مشروع العمر



البدء بمشروع استثماري أمر مهم والمحاولة تقتضي المخاطرة ولكن عليك حساب خطواتك جيدا لأنك ستسقط في البدايات، فإن لم تكن سقطاتك محسوبة ستؤدي بك إلى انهيار يصعب النهوض بعده.

التفكير في بدء مشروع تجاري، يتطلب العمل على وضع المال في أصول ثابتة، بالذات من يتقاعد ويكون قد عمل طيلة حياته موظفا وليس له خبرة في الاستثمار أو إدارة المال، فالإخفاقات واردة في البداية، وتجميد المال في أصول سيحافظ عليه أطول وقت ممكن ولايعني أن لا يستثمر بل هذا سيوفر له قدرة على الاستثمار بشكل أفضل.

أولا ابدأ في البحث عن مصدر دخل ولو ضعيف جدا، حتى إن كان لا يحقق له أكثر من 50% من الاحتياجات لأن ذلك سيضمن التواجد داخل السوق وأن بناء شبكة علاقات وفهم سوق البيئة التي تنوي الاستثمار فيها وفي الوقت ذاته ابدأ في قراءة مؤشرات السوق من مصادر موثوقة مثل الغرف التجارية وهيئات الاستثمار لفهم السوق وتوجهاته.

ثانيا عليك أن تدرك جيدا أن كل صناعة يمكن أن تحقق ربحا وفيرا وثراءا إن توفرت فيها العناصر التالية:

      • فرصة مواتية في السوق لهذه الصناعة.
      • قدرة على الإبداع والإضافة عليها من خلال خبرتك فيها وعملك بها.
      • فريق العمل المتعاون والحالم والفعال والكفؤ.
      • حب هذا المجال الذي سيجعلك تعمل 16 ساعة باليوم دون شعور بالتعب.
      • أن تتوفر لديك القدرة المادية والمعنوية على التحمل لوقت أطول.
      • توفير خدمات ومنتجات يمكن أن يدفع الناس ليحصلوا عليها.
      • وجود ناس لديهم الحاجة أو الرغبة للحصول على تلك المنتجات أو الخدمات ويدفعوا مقابلها المال.
      • أن تكون لديك طريقة لتوصيل تلك المنتجات للناس وتحصيل المال.
      • قدرة على تنظيم الحسابات ووضع تنبؤ للمصاريف والدخل وتتبع ذلك واقعيا لتحقيق الربح.
      • مكان للعمل يجتمع فيه الفريق دوريا ويخطط للعمل وينفذ المهام.
      • مجال عمل واضح ومحدد فيه المنتجات والخدمات التي يقدمها وطريقة تنفيذ ذلك.

أخيرا، عليك أن تعلم أن كل عمل فيه تحديات وعقبات ومشكلات وعلل قد تفقد التوازن وتحبط لذلك اختيار المجال الذي تفهم فيه وتمتلك خبرة فيه وتستطيع تحمل أعباؤه ولديك رؤية في نجاحه وتعرف كيف تنميه وتحب أن تعمل فيه حتى لو لم يحقق ربحا خلال أول ثلاث سنوات.

تعليقات