جدول المدرسة

     إننا نتوق دوماً لزيادة انتاجنا الشخصي أو العملي، وكثيراً ما ننجذب للطرح في هذا الموضوع، إنَّ زيادة الإنتاج لها علاقة مباشرة بمجموعة مؤثرات منها الإجتماعية والبيئية والسياسية والمادية والنفسية والأسرية وبإعتقادي أنَّ أهم هذه المؤثرات هو إدارة الوقت.

     هنالك طريقة أسميها "جدول المدرسة" تساعد على زيادة الإنتاج، إنَّ الدارسين يعرفون هذا النظام جيداً وهو الجدول الدراسي الذي يوزع على الطلاب في بداية العام الدراسي ويكون فيه تحديد لحصص المواد المقرر دراستها في العام الدراسي خلال الإسبوع، إنَّ نظام الجدول الدراسي هو خطة العمل التي يسير عليها الطلاب والمعلمين لإنجاز المرحلة الدراسية، الجدول الدراسي أو جدول المدرسة يحدد للطالب ماعليه عمله خلال اليوم حتى نهاية الدوام وبالتالي يتقدم الطالب في التعلم حتى نهاية العام الدراسي وهو لا يعاني من العشوائية أو فقدان التركيز.

     نستيطع زيادة إنتاجنا إذا جدولنا أعمالنا وخصصنا لكل هدف سنوي نريد تحقيقه حصص يومية خلال الاسبوع على غرار جدول المدرسة، وبكل سهولة سوف نحقق أهدافنا عاماً بعد عام ونحن لانشعر بأي نوع من فقدان التركيز أو التشويش، تستيطع ربة المنزل والعامل والكاتب والميكانيكي والطبيب والمهندس زيادة انتاجه في الحياة باستخدام هذه الوسيلة الفاعلة.

 إنَّ تحديد أهدافنا السنوية لايكفي لتحقيقها لذلك علينا جدولة أعمالنا أسبوعياً لتحقيق تلك الأهداف وتحديد حصص يومية لكل هدف والإلتزام بهذا الجدول الأسبوعي الذي سيمكننا من تحقيق أهدافنا والاستمتاع بالإنجاز.

ولا تتعجب أن هذه الطريقة التقليدية التي يستخدمها ملايين الطلاب في المدارس والجامعات، ما تلبث الا ان تتلاشى من ذاكرتهم بعد تخرجهم من الجامعة، وتجد الموظف في مجال العمل يمر عليه العام والاعوام وهو لم ينجز أشياء على مستوى حياته الشخصية او الاجتماعية او العملية حتى، لانه ترك تلك العادة المتميزة للنجاح.

 أشرف بن محمد غريب
الرياض 29/04/2006م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية