التدريب في ورطة

تحدثت كثيرا عن التدريب ولكنني لم أكن أتوقع أن أصل إلى اليوم الذي أشعر فيه أن الفجوة بين ما ننظر له وما نحن عليه كبيرة إلى حد الجنون، التدريب الاحترافي الذي نحكي عنه ونعمل فيه هو أضعف بكثير من مرئيات التقدم التي نسعى لها وإن كانت مساعينا نظرية حتى الآن بحسب تقديراتي الشخصية، كيف يمكن أن يتطور التدريب إلى الحد الذي يخرج فيه من بوتقة التنظير إلى الملموس والواقع، نحن نعمل كثيرا ولكن أعمالنا كلها بتقديري الشخصي تدور في رحى لعبة لا تتجاوزعمليات الترفيه، وإن كان هذا الكلام سيغضب الكثيرون إلا أنه واقع لا يحتاج إلى برهان أو دليل بيان.
نحن بحاجة إلى تغيير أساليب التدريب التقليدية والتي لا تتجاوز أنها تغير بنسبة على الأكثر بتقديراتي المهنية والتي أقيسها بناءا على خبراتي في التدريب، لا تتجاوز نسبة التغيير 5% بأقصى تقدير وهذه النسبة أضعف من تأثيرات كتاب، فصديقي الأستاذ خالد المنيف يؤثر بتوقعي في المجتمع ويغير فيه في واحدة من مقالاته أكثر بكثير مما نقوم بعمله خلال أيام التدريب في بعض الأوقات، وذلك لأننا لم نعي حتى الآن أهمية العمل على التغيير والتفكير بقوة نحو إيجاد طرق فعالة للتغيير.
يقول الأستاذ خالد أبو الوفا، وهو من هو في خبرته وتواضعه وعطاءاته اللامحدودة في عالم التدريب، في احدى الجلسات الجانبية كلمة عابرة قال فيها: "الله يسامحنا" هذا التعبير المجازي كان يرمي إلى أهمية العمل بشكل أكبر من الواقع الحالي لنكون في مكان أفضل بكثير من المكان الذي نحن فيه اليوم.
أعمل بالتدريب منذ عشر سنوات، لعبت دور المدرب والأخصائي ومديرالمشاريع، وطورت بالعمل والتعاون مع فرق فعالة الكثير من الحقائب التدريبية التي تدرب لأعداد كبيرة من الناس، وظهرت على التلفاز عبر قنوات فضائية أتحدث فيها عن أهمية التغيير والتدريب والتطوير، لكنني حتى هذه اللحظة لا أعتبر نفسي خبيرا ولا اتعدى كوني أخصائي وهذا القول ليس من باب التواضع وانما من باب احقاق الحق والتأكيد على ضرورة العمل على تطوير التدريب
أشرف غريب
28 يناير 2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية