منطق سوي أم منطق أعوج

لا يوافق المنطق السوي حد الصواب دائما فهنالك منطق أعوج تحتكم إليه الأشياء. والكل لا يؤمن بالعدالة من زاوية رؤيتك لها. فالحق والباطل يخضعان لرؤى متعددة. عليك إدراك وجودها.

عليك الإيمان بأنك لست مسؤولاً دائماً عن تغليب كفة الحق والصواب والعدل. إلا فيما يخضع لسلطة حكمك. وغير ذلك ستجد نفسك غريباً في مجتمع قد يسوده اللغط.

قبل أن تعارض وجهة نظري في تشويش دقة رؤيتي. عليك النظر في منطق الأشياء من حولك ووسع الرؤية إلى مستوى العالم. ستجد نفسك ضائع بين دقة الرؤية التي تمتلكها وتشويش الرؤى من حولك.

ربما القائل: "الحياة حلوة" كانت له رؤية أكثر نضجاً لقدرته على فهم الأمور من زوايا متعددة. ويبقى دائماً الحق أحق ان يتبع وتبقى العدالة والصواب ضمن موازين الأسوياء واحدة وواضحة.

ولكن من قال أن العالم من حولك سوي. ومن قال أن جميع من حولك أسوياء. أو أنك أنت السوي في مجتمع أعوج. فربما تكون أنت العوج في مجتمع سوي

النتيجة علينا أن نفكر قبل اصدار الحكم على الاشياء أو الاشخاص أو أنفسنا فكلنا بحاجة الى تقييم وعمليات تقويم ستبقى خاضة الى تقديراتنا أو تقديرات بشر مثلنا وكلها خاضعة للصواب والخطأ.

أشرف بن محمد غريب
8 أغسطس، 2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية