القراءة التصويرية

نسمع كثيراً في هذه الحقبة الزمنية عن قدرات العقل وإمكانية تطويرها، فالعلم الحديث أثبت العديد من النظريات التاريخية حول تقوية الذاكرة ورفع مستوى الذكاء وتطوير القدرة على التعلم من خلال تعلم تقنيات وممارسة تطبيقات تؤدي الى زيادة القدرات الفردية، ونحن كمسلمون نؤمن بهذا الأمر فلدينا من الأحاديث والآيات ما يؤكد ذلك ومنها (إنما العلم بالتعلم) حديث، (الذي علم بالقلم) آية، (علم الإنسان مالم يعلم) آية، (وعلم آدم الأسماء كلها) آية.

ومن العلوم التي شاع تدارسها علوم التعلم السريع ومنها تعلم القراءة السريعة والذاكرة السريعة والكتابة السريعة وكذلك التفكير السريع وكل من هذه العلوم له قوانينه ونظرياته التي طورها الباحثين في هذا المجال من خلال جمعهم لنتاج الحضارات العالمية السابقة وإضافتهم عليها بواقع تجربتهم وممارساتهم.

إن القراءة السريعة من العلوم التي كسرت الحاجز أمام ملايين الناس لتمكنهم من القراءة ونهل العلوم من الكتب وتطوير الذات وكسب المهارات وتغيير العادات، ولا يخفى علينا دور القراءة في صناعة الحضارة وبناء الأمة، أما القراءة السريعة فهي مجموعة تقنيات وتطبيقات تدور حول ثلاث محاور هي: التدرب على زيادة سرعة القراءة، وتوسيع مجال رؤية العين وأخيراً تعلم تقنيات القراءة، وهنالك العديد من الباحثين في هذا المجال الذين قدموا ثمرات بحثهم للعالم بتقنيات جديدة ومتطورة، ومن خلال تعلم تقنيات القراءة السريعة فإننا نزيد سرعة القراءة ونحل مشكلاتنا مع القراءة ونتعلم كيف يمكن استيعاب ما نقرأ وكذلك كيف نحفظ ما نقرأ.

إن معدلات القراءة المتوسطة ما يقارب 200 كلمة في الدقيقة وتعمل مدارس القراءة السريعة على زيادة هذه السرعة لتصل الى معدل من 350 كلمة في الدقيقة الى 800 كلمة في الدقيقة، وهذه السرعة تمكن من القراءة والاستفادة من القراءة وفهم النص المقروء بمعدل استيعاب 75% ويصل الى 100% عند بعض الأشخاص، ولو نظرنا إلى هذه السرعات ومعدلات الاستيعاب نجدها ضمن الاطار الممكن للالتقاط الكلمات والنظر اليها.

أما القراءة التصويرية فهي القراءة بسرعة 25000 كلمة في الدقيقة وذلك يعني قراءة كتاب مكون من 300 صفحة خلال خمس دقائق، وبغض النظر عن قناعتي في هذا العلم أو لا إلا أنه ليس من الممكن للعين التقاط جميع الكلمات الواردة في صفحات الكتاب بهذه السرعة، ففي تطبيقات الحاسب الآلي عند تمرير كلمات بهذه السرعة فإنها تظهر على شكل خط مستقيم باهت اللون ولايمكن استنتاج أي كلمة من خلاله.

إن أساتذة علم القراءة التصويرية يعتمدون على إقناع المتدربين بهذا العلم من خلال محورين رئيسين هما: أولا، تعزيز القناعات الداخلية بالقدرات العقلية الكامنة والتي يمكن اظهارها من خلال مجموعة من التطبيقات، وهذا بدوره يؤدي الى تقوية الثقة بالذات الى أقصى درجاتها وبالتالي يمكن أن يقتنع الشخص بأنه خارق وذلك ما يسمعى بالسوبر مان. ثانيا: تطبيق تقنيات القراءة الإنتقائية، وهي احدى تقنيات القراءة السريعة والتي تمكن القارئ من الحصول على المعلومات التي يبحث عنها من خلال تصفح الكتاب للبحث عن المعلومات التي يحتاجها. بهذه الطريقة يستطيع أساتذة القراءة التصويرية من تسديد أهدافهم لإقناع المتلقي بإكتسابه مهارة جديدة تمكنه من الابحار في أسبار العلم والمعرفة بسرعة 25000 كلمة في الدقيقة.

ويقبى أن أتساءل هل هذه قراءة؟ وهل يستطيع مدرب القراءة الضوئية الدخول لإمتحان مادة مكونة من 300 صفحة قرأها بهذه الطريقة؟ وكم سيكون معدل استيعابه للمادة؟، ولذلك أرى ضرورة امتحان أي مدرب للقراءة الضوئية خلال خمس دقائق فقط قبل بدء دورته التدريبية بتقديم كتاب جديد له وقراءته خلال خمس دقائق ويختبر به والنتيجة هي التي ستكون الحكم على صحة هذا العلم من عدم صحته، وتبيان صلاحية تعلمه.

مميزات القراءة السريعة 

  • سرعة القراءة 350-800 ك/د 
  • محاور علم القراءة السريعة (زيادة سرعة القراءة - زيادة مجال رؤية العين - تعلم تقنيات القراءة)
  • فترة اكتساب المهارة من 3 أيام إلى 3 أسابيع
  • معدلات الاستيعاب من 75%-90%
  • التعرف على التفاصيل ممكن 
  • القراءة التحصيلية ممكنة
  • القراءة البحثية ممكنة

مميزات القراءة التصويرية
  • سرعة القراءة 25000 ك/د 
  • محاور علم القراءة التصويرية (قدرات العقل الباطن - تقنيات التصفح - تقنيات مصاحبة
  •  فترة اكتساب المهارة من 3 أشهر إلى 9 أشهر
  • معدلات الاستيعاب أقل من 50%
  • التعرف على التفاصيل غير ممكن
  • القراءة التحصيلية غير ممكنة
  • القراءة البحثية ممكنة
  • يمكن تطبيق تقنياتها في القراءة العلمية والترفيهية والتاريخية

أشرف بن محمد غريب
الرياض 11/06/2006م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسة الثامنة

من كسر بيضة الديك؟

سر نجاح اكبر 100 شركة سعودية