#أشياء_لم_أفهمها_بعد_في_الفيسبوك

حين تجد على صفحات الفيسبوك من ينشر أخباره الشخصية والخاصة وأين تغدى ومتى تعشى أو حالته الآن سعيد أوحزين، لم أفهم ما المغزى من ذلك حتى الآن؟ وتحديدا حين تجد دعوة لحفل زفاف، على الفيسبوك؟!!، هل تريد اقناعي بأنك تدعوا خمسة آلاف مشترك على صفحتك؟!!، تمام جملها بالكرم الحاتمي وارسل لهم حجوزات الفنادق وتذاكر الطيران ونفقات الرحلة. وتحديدا لماذا تشاركنا تفاصيل حالة والدك الصحية أو والدتك الصحية وكأننا نتابع الحالة الحرجة لرئيس دولة مثلاً؟!!، وأكثر علامات التعجب ترتسم حين أجد من يرمي كلمات لا معنى لها: "عزيزي المدرب" وخلاص هذه كل الرسالة، أو "الله يسامحك يلي في بالي"، لم أدرك حتى الآن ماذا تريد يا عزيزي. أجمل ما أقرأ حتى دون فهم الأسباب عبارات مثل تلك التي كنا نقرؤها على رزنامة التقويم، ولكن الفرق في ذلك الزمان كنا نقرأ حكمة باليوم ونعمل بها طوال الأسبوع، أما اليوم أصبحنا نقرأ 365 حكمة باليوم، وهيهات أن يدرك العقل واحدة منها ليعمل بها. وسائل التواصل الإجتماعي متاحة للجميع ومن حق الجميع نشر ما يريد، واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وهذه رؤيتي في النشر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ. حسن أن نتبادل رسائل الحكمة والنصح ونتعاون على الخير والصالح والتواصي بالحق والصبر، والأحسن أن ندرك أن كل ما زاد عن حده قلب ضده، حتى صباح الخير ومساء الخير وجمعة مباركة وأيام سعيدة، عبارات أصبحت مبتذلة إلى حد أنها صارت تحذف دون قراءة، اقرأ وأكتب وتواصل وأبدع وشارك وحاول أن تقول شيء يعبر عن نجاحاتك وإنجازاتك وحياتك وفكرك بطريقة تعكس شخصيتك وتضيف شيئاً لمن يقرأ على صفحاتك، أما الأخبار الخاصة والشخصية فأطرها في حدود أصدقاؤك ومن حولك من الخاصة. أشرف غريب لندن أونتاريو فبراير/01/ 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية