سواء بوظيفة او عمل حر او عمل مشروع ريادة أعمال، المشكلة في الاحاطة بمتطلبات العمل وفهم ما تحتاج إليه قبل البدء في العمل، والتصميم واحدة من المهارات التي تستطيع تحقيق الربح منها، أو الاستفادة منها في رفع مستوى الأداء في مهنتك أو عملك ولكن، ما الذي احتاجه لأكون مصمم مبتدئ أو محترف؟ سبعة أشياء رئيسية لا يمكنك الاستغناء عنها للبدء في تعلم مهارة التصميم أو ممارسة التصميم كوظيفة عمل، وهذه العناصر يمكن لها جميعا أو لأي واحد منها أي يقضي على مستقبلك المهني إن لم تتنبه لأهميته وطريقة توفيره والتعامل معه، ربما تختلف عناصر العمل الأساسية، تزيد أو تنقص لكننا في النهاية نعرض وجهة نظر وتصور ربما تكون مناسبة للبدء أكثر من الاحتراف، وفيها خير وبركة. أولا: بيئة العمل بدون تجهيز بيئة عمل مناسبة للعمل اليومي لن تكون قادرا على البدء في التعلم أو التسويق او التعمل ولا حتى ادارة الأعمال، والبيئة تشمل أيضا الوقت المخصص للعمل بالاضافة للمكان وجاهزيته للمارسة العمل، هنا لا نقول بأنك بحاجة لمكتب أو ما شابه

نفايات التحفيز

أحيانا لا نرغب في الاستماع إلى الرسائل التحفيزية أو الإيجابية في الأوقات الحرجة من الأزمات التي نمر بها في حياتنا، ولا شك أن مثل هذه الرسالة لها دور كبير في تحفيز الملايين من الناس وتعتبر شرارة الانطلاق في لحظات الإحباط أو التحطيم، ولكن في مراحل من الحياة لا تجدي تلك الرسائل الإيجابية، وتصبح اثارها سلبية أكثر، وتتحول من محفزات إلى مثبطات أكثر، بالنسبة لملايين آخرين من الناس.  شاهد ملايين من المتابعين العرب برنامج خواطر وتأثر جزءا منهم بالعديد من حلقاته ولكن كثيرون أيضا لم يعجبهم البرنامج وكانوا رافضين لفكرة التحفيز والتثقيف التي جاء بها أحمد الشقيري، فكرة التحفيز والتثقيف التي أبدعها الشقيري في برنامجه أعجبت كثيرا من الناس ولم تعجب آخرين، وهنا يظهر سؤال مهم وهو، لماذا رفض الكثير من الناس فكرة التحفيز؟  يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العصر: "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" وهذه دعوة للإيجابية والتحفيز الإيجابي، وفي الآية الخامسة بعد المائة في سورة التوبة يقول ا

حياة الدراويش

نشترك في الحياة معا ونتعاون معا ونعيشها جماعيا لا فرادا، يقاسمنا الوجع صديق،  ويتحملنا حبيب، ويسهر معنا القريب والغريب، نعتني بغيرنا أحيانا أكثر من عنايتنا لأنفسنا، ندلل غيرنا أحيانا أكثر من دلالنا لأنفسنا لأننا نعيش معا. حين ننكسر ييسر الله لنا من يساعدنا باعادة البناء، نكتشف أصحابا لم نكن نعرف قدرهم من قبل، ننتصر بقوة الإرادة النابعة من الذات والتي يعززها من حولنا من الأوفياء. حين ننهزم نقع بين خيارين إما الثقة بأنفسنا ومن تبقى من حولنا لننطلق من جديد أو ننعزل لنفشل ونضيع كل فرصة تغيير، نرى قيمتنا في أعين الأبناء والاخوان والأصحاب والأحباب والجيران والمجتمع، وحين نفقد شيء من قيمتنا نعود لكل ما حولنا ليعزز فينا القيم التي نمتلكها. نحمل هم الدنيا وتصاريف الأحداث ونحن مؤمنين بأن رزقنا على الله وهذا لا يتعارض، لأن هم المستقبل يحرك همتنا، والتوكل لا يعني التواكل، نكره الأناني ولذلك نحمل هم رضا الله وهموم من حولك فنعيش حياة الناصح الأمين والأخ الحبيب والأخت الكريمة ونعاون والله يعين الجميع. نحزن ونفرح، ولا يرحل الحزن بحركة ولا عبادة وإنما يرحل حين نساعد المحتاج وحين نعمل بوصية الجار

أقرب مما تتوقع

هنالك مشكلات نخوض فيها الأيام والسنوات محاولين إيجاد حلولا لها ومع ذلك لا نستطيع حتى احراز تقدم بمقدار خطوة واحدة للأمام لعلاج هذه المشكلة، وبعد فترة طويلة جدا، نكتشف أن الحل أيسر مما نتخيل وأقرب مما نتوقع، وهذا يحصل كثيرا ونواجهه في حياتنا، ولكن بعد فوات الأوان، وربما بعد ضياع الفرص، فكيف نستطيع اقتناص الفرص؟. لو كان بالامكان معرفة الحل القريب جدا، لما ضاعت الفرص ولا تضاعف الشعور بالتعب وفقدان الأمل من الضغط الواقع علينا بسبب عدم رؤية الحل أو معرفة طريقة الخروج من المشكلة، وهذا يعني أن الحل اليسير أو المعقد لا يختلفان بالتقييم من ناحية عدم توفر أيهما لحل المشكلة، فأنا بحاجة إلى حل معقد أعرفه ولن يفيدي حل يسير لا أعرفه وفي كلتا الحالتين أنا ابحث عن المخرج الآمن من المشكلة والسريع بأقل الأضرار. هنالك كلمة سر تعالج المشكلة وهي تغيير طريقة التفكير بحيث نركز على الهدف من المشكلة والبحث عن حل يحقق ذلك الهدف، فالتفكير بالمشكلة على أحسن حال سيعقد الأمر حتى لا نرى الحلول القريبة، ولكن إعادة النظر إلى المشكلة من زوايا تعريفها وتحديد أهداف حلها، بالتأكيد سيعين كثيرا في إيجاد حلول سري

حقوق المرأة

من يعتقد أن المرأة تعيش في عالم يسلبها حقوقها دون غيرها، فهو يجهل أن هذا العالم تغيرت قوانين اللعبة فيه، فبات سلب الحقوق موصولا بالسالب لا بالمسلوب، فهنالك حقوق دول وأمم تسلب دون أي مبرر غير الاستعلاء والطمع والتجبر من قبل السالب على المسلوب، فالقضية ليست قضية المرأة وإنما قضية الظلم والعدل. نستمع في الاعلام والصحافة وفي كثير من المحافل والمناسبات من يتزعم حملة الدفاع عن حقوق المرأة وكأننا نعيش في الغابة، ولا أنكر أن هنالك من يقع عليهن تعدي ولكن الأمر ليس معلقا بالنساء، فالدول يقع عليها تعدي، فلماذا لا نسمع هذا الدفاع، والرجال يقع عليهم تعدي، فلماذا لا نسمع من يدافع عن حقوق الرجل مثلا، والطفولة مسلوبة كثيرا من حقوقها فأين من يدافع عن الطفولة، يقول كاظم الساهر: "انا كاظم اقول لأي انثى الرجل الذي يجعل عيناكِ تبكي هو ليس بالأصل رجل ليستحقك" وردي بكلمتين: هل أنت أرجل من الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي بكت منه زوجاته؟!!! عاش الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا، وقال في النساء الأحاديث التي تحافظ لهن عن حقوقهم ولكنه قال أيضا صلى الله عليه وسلم: رأيتكن أكثر أهل النار، في حياته صلى