السر

عندما نقرأ كثيرا من قصص النجاح فإننا نبحث عن السر، الذي مكن الناجحون من بلوغ مرادهم وتحقيق آمالهم، ولعل ذلك يكون هاجسا للجميع في التعرف على أسرار النجاح وقوة التأثير التي يفتقدها المعظم ويتمتع بها البعض.

ربما يكون هنالك سرا حقيقيا في قصص النجاح، وكل قصة تحمل أفكار بين حلقاتها تدفعنا إلى اكتشاف شيء جديد يساهم في تحقيق نجاحنا بكل تأكيد ولكننا غالبا لا نستطيع أن نتوقف عند هذا المجهول، بالذات إن كان هنالك كثيرا من المعلومات المتاحة لتحقيق النجاح.

من البديهي أن يمتلك الناجحون معلومات يجهلها غيرهم، وهذا ما يدفعنا للبحث عن أسرارا في قصصهم، ولكننا ندرك جيدا أن هنالك مبادئ وقوانين طبيعية تدفعنا لتحقيق ما نريد.

ندرك جيدا أن من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل، ولكننا غالبا نتثاقل من البدء في عمل ما يلزم لتحقيق النجاح، حتى في هذه الحالة فاننا نهرب من المعلوم للبحث عن المجهول وكأننا نواري جزءا من ركودنا بحثا عن الوصفة السحرية التي ربما تحقق لنا النجاح بطريق مختصر.

إننا نحتاج دوما للعمل، والتعلم لتحقيق ما نسموا إليه، وهذا ليس سرا ولا حكرا على الناجحين، بل هو أمر متاح لكل المجتهدين الذي يبادرون البدء في عمل ما يلزم لتحقيق نجاحاتهم.

جاذبية الأسرار تدفعنا للبحث عنها، فما يجهله المعظم ويعلمه البعض يكون له أيقاعا أكثر جاذبية من غيره، ولكن بكل تأكيد ليس هنالك وقتا ضائعا نمضيه في طريق النجاح أكثر من البحث عن المجهول، لأن المعادلة في تحقيق النجاح من هذا الأمر معلقة بوقت مجهول أيضا، ربما لا تدركه أعمارنا لتحقيق ما نسموا إليه.

نحن بحاجة للمبادرة والبدء والعمل والبحث والتعلم لنستطيع تحقيق ما نسموا إليه، وأبدا لا تجعل جهلك بأمر عائقا في طريق تحقيق النجاح، لأنه من البديهي أيضا أن نكون غير عالمين بكل ما نريد، وهذا ما يبرر لنا سعينا في التعرف عنه.

لست مشككا في الأسرار ولا مقللا من قيمتها ولكنني مدركا بما لا يجعل مجالا للشك أن هنالك طرق سريعة مختصرة وممرات سرية تحتاج إلى عمل أكثر وبحث أجد يمكننا من الوصول إليها، وفي طريقنا المستقيم للوصول بين نقطتين نكون سلكنا الممر الآمن لتحقيق النجاح باذن الله

أشرف بن محمد غريب
29 مارس، 2014

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية