الأفضل والأسوأ


نحن نسعى دائماً للأفضل، بغض النظر عن معتقداتنا ومعرفتنا، وهذا الأفضل يتحكم بسلوكياتنا، وأعمالنا اليومية بكل جوانب حياتنا الإجتماعية والشخصية والعملية، حتى أن ميزان القبول والرفض بالنسبة لنا، نقيمه على معيار ذلك الأفضل الذي نسعى له، الرائع في الأمر أن مساعينا لا تتوقف إلا إذا أدركنا أن الأفضل أصبح أسوأ بعد السعي، وهذا التوقف بحد ذاته سعياً للأفضل، لأن التوقف عن الأسوأ هو إنطلاقاً نحو الأفضل، وأحرص دائماً على تقييم الأفضل في رحلة السعي لأتجنب جهوداً مفقوده نحو الأفضل تبوء بالفشل لأنه الأسوأ.

كثيراً ما نستغرق وقتاً طويلاً في التحقق من أفضلية أو سوء ما نسعى إليه، وقد يتطلب منا في بعض الأحيان وقتاً، ذلك التحقق الذي نقضيه في معرفة ما سنقوم بعمله، أكثر من وقت التنفيذ الفعلي أصلاً، أتوقع أن الأيسر بالنسبة لنا، المضي قدماً في العمل، واستثمار وقت التنفيذ، في العمل والتنفيذ والتحقق في آن معاً.


لذلك يمكنك الحصول على الأفضل من خلال العمل للأفضل، والرجوع بين وقت واخر لتقييم ما تقوم به والتحقق من الهدف الذي تسعى إليه، هل يتيح لك المجال للوصول إلى الأفضل أو الأسوأ، والعمل على تعديل الخطة وتغيير المنهجية للقيام بما يحقق لنا الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه، ويتحقق للعاملين أهدفاً أكبر من التي كانوا يرجونها، وهذه سنة كونية، بأن النجاح حليف العمل. 


أشرف بن محمد غريب
الخبر 17 مارس، 2012

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية