متعة الانتظار
الانتظار ممل بطبيعته ولا أحد يحب هدر الوقت أو الوقوع تحت رحمة المجهول، حتى أن كثيرا من الناس يهملون عيادة الطبيب الدورية أو زيارة طبيب الأسنان بسبب كرههم الشديد للانتظار مع ما يترتب على ذلك الإهمال من سوء العواقب، فهل بالإمكان تحويل الانتظار من عملية مكروهة إلى ممتعة؟ وكيف نجعل من الانتظار شيء ممتع؟ سننتظر طويلا وكثيرا، هذه سنة الحياة، وسنعيش أوقات صعبة تحت رحمة المجهول، وهذا يسبب الاما معنوية واجتماعية وشخصية وتتفاقم أحيانا لتتحول إلى آلاما مادية، ومحاولة تجاهل ذلك لن تجدي نفعا، فالأمر واقع والحل في الصبر والتفاؤل وهذه مهارات فعالة في مقاومة ألم الانتظار، ولكن تبقى علامات الاستفهام مطروحة، كيف نصبر؟ وكيف نمارس التفاؤل؟ الصبر يبنى بالإيمان، والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فكلما زاد العمل الصالح زادة كفاءة الإيمان في قلوبنا وكلما زاد الإيمان زادت قدرتنا على الصبر، وتتطور قدرتنا على الصبر من التعاضد مع الصابرين ومخالطتهم والجلوس معهم ومعاشرتهم، فالصبرين يمارسون سلوكيات يومية تعمل على تدعيم الصبر، وتزيد القدرة على الصبر مع الدعاء، تذكر قصص الصابرين تجدها كلها بدأت بدعاء أو ان