حقوق المرأة

من يعتقد أن المرأة تعيش في عالم يسلبها حقوقها دون غيرها، فهو يجهل أن هذا العالم تغيرت قوانين اللعبة فيه، فبات سلب الحقوق موصولا بالسالب لا بالمسلوب، فهنالك حقوق دول وأمم تسلب دون أي مبرر غير الاستعلاء والطمع والتجبر من قبل السالب على المسلوب، فالقضية ليست قضية المرأة وإنما قضية الظلم والعدل. نستمع في الاعلام والصحافة وفي كثير من المحافل والمناسبات من يتزعم حملة الدفاع عن حقوق المرأة وكأننا نعيش في الغابة، ولا أنكر أن هنالك من يقع عليهن تعدي ولكن الأمر ليس معلقا بالنساء، فالدول يقع عليها تعدي، فلماذا لا نسمع هذا الدفاع، والرجال يقع عليهم تعدي، فلماذا لا نسمع من يدافع عن حقوق الرجل مثلا، والطفولة مسلوبة كثيرا من حقوقها فأين من يدافع عن الطفولة، يقول كاظم الساهر: "انا كاظم اقول لأي انثى الرجل الذي يجعل عيناكِ تبكي هو ليس بالأصل رجل ليستحقك" وردي بكلمتين: هل أنت أرجل من الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي بكت منه زوجاته؟!!! عاش الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا، وقال في النساء الأحاديث التي تحافظ لهن عن حقوقهم ولكنه قال أيضا صلى الله عليه وسلم: رأيتكن أكثر أهل النار، في حياته صلى الله عليه وسلم وقع خلاف بينه وبين زوجاته، وكانت بينهم حياة وحب وسعادة وفرح وزعل ودموع، هذه هي الحياة، والرجولة لا تقاس بمقياس دموع المرأة، وإلا كان ابو لهب أرجل الرجال، وامرأته حمالة الحطب أوفى النساء، بس للأسف الاثنين في النار بتصديق الآيات الكريمات. الرجولة لها مقاييس معروفة ومعتبرة عن البشر، منها الحماية والرعاية والود والكرم والوفاء ومنها أيضا إكرام أهلها وأصحابها ولا يمكن أن نجعل من الدموع لا مقياس للاستحقاق ولا مقياس للحزن حتى، فالدموع تنهمر في حالة الفرح والحزن، وهي تعبير بشري عن اختلاط المشاعر، وربما يكون الرجل الملخص الذي يحمل لواء الدفاع عن المرأة وكأنها تعيش في غابة هو أخطر شخص على المرأة. لن يكون هنالك رجل في العالم يخاف على المرأة أكثر من الأب ولا رجل يستر المرأة أكثر من الأخ وليس هنالك ثمة رجل يود المرأة أكثر من الزوج، والآيات في القران تبرهن ذلك والاف من الحكم والقصص والتجارب والدراسات الاجتماعية تؤكد ذلك، فالله جعل بين الزوجين مودة ورحمة وجعل عاطفة الأب لأبنائه تدعوا له الله بالرحمة حتى وإن كان الولد كافرا، هذه المعادلة الصائبة في التوازن والرعاية والحب، ولأي انثى الرجل الذي يحاول الدفاع عنك ولا يرتبط بك بروابط اجتماعية حقيقية هو ليس بالأصل رجلا. أشرف غريب لندن اونتاريو كندا فبراير 11/ 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية