نقطة تحول في المتاجر الالكترونية

 



نقطة تحول في المتاجر الالكترونية

القطيع يتبع القطيع، سياسة يتبعها الكثير من الناس اليوم في التجارة الالكترونية، وواضح من نتائج ما تحقق في السنوات بين 2018-2023 في التجارة الالكترونية وما صار معلنا في العديد من اللقاءات على البودكاست والاعلام بكل اشكاله، ان هنالك فرصا تحققت في فترة الأزمات الاقتصادية التي صارت من كورونا وحرب اوكرانيا، وصار مما لا شك فيه أن هنالك توجها عاما للمشاركة في المتاجر الالكترونية وهذا بحد ذاته يعني تحول في الأسواق غير مسبوق ولكن هل نحن نسير في الطريق الصحيح؟
صحيح ان هنالك تحول كبير التجارة العالمية وان خطوط الامداد وسلاسل التموين التي صارت كبرى شركات العالم تتيحها اليوم، والحلول الذهبية لبناء متجر الكتروني وتخزين البضاعة والتسويق لها، يوفر فرصا غير مسبوقة للتجارة، وهذا وفر جوا امنا للعمل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة ولكن علينا ان نفكر بطريقة مختلفة لتحقيق ربح اكبر.
بدل التوجه الى اسواق التجارة الالكترونية لفتح متجر علينا ان نفكر في توفير خدمات ومنتجات لاصحاب المتاجر نفسهم وهذا سيحقق ربحا اكبر بكثير مما تحققه التجارة الالكترونية، فهؤلاء الرواد الجدد بحاجة الى الكثير من المسوقين وصناع العلامة التجارية ومخططي الاعمال والمحاسبين والاداريين الناجحين في المبيعات لعمل ما يمكنهم لتوفير سوق واعد للنجاح وهذه المساحة توفر لك العمل في بيئة بعيدة عن المحيط الاحمر، الذي يتصارع فيه كل الناس لتوفير خدمات ومنتجات على المتاجر الالكترونية.
أيضا توفير خدمات للاسواق التي لم تصل بعد الى المتاجر الالكترونية مثل عمال البناء، ومواد البناء والأدوات الثقيلة التي لا توفر نقلها شركات الشحن المتاحة اليوم، تقول بان هنالك الاف الفرص لشركات شحن كبيرة تستطيع تقديم خدمات لوجستية للشحن غير متاحة في الاسواق اليوم وغير متوفرة وهذا يؤكد اننا بحاجة الى العمل على هذه المساحة المفتوحة للعمل بعيدا عن ازدحام المستثمرين في عمل متاجر الكترونية.
أخيرا يمكننا تطويع التقنية لتوفير حلول بيعية وتسويقيه وتحليلية كبيرة، ومثال واحد مثل تشات جي بي تي يمكنه ان يعيد صياغة المعادلة بشكل غير مسبوق وهذا ما تعمل كبرى الشركات على استثماره وتوفيره وتحفيز الموظفين فيها لاستغلاله في العمل لديها.

تعليقات