استراحة محارب

يشيع في الأوساط العامية مصطلح "استراحة محارب" وله دلائل متنوعة بحسب موقع المصطلح في جملة الحديث ولكنها غالبا ما تشير إلى تغير في النمط التقليدي للحياة سواء العملية أو الاجتماعية، وكأنها تدل على ظهور اختراق للمألوف وهو أمر يبشر بإبداع جديد خارج الصندوق

نحن بحاجة دائما إلى تلك النقطة للتحول من مرحلة إلى أخرى ومن حالة إلى حالة أفضل منها والأمر يعتمد دائما على قدرتنا على التوقف ثم الانطلاق من جديد بغض النظر عن تداعيات المصطلح إلا أننا بحاجة كبشر إلى كسر الروتين وتغيير المألوف للخروج من دائرة المعتاد إلى دائرة الجديد الذي يبشر بحالة أحسن من الحالة التي نعيشها

لا يستطيع الإنسان أن يكون فاعلا بأفضل ما يمكن مالم يغير من طريقته ونمط حياته وللتغير نحتا إلى نقطة توقف تمنحنا فترة استراحة وتمكننا من التفكر والتأمل في أحوالنا العملية والشخصية والاجتماعية للنتقل إلى خطة جديدة بعد مراجعة الخطة الحالية

وفي حال عدم امتلاكنا لخطة نحن بحاجة لتلك الاستراحة للتفكير جديا بوضع خطة جديدة تمنحنا قوة للتخطيط الذي سيمكننا من تحقيق الأهداف والرؤى التي نتطلع إليها وتغيير مهماتنا نحو مهمات جديدة تمنحنا القدرة على تحقيق الرؤى التي نطمح لتحقيقها

بغض النظر عن طريقة الاستراحة ومدتها ومكان تفعيلها فنحن بحاجة لها للوقوف على أفضل ما قدمنا وفعلنا ونتقل إلى الجديد المفيد الذي سيمكننا باذن الله من تحقيق الأفضل والأحسن دائما، فخذ وقتا للراحة وتوقف قليلا لمراجعة كل الانجازات السابقة ودراسة الاخفاقات السابقة لتنطلق من جديد نحو مرحلة واعدة في حياتك

الجدير بالذكر أن هذه الاستراحة لها حالتان حالة اختيارية وحالة اضطرارية، وغالبا ما ننتظر طويلا لفرصة تمنحنا استراحة محاب اضطرارية بينما أؤكد على أن الاستراحة الاحتيارية والممنهجة تمنحنا نتائج أفضل لأنها تجعلنا نقف بادراك كامل لحالة التفكر والتأمل التي نحتاجها دوما للتغيير

أشرف بن محمد غريب
الرياض 11 يناير 2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية