المشاركات

عرض المشاركات من 2012

صناعة الفرص في الوقت الضائع

رسخت لدينا أنظمة العمل الحديثة مفاهيم ليست صحيحة حول التقاعد، وبات الأمل الذي كان يسموا إليه الواثبين في مجالات العمل نحو التقاعد هاجسا مرعبا من الفراغ، الذي يقتل روح الابداع والمبادرة لدى النفس البشرية، لذلك نبحث دائما عن تصحيح مفاهيمنا حول الأمور التي يتطلب التنبه لها، ومنها التقاعد فرصة أم ورطة. يستفيد المتقاعد إذا خطط لوقته مسبقا، استثمار حياته بعد التقاعد بما لم يكن من الممكن الاستثمار فيه قبل التقاعد، فالحالمون دائما يبحثون عن الفرصة في كل جوانب حياتهم، ومن هؤلاء من يسعى جاهدا لاستثمار خبراته الحياتيه السابقة في تأسيس مشروع خاص أو بناء قاعدة معرفية ذكية و المساهمة في بناء المجتمع كونه فردا لم يخرج من دائرة التأثير على من حوله. عالميا، استطاع هارلند ساندرز تأسيس واحدة من أكبر سلاسل المطاعم العالمية التي تمتلك حاليا أكثر من 13000 فرع حول العالم، مؤسس شركة كنتاكي، الذي بدأ مشروعه بعد تقاعده، ولازالت صورته تعتلي جميع الفروع المنتشرة حول العالم، ذلك الرجل الكبير ذو اللحية البيضاء، كان "ونستون تشرشل" عمره 66 عاما في 1940 عندما اختير رئيسا لوزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية

استنكار مضاد

يستنكر الأطباء على من يتحدث عن مواضيع الطب وهو ليس بطبيب، ويستنكر المهندسون على من يتحدث عن مواضيع الهندسة وهو ليس بمهندس، وكذلك أهل الشريعة وأهل الإدارة وأهل الفن، وأصحاب كل علم على من يتحدث بعملهم وهو ليس منهم. عندما لا يقوم الأطباء بدورهم كما يجب، وعندما يبدع آخرون في الحديث عن مواضيع ليست ضمن تخصصاتهم الأساسية، أرى أن على أهل ذلك التخصص أن يلتفوا حول المتحدث إن كان صاحب معرفة ورؤية وعمق فكري وعلمي فيما يتحدث عنه. والقارئ في سير العلماء وتاريخ المفكرون سيدرك أن هنالك أقوام تحدثوا بعلوم ليست من ضمن تخصصاتهم الأساسية ولكنهم أبدعوا في تناولها إبداع يستحق التقدير والاهتمام والاشارة اليه. والعجيب أن غالبا ما يبرز من يهتم في علم ويركز على دراسته ويتعمق في فهمه ويدرك مداخله ومخارجه، أكثر من أهل التخصص أنفسهم، فجاك ويلش لم يتخرج من أروقة الجامعات، ولكنه خرج بفكره المستنير بنظريات تدرس اليوم في الجامعات، بما يتعلق بمواضيع القيادة، وأبدع بوزان في علم العقل، علما أنه ليس طبيب، وهكذا يؤتي الله الحكمة من يشاء. لا آبه بالاستنكار على قدر ما اهتم بالنتائج، فما قدمه الدكتور طارق سويدان في موضوع الق

فن التعليم وتعليم الفن

(1) لا يزال هنالك آلاف الطلاب في مدارسنا يكرهون مادة الرسم ودرس الرسم ومعلم الرسم، وهذا طبيعي لأن هنالك، آلاف المعلمون لا يحبون موادهم التي يدرسونها. (2) كل مهارة في الحياة فيها جانبين: علم وفن، فكيف نستطيع بناء الأول دون الثاني أو الثاني دون الأول. (3) حين كنت صغيرا، علمني عمي الرسم، كان رساما في احدى الجهات، كان يعمل قبل ذلك بسنوات معلم رسم، ثم سافر إلى بريطانيا، ليكمل دراسة الماجستير في نفس الرسم، وعاد ليعمل في المجال الذي يحبه، تجربة عمي شكلت مفهوما أساسيا لدي، بأن الانسان يجب ان يعمل فيما يحب ويحب ما يعمل فيه حتى يكون متميزا في مجال عمله، وهذا المعلم الذي نبحث عنه، من يفهم فن التعليم فيعلم الفن. (4) تنفصل المواد التعليمية في مناهجنا العربية عن الواقع الذي نعيشه فنرى تجردا لا مثيل له، إسأل ثلاثة معلمين عن أهمية مادة الرياضيات في حياتنا، ولا تتعجب إن كانت اجاباتهم مختلفة، بل لا تتعجب إن كانت متعارضة. (5) فن التعليم بحذ ذاته موضوع يحتاج الى دراسة وتخصص، لتعليم الاف المعلمين كيف يخرجوا لنا جيل قادر على التغيير والبناء، أما ثقافتنا التعليمية اليوم حدث ولا حرج، فمن البديهي أن

عمق الإدراك

يخبرني صديقي بأنه تعرض لحادث مروري بالأمس ،، يقول لي ،، أرجوا أن تسامحني ،، بعد حواري مع صديقي الجميل ،، والإطمئنان على حالته الصحية ،، والدعاء له ،، وتفقد أحواله واحتياجاته ،، تأملت للحظة ،، قلت ،، ما أروع هذا الإنسان. روعته تظهر في مبادرته وإدراكه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،، وتعمق في نفسه فهم ،، أن الشر لا يأتي من الله ،، ما اصابك من خير فمن الله ،، وما اصابك من شر فمن نفسك ومن الشيطان. تأملت في عمق إدراك صديقي ،، لأن هذا الحادث ،، الذي ربما يمر عليه كثيرون على أنه شيء عابر لا شي اي شيء ،، وقف عنده هذا الرائع ،، وأدرك أن هنالك خطأ ما أو خلل ما أو أمر ما يحتاج منه الى تأمل فوقف عنده ،، رغم الامه وجراحه وكسوره. ترك صديقي كل شيء جانبا وبدأ يكفر فيما اخطأ من ظلم ،، كتب على صفحته في الفيس بوك تعرضت لحادث أرجوا أن تسامحوني ،، ومن أخطأت في حقه أن يسامحني ،، ركز جل تفكيره على ذاته ،، ما أعمق هذا الإدراك. نحتاج دائما الى الوقوف عند كل عسر يمر بنا ،، والتفكير في عمق ،، ما الذي حدث ولماذا حدث وكيف حدث ،، نحتاج إلى التفكير في انفسنا قبل القاء اللوم على الآخرين وتعليق اخطاؤنا على الاخرين. لفت ا

الناس أجناس لا أنجاس

نحن ندرك جيداً كمسلمين، أنه لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، ونعلم أن العالم اليوم يضم أمماً من الناس، كثيرة اعتلت وارتقت ليس بعروبتها ولا بتحزبها، وإنما بعملها وعلمها، إلا أننا لا نزال نخوض ونلعب في مجالسنا، بأقوال منبوذة لا ينبغي لقائل أن يقولها. إن الواعي يعرف أن الوقوع في شرك الحوار، والخوض في قباحة التصنيف، أمر يخالف الدين، يقول الله: " يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" والمتأمل في عمق أسباب الخلق وتصنيفهم شعوباً وقبائل، يعرف أن تجاهل التصنيف أولى من إثباتها. تتغير الحوارات والمواضيع، لكننا في كثير من الأوقات نكاد نتفق على عنصرية، ونمقتها في وقت لاحق، يقول الله "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ م

الإبداع بين الحقيقة والخيال - نيوتن

لا تزال الرواية الساذجة التي تعلمناها ترسم لنا محاورا غير صحيحة للإبداع والتطور الحقيقي للقدرات الذاتية، تقول الرواية القديمة، بأن رجل كان جالسا تحت شجرة، سقطت عليه التفاحة، فأدرك قانون الجاذبية الأرضية، إنه العبقري اسحق نيوتن. ويضاف على القصة أنه كان فاشلا في المدرسة وفصل في الصف الثالث الإبتدائي، لما لا إن كانت الصدفة هي من يلد الفرصة؟!! الجانب الخفي من القصة، أن نيوتن كان باحثا متعلما ولد عام 1642 واجتهد في دراستة حتى تخرج من الجامعة عام 1660، وانتخب عام 1701 ممثلا لجامعة كامبردج ورئيسا للجمعية الملكية عام 1703 كما منح لقب فارس من الملكة آن عام 1705، ساهم نيوتن في اثبات نظرية كليبر المتعلقة بحركة الكواكب، وهو اول من صنع مقراب عاكس عام 1688 وهو نفس المقراب المستخدم اليوم في المراصد الفلكية. وهو من شارك ليبنيز في تطوير علم الحساب التفاضلي (يعلم طلاب المرحلة الثانوية للأقسام العلمية هذا العلم جيدا، لكنهم لا يعلمون أن نيوتن هو من أسسه)، ويعتبر هو ابو الفيزياء وصاحب القانون المشهور، لكل فعل ردة فعل مساوية له في القوة ومعاكس له في الاتجاه. الدارس لحياة نيوتن يدرك أنه من الاستحاله للصدفة

الإبداع بين الحقيقة والخيال - بل غيتس

كل القصص القديمة تحتاج منا إلى إعادة تحقيق في بنيتها الركيكة، روي لنا أن بل غيتس لم يكمل دراسته الجامعية، صحيح لإنشغاله في مشروعه، شركة مايكروسفت، وفجأة أصبح الرجل عبقري وملياردير، ماذا نقدم لأبناؤنا، تراث من الفشلة يصبحوا عباقرة، ثم نطلب منهم أن يجتهدوا في دراستهم. الحقيقة عكس ذلك تماما، فلقد تميزت بل غيتش على زملائه في الدراسة في المرحلة الإبتدائية ولاحظ والديه ومعلموه نبوغه وذكاؤه، مما حدا بهما لإلحاقه بمدرسة لايك سايد (Lakeside) الخاصّة والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وكان لهذا القرار الأثر البالغ على حياة بيل ومستقبله، ففي هذه المدرسة تعرّف بيل على الحاسوب لأول مرّة. أصبح بيل شغوفاً بالحاسوب- وكان وقتها طالباً في الصف الثامن- فقد أمضى غالبية وقته في غرفة الحاسوب في المدرسة منشغلاً بكتابة البرامج وتطبيقها لدرجة أنّه أهمل واجباته وتغيّب عن صفوفه الدراسية في بعض الأحيان. شكل بيل غيتس مع مجموعة زملائه فريق عمل ليبدأ العمل في البرمجة وهم في المرحلة الدراسية مع شركة CCC وبعد أن أغلقت الشركة أبوابها عاد الفريق من جديد ليعمل بشكل خاص لاحدى الشركات وعمل نظام محاسبي لهم بلغة كوبل، و

الإبداع بين الحقيقة والخيال - أديسون

عجبت كثيرا من غباء شخص يحاول أكثر من 1024 مرة لاختراع المصباح الكهربائي وهو لايمل، وكيف كان يعيش ومن أين يأكل ومن يصرف عليه إن كان جل تركيزه في أمر أخذ وقته وجهده وطاقته، والأغرب من ذلك أن هذا الغبي لم يكمل دراسته في المدرسة، وإليك الرواية الحقيقية. صحيح أن أديسون طرد من المدرسة لإدعاء اساتذته بأنه غبي، ولكن لم تنتهي القصة عند هذا الحد، بل اهتمت به والدته اهتماما كبيرا ورفضت ان يكون ابنها غبي واهتمت به هي بنفسها في تعليمه العلوم، يقول جار أديسون، كثيرا ما كنت ارى ام اديسون وهي تعلم ابنها في حديقة المنزل، هذه الرعاية البيتية استطاعت ان تخرج لنا عالما، ومن مراحل تعلمه في الصغر ان أبوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه, حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينة. لم يكن متهورا في انغماسه في اختراع المصباح الكهربائي فحسب، بل اخترع المايكروفون والفونغراف (الاختراع الذي ادى الى تطوير المسجل أو النقل الصوتي) واخترع الة نقل البرق (البرقية)، وعمل في اخر حياته بداية الرسوم المتحركة، وسجل باسمه اكثر من 1000 براءة اختراع، وهو من ساهم في اختراع اول جهاز للأفلام واول من

الإبداع بين الحقيقة والخيال - إنشتاين

نعلم أن إنشتاين ولد عام 1879 في ألمانيا رسب في الرياضيات وكان يعاني من صعوبات في التعلم ثم قفزنا فجأة إلى النظرية النسبية واسهاماته في الفيزياء الحديثة إلى أن مات عام 1955. هنالك جانب هام في حياة إنشتاين أغفلناه فتشكلت فكرة خيالية عن الإبداع أنه مقدرة عقلية فطرية صرفة، وهذا لا يتوافق مع المنطق، إن الجانب الذي تم إغفاله في حياة إنشتاين هو وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. صحيح إن إنشتاين طرد من المدرسة في ميونخ، معلومة قديمة ولكن لماذا لم نتعلم أن إنشتاين تابع بعد ذلك دراسته ليتخرج من المدرسة الثانوية في ميلانو (إيطاليا)؟!! معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن، هذا يؤكد أن إنشتاين فرغ إلى دراسة الفيزياء، ومن المؤكد أنه عمل في مكتب تسجيل براءة الاختراعات السوسري. نعلم أن إنشتاين في عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام 1940، صار أينشتاين مو

النساء ناقصات عقل ودين

الأمر ليس كذلك ولن يكون بأي حال، فهنالك دائما روايات عابثة ومفاهيم مغلوطة، تسعى إلى التحزب والتصادم، لتأكد فضل الرجال على النساء أو العكس، والحديث ذو شجون في موضوع تتقاطع فيه القيم والمبادئ، وللفكرة أبعاد كثيرة. من يتعرض لهذا الموضوع يجد انتقادات كثيرة ومعارضات أكثر، وعند تجزءة الموضوع إلى محاور نقاش، والوقوف على كل محور من جانب الاستدلالات والشواهد، نجد بطلان للفكرة من أساسها، علاوة على أنها قاعدة لدى الكثير من الناس، أن صح التعبير مجازاً على أنها قاعدة. ثلاثة أسئلة يمكنها أن تفصل الموضوع بشكل يتيح المجال للحوار فيه، وهي: هل النساء ناقصات عقل ودين؟ لماذا النساء ناقصات عقل ودين؟ إن كانت إجابة السؤال الأول نعم؟ ما الفائدة من إثبات أن النساء ناقصات عقل ودين؟ من قال أن النساء ناقصات عقل ودين؟ فإن كان الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فهذا يتطلب دراسة متعمقة للقرآن والحديث، وفهم المعاني والشروح والتفسيرات، والأحداث والمناسبات، للخروج بمفاهيم متعددة تتطلب استدلال بعض الآيات بآيات أخرى والأحاديث بأحاديث أخرى، ومجمل القول في هذا الجانب حول أن هذه الفكرة نشأت من ال

الطريق إلى الإبداع

أزعم أنني قادر على منحك الطريقة التي تمكنك من أن تكون أديسون أو ارخاميدس أو بلجيتس أو حتى ستيف جوبنز أو اي من المبدعين المعاصرين أو القدامى والطريقة جدا واضحة ولكنها جدا صعبة ايضا إن الطريق للابداع يبدأ في ادراكك لأهم نقطتين في العملية الابداعية وهي العمل والتعلم، كثيرا ما يتوقع البعض أن مجرد التفكير والبحث عن حلول ابداعية يمكنه من الابداع وهذا غير منطقي وغير مقبول على الاطلاق ،، يجب عليك أن تدرك أن العملية الابداعية تبدأ من المعرفة والتعلم في مجال تحبه وتعمل على التعلم فيه ومن ثم ياتي دور العمل على البحث والتجربة للحصول على الابداع الذي تنشده يقول انشتاين العبقرية 99% عمل و 1% ذكاء وهذه النتيجة كثيرا من الناس لا يعرفونها بل ولا يؤمنون بها ،، ولذلك علينا التفكير كثيرا في هذه النتيجة قبل البدء في العمل على تطويرابداعاتنا لم يخطئ فورد عندما قال ،، يقولون انني مبدع وكنت اعمل في اليوم 16 ساعة ،، ان الابداع عملية مبنية على قاعدة العلم والعمل ،، ولايمكنك ان تكون مبدعا بدون العمل الدؤوب والمتواصل والتعلم في مجال ما تعمل به إن الموظفين والموظفات الذين يقضون سنين طوال في عملهم دون اضافة من الت

الحياة التي ترضاها

لم يمتلك اديسون ولا انشتاين ولا بلجيتس ولا ابن سينا وغيرهم ،، عقولاً أكبر حجما من عقولنا ولا أيادي أكثر من أيادينا ولا أرجل أطول من أرجلنا ،، لكنهم فعلوا ما جعلهم يتميزون عن كل الناس الذين عاشوا في زمانهم ،، وربما في زماننا ،، وهذا أيضا لا يهم كثيراً مقارنة بأهمية ،، أن تعيش في توازن اجتماعي عملي شخصي ،، يحقق لك العيش بسلام ،، وتكون راضيا عما تقوم بعمله على الصعيد الشخصي والاجتماعي والعملي. عش كما تريد أنت ولا تؤجل تلك الحياة التي تحلم بها إلى لاحقاً فمن منا يعلم كم لاحقاً سنبلغه وكم لاحقاً سيدركنا الأجل قبل أن ندركه. ليس هنالك حقيقة ما يمنع أن تعيش في صفاء مع نفسك وسلام مع الآخرين وأن تعمل قدر استطاعتك ،، وتكافح من أجلك ،، من أجل اليوم وغداً ،، وكم أتمنى لو نضع تحت اليوم 100 خط. هل أنت راض عن اسرتك عن وضعك المادي عن عملك عن علاقاتك واوقاتك التي تقضيها في عملك وفراغك ،، ان لم تكن راض عن كل ذلك أو بعضه ،، فاسعى الى تحقيق الرضى اليوم قبل غد. ربما نتوق الى مزيد من الحريات ومزيد من الغنى والمال ومزيد من الصحة أو ربما نتوق إلى أشياء لا نستطيع حتى تحديدها ،، ولكننا نستطيع اليوم ،، أن نعمل ش

قوة الأهداف

في حياتنا التي نعيش كثير من الطموحات والامال وكثير من المساعي والأعمال نجتهد ونحاول ننجح ونفشل، ولكننا من فترة الى اخرى نعود لنسأل أنفسنا نفس السؤال، هل نحن نسير على الطريق الصحيح؟ اعلم أن حياتك خاضعة للتغيير، ولا مشكلة كبيرة في تغيير مسار حياتك، إذا تبين لك أن هنالك مسار أفضل، أو طريق أقصر، المهم أن نكون دائما نسعى إلى افضل ما يمكننا تحقيقه في هذه الحياة. والحياة التي نعيشها مع الأهداف تكون مفعمة بالحماس، تشغرنا بالسعادة والقوة، وهذه قوة الأهداف، التي تملؤ حياتنا فرح وحب وسرور وانجاز، والحياة بدون أهداف لا طعم ولا لون لها. أكتب أهدافا واستعى لتحقيقها هذا العام، واجعل لنفسك مع ذاتك وقفة كل اسبوع لتجزء تلك الاهداف السنوية الكبيرة الى اهداف ومهام عمل صغيرة تنجزها يوما بيوم من خلال خطة عمل اسبوعية تضعها في كل اسبوع وتراجعها كل اسبوع وتتابع سير تقدمك اسبوع باسبوع. اشرف بن محمد غريب 23 مارس، 2012

المستشار

هو شخص صاحب خبرة في مجال ما يقدم استشاراته فيه، تلك الخبرة نابعة من دراسة (علم) وخبرة (عمل) تميز بها المستشار، ليتربع على مقعد الاستشارة، ولا يحق لأي كان تقديم الاستشارة بدون علم وعمل، وتلك الخبرة وذلك العلم لا يتيح للمستشار تقديم الاستشارات في اي كان، إلا ما كان في مجال عمله وعلمه. ومن ملاحظاتنا لما يحدث في عالم التدريب العربي اليوم، اطلاق مسمى مستشار على كثير من المدربين، حتى أنني شخصياً، لا أرى نفسي مستشاراً ولا أعرف نفسي بذلك، وأعتقد أني لا استحق أكثر من لقب، أخصائي تطوير أداء، فيما يتعلق في المهارات الشخصية، ولا أقدم استشارات في أي مجال حتى في مجال التدريب، لأن كبار المدربون هم من يستحق ذلك اللقب، وتلك المكانة. يخطيء الكثير من الناس في طلب الاستشارة الخاصة، في العلاقات الأسرية والمهام الإدارية، وطلب مني كثير من تلك الاستشارات، وأعتذر دائماً عنها لأنني لم أرقي بعملي وعلمي إلى هذا الحد، ودائماً ما أهتم بالتنبيه إلى أهمية تحري البعد العلمي والعملي للشخص الذي نطلب منه الاستشارة في مجال ما نطلب الاستشارة به. في التخصصات الطبية، يعتبر الاستشاري أعلى رتبة من الأخصائي، ويعتبر الثاني، متخ

عذوبة الانسان لا تكفي

بعض الناس وأخص الطيبون منهم، صوروا لأنفسهم حياة خالصة، صافية مثل الماء العذب يجري في الأنهار، لا يفعلون شيئاً، ويتمسكون بقدرة الأقدار أن تستلهم من وحي إخلاصهم وعطائهم وتفانيهم، فرصة، لتنبث الأشجار على ضفتي النهر. لا تكن كالماء عذبا يجري في الأنهاء، تعيش فيه الأسماء وحوله مزيج من الخضرة والأشجار، ثم لا يصل في نهاية المطاف إلا إلى البحار، لتمتزج تلك العذوبة بذلك الماء المالح، فينتهي. عذوبة الانسان لا تكفي وحدها، فقد ميزنا الله بميزة العقل، فاعمل وعش حياتكفي عمل، لتصنع دولاباً كبيراً يقف في النهر، فيحول الماء الذي منه نشرب وننتفع، إلى أقصى استفادة فيولد الطاقة، وهذه الطاقة نستخدمها في أشياء أكثر وأكثر وهكذا تتضع الفروقات الواضحة بين الطبيعة والإنسان. لا يمكننا العيش على الطبيعة متجاهلين قوة العقل الذي استطاع عبر التاريخ صناعة السيارة والمصباح الكهربائي والطائرة والكمبيوتر، لا يمكننا أن نتجاهل تلك القوة الكبيرة التي سخرها الله لنا في عقولنا ونعيش مثل كل الكائنات في كوكب الأرض. جميل أن نكون طيبين صافيين، والأجمل أن نكون مبدعين عاملين مخترعين صانعين، مؤثرين، لا متأثرين فقط. استطاعت الي

الأفضل والأسوأ

نحن نسعى دائماً للأفضل، بغض النظر عن معتقداتنا ومعرفتنا، وهذا الأفضل يتحكم بسلوكياتنا، وأعمالنا اليومية بكل جوانب حياتنا الإجتماعية والشخصية والعملية، حتى أن ميزان القبول والرفض بالنسبة لنا، نقيمه على معيار ذلك الأفضل الذي نسعى له، الرائع في الأمر أن مساعينا لا تتوقف إلا إذا أدركنا أن الأفضل أصبح أسوأ بعد السعي، وهذا التوقف بحد ذاته سعياً للأفضل، لأن التوقف عن الأسوأ هو إنطلاقاً نحو الأفضل، وأحرص دائماً على تقييم الأفضل في رحلة السعي لأتجنب جهوداً مفقوده ن حو الأفضل تبوء بالفشل لأنه الأسوأ. كثيراً ما نستغرق وقتاً طويلاً في التحقق من أفضلية أو سوء ما نسعى إليه، وقد يتطلب منا في بعض الأحيان وقتاً، ذلك التحقق الذي نقضيه في معرفة ما سنقوم بعمله، أكثر من وقت التنفيذ الفعلي أصلاً، أتوقع أن الأيسر بالنسبة لنا، المضي قدماً في العمل، واستثمار وقت التنفيذ، في العمل والتنفيذ والتحقق في آن معاً. لذلك يمكنك الحصول على الأفضل من خلال العمل للأفضل، والرجوع بين وقت واخر لتقييم ما تقوم به والتحقق من الهدف الذي تسعى إليه، هل يتيح لك المجال للوصول إلى الأفضل أو الأسوأ، والعمل على تعديل الخطة وتغيير ا

ادارة الوقت بطريقة البيتزا

صورة