المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٤

بين الممكن والمستحيل

تمضي الكثير من اللحظات بين الممكن والمستحيل، ما نؤديه بشكل تلقائي ويومي، وما نقف عنده لفشل أو عجز، فننظر إليه وكأنه المستحيل، ولا أهرب بعيدا عن نعته بالمستحيل، مادامنا لم نحققه ولا نعرف كيف بامكاننا تحقيقه تبقى هنالك مساحة واسعة للصعب، الذي يقع بين الممكن والمستحيل، وهذا ما نجتهد ونسعى لنحصل عليه، مع علمنا بصعوبته إلا أننا نتمسك بالأمل الذي يؤكد لنا أنه ليس مستحيلا، وهذا بحد ذاته، تحول هام في طريقة تفكيرنا إن الصعوبات التي نتخطاها يوما بعد يوم، تؤكد لنا أن هنالك الكثير من الأمور التي كنا نجهلها وأصبحنا أكثر قدرة على تجاوزها، رغم صعوبتها، وهي في كل مرة تؤكد لنا أن هنالك نتيجة وراء السبب، وكل ما نسعى إليه يتحقق بمجرد أن نؤمن بأنه ليس مستحيلا وأنه ممكن تحقيقه أؤكد احترامي لقدراتنا وامكاناتنا وجهودنا وضعفنا ومحاولاتنا، ولا أهرب بعيدا عن البوح بأننا بشر، نخفق ونصيب، نتعرض لحالات من الاحباط وحالات من التحفيز، ونتغير مع تغير الظروف التي نمر بها، لنؤمن بأننا لسنا السوبرمان الذي روج له في الأفلام، ولكننا نستطيع بقدرة كل ما سخر لنا أن نصنع فارقا في حياتنا وحياة الاخرين ليس الصعب مستحيلا، ولا يم

كايزن حقيقة أم خيال

كثيرة هي الأدوات التي تساهم في تطوير مهاراتنا وقدراتنا في الأعمال اليومية وفي مهام العمل إضافة إلى إنجاز مهام إجتماعية وشخصية بطرق أكثر فعالية وبإبداع يفوق تلك الطرق التي كنا نستخدمها سابقا ومع كثرة تلك الأدوات تظهر كثير من المبالغات التي ربما تعيق نهضة التقدم، بالذات إذا نظرنا إلى تلك الأدوات أو استخدمناها بطرق غير التي صممت وطورت من أجلها أو حتى إن استخدمت بطريقة خاطئة لا شك أن التطور مطلوب والعمل على تطوير الذات وتنمية الموارد البشرية أمر هام جدا ولكن الخطأ الذي نرتكبه أحيانا عندما نستخدم الأدوات لأجل استخدامها فقط وليس لأجل التطوير والتغيير والنهوض بأمتنا وبذواتنا كايزن واحدة من أدوات التطوير المعروفة والتي تعتني بالتحسين المستمر في المنزل والعمل والشارع والمصنع وكل مكان ولكن الاستخدام الخاطئ للأدوات يؤدي إلى فشل في إحداث تغيير فعال فنصبح قابعين بين استخدام الأداة واتقانه وليس بين التخطيط للتغيير وتحقيق الأهداف لا شك أن طريقة كايزن واحدة من أفضل أدوات التطوير المستمر ولكن المشكلة في كايزن وغيرها من الأدوات التي نستخدمها دون وعي منا في أهمية توظيف الأدوات المناسبة للتغيير التي يتوا

رحلة في فضاء التميز

نعتقد أحيانا بأن التميز يقتصر على تفوقنا، أو أن نكون الأسبق والأفضل في قوائم مقارنات بين الآخرين، إلا أن التميز الحقيقي له أبعاد أعمق من ذلك، فكل تلك المقارنات لا تفيد إلا بتميز لحظي، وتميز منوط بالقرناء، بينما يكون التميز الحقيقي ذو وقع أعمق ويستمر لفترات أطول لا شك بأن المتفوق دراسيا متميز على قرنائة في الصف، ولا شك بأن الموظف الذي حصل على ترقية مؤخرا متميز على زملائه، ولكننا نبحث عن التميز الحقيقي الذي يجعلنا أكثر تناغما مع الحياة بأدوارها ونعيش توازنا حقيقيا نفرح لتميزنا وهذه حقيقة أيضا لكنها، لا يمكن أن تشبع حاجاتنا الانسانية في تحقيق التوازن بين أدوار الحياة لذلك علينا دائما أن ندرك بأن التميز الحقيقي في تحقيق السلام الروحي والعيش بسلام مع الروح والعقل والقلب والجسد لاتفيد كل تلك العلامات التي حققها المتفوقون ما لم يتحلون بأخلاقيات تمكنهم من تحقيق تميز بذواتهم وتعاونهم مع الآخرين وكل الأموال التي تميز أصحابها بجمعها لا قيمة لها في منظومة الحياة ما لم تكن منظومة متكاملة في الجوانب الاجتماعية والشخصية أيضا اسعى للتميز وهذا مطلب متنامي وجدير بالاهتمام والتركيز عليه ولكن إياك وأن يك

الاتجاه نحو الشمال

صورة
من المهم أن نضع أهداف لحياتنا في جميع الأدوار والمهام التي نقوم بعملها يوميا، لكننا في الوقت ذاته نحتاج إلى إدراك ذواتنا ومعرفة قدراتنا وما يحيط بنا في مجتمع مزدحم يشوبه الضجيج والسرعة والتراكم، نحن بحاجة لأن نتعلم كيف ننجز الأشياء بطريقة صحيحة ولكن الأهم هو تعلم ما هي الأشياء التي ينبغي إنجازها أصلا. إننا نسعى كبشر دائما لتطوير قدراتنا في إنجاز مهامنا اليومية، ونكرس كل التقنيات والأدوات التي إكتشفها السابقون لإستخدامها في إدارة الوقت، وتنظيم الأعمال والحصول على أفضل النتائج في إحراز التقدم يوماً بعد يوم، ولكننا نشعر مع ذلك بالإحباط عندما لا نتمكن من تحقيق بعض الأهداف، أو نشعر ببطئ التقدم الذي نحققه. إن معرفة الذات من أولى الأولويات في حياة الإنسان، والناجحون أكثر معرفة بخصائصهم الذاتية وقدراتهم الشخصية، كل شيء هباك الله به يسمى امكانات وأفضل ما يحقق عائد استثمار على الإطلاق هو الاستثمار في الموارد البشرية، والإنسان الذي يسعى للاستثمار في معرفة ذاته وتطويرها، يستطيع تحقيق الكثير في أقصر وقت متاح. فمن لم يعرف انجازاته ولم يحدد رغباته ويستثمر امكانياته، فإنه لا يعرف كيف يتعامل مع ذاته ت