القيمة المركبة

إن القيمة التي نجنيها من التعليم، تعتبر قيمة مركبة، وهذا الأمر بالتأكيد ينطبق على التدريب، لا يمكن لأي إنسان أن يحيط علماً بشيء بضغطة زر، وهذا يعني أننا بحاجة إلى عامل زمني ممتد، يتخلله الكثير من لحظات النشوة والشعور بالحماس ولحظات الركود والملل والشعور بالتعب والإحباط، هنا نتأرجح بين قمم وقيعان في عملية التطوير والبحث، ولا ندري متى نصل ولكننا بالتأكيد نعلم أن الطريق مليء بالكثير من المثبطات والمحفزات، الطريق محفوف بالإيجابيات والسلبيات.

القيمة المركبة هي التي تمكنك بشكل او بآخر من تحقيق الهدف على المدى الطويل، وهذا يعني أنك بحاجة لخوض المعارك حتى تصل، ولكنك لا تضمن الوصول أصلاً ولا تعرف كم تكلفة القرار، قرار خوض المعركة للانطلاق نحو الهدف.
تبقى القيمة المركبة هي العامل الأكيد في المعادلة والتي تؤكد أنك ستصل بإذن الله مادام هنالك محاولات متكررة نحو تحقيق ما تسمو إلى تحقيقه، وهنا يأتي دور التعليم والتدريب، بأننا فعليا سنصل ولكن في نهاية الطريق، وهذا ينطبق على كل المحاولات والمساعي الدنيوية والاخروية، هذا ينطبق على العبادات والمساعي المالية وينطبق على كثير من الاشياء التي نمارسها في حياتنا، نعم نحن نخضع لقانون القيمة المركبةوالخاسر الاكبر في هذه المعادلة هو من لم يبدأ بعد.


تعليقات