المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

الحياة التي ترضاها

لم يمتلك اديسون ولا انشتاين ولا بلجيتس ولا ابن سينا وغيرهم ،، عقولاً أكبر حجما من عقولنا ولا أيادي أكثر من أيادينا ولا أرجل أطول من أرجلنا ،، لكنهم فعلوا ما جعلهم يتميزون عن كل الناس الذين عاشوا في زمانهم ،، وربما في زماننا ،، وهذا أيضا لا يهم كثيراً مقارنة بأهمية ،، أن تعيش في توازن اجتماعي عملي شخصي ،، يحقق لك العيش بسلام ،، وتكون راضيا عما تقوم بعمله على الصعيد الشخصي والاجتماعي والعملي. عش كما تريد أنت ولا تؤجل تلك الحياة التي تحلم بها إلى لاحقاً فمن منا يعلم كم لاحقاً سنبلغه وكم لاحقاً سيدركنا الأجل قبل أن ندركه. ليس هنالك حقيقة ما يمنع أن تعيش في صفاء مع نفسك وسلام مع الآخرين وأن تعمل قدر استطاعتك ،، وتكافح من أجلك ،، من أجل اليوم وغداً ،، وكم أتمنى لو نضع تحت اليوم 100 خط. هل أنت راض عن اسرتك عن وضعك المادي عن عملك عن علاقاتك واوقاتك التي تقضيها في عملك وفراغك ،، ان لم تكن راض عن كل ذلك أو بعضه ،، فاسعى الى تحقيق الرضى اليوم قبل غد. ربما نتوق الى مزيد من الحريات ومزيد من الغنى والمال ومزيد من الصحة أو ربما نتوق إلى أشياء لا نستطيع حتى تحديدها ،، ولكننا نستطيع اليوم ،، أن نعمل ش

قوة الأهداف

في حياتنا التي نعيش كثير من الطموحات والامال وكثير من المساعي والأعمال نجتهد ونحاول ننجح ونفشل، ولكننا من فترة الى اخرى نعود لنسأل أنفسنا نفس السؤال، هل نحن نسير على الطريق الصحيح؟ اعلم أن حياتك خاضعة للتغيير، ولا مشكلة كبيرة في تغيير مسار حياتك، إذا تبين لك أن هنالك مسار أفضل، أو طريق أقصر، المهم أن نكون دائما نسعى إلى افضل ما يمكننا تحقيقه في هذه الحياة. والحياة التي نعيشها مع الأهداف تكون مفعمة بالحماس، تشغرنا بالسعادة والقوة، وهذه قوة الأهداف، التي تملؤ حياتنا فرح وحب وسرور وانجاز، والحياة بدون أهداف لا طعم ولا لون لها. أكتب أهدافا واستعى لتحقيقها هذا العام، واجعل لنفسك مع ذاتك وقفة كل اسبوع لتجزء تلك الاهداف السنوية الكبيرة الى اهداف ومهام عمل صغيرة تنجزها يوما بيوم من خلال خطة عمل اسبوعية تضعها في كل اسبوع وتراجعها كل اسبوع وتتابع سير تقدمك اسبوع باسبوع. اشرف بن محمد غريب 23 مارس، 2012

المستشار

هو شخص صاحب خبرة في مجال ما يقدم استشاراته فيه، تلك الخبرة نابعة من دراسة (علم) وخبرة (عمل) تميز بها المستشار، ليتربع على مقعد الاستشارة، ولا يحق لأي كان تقديم الاستشارة بدون علم وعمل، وتلك الخبرة وذلك العلم لا يتيح للمستشار تقديم الاستشارات في اي كان، إلا ما كان في مجال عمله وعلمه. ومن ملاحظاتنا لما يحدث في عالم التدريب العربي اليوم، اطلاق مسمى مستشار على كثير من المدربين، حتى أنني شخصياً، لا أرى نفسي مستشاراً ولا أعرف نفسي بذلك، وأعتقد أني لا استحق أكثر من لقب، أخصائي تطوير أداء، فيما يتعلق في المهارات الشخصية، ولا أقدم استشارات في أي مجال حتى في مجال التدريب، لأن كبار المدربون هم من يستحق ذلك اللقب، وتلك المكانة. يخطيء الكثير من الناس في طلب الاستشارة الخاصة، في العلاقات الأسرية والمهام الإدارية، وطلب مني كثير من تلك الاستشارات، وأعتذر دائماً عنها لأنني لم أرقي بعملي وعلمي إلى هذا الحد، ودائماً ما أهتم بالتنبيه إلى أهمية تحري البعد العلمي والعملي للشخص الذي نطلب منه الاستشارة في مجال ما نطلب الاستشارة به. في التخصصات الطبية، يعتبر الاستشاري أعلى رتبة من الأخصائي، ويعتبر الثاني، متخ

عذوبة الانسان لا تكفي

بعض الناس وأخص الطيبون منهم، صوروا لأنفسهم حياة خالصة، صافية مثل الماء العذب يجري في الأنهار، لا يفعلون شيئاً، ويتمسكون بقدرة الأقدار أن تستلهم من وحي إخلاصهم وعطائهم وتفانيهم، فرصة، لتنبث الأشجار على ضفتي النهر. لا تكن كالماء عذبا يجري في الأنهاء، تعيش فيه الأسماء وحوله مزيج من الخضرة والأشجار، ثم لا يصل في نهاية المطاف إلا إلى البحار، لتمتزج تلك العذوبة بذلك الماء المالح، فينتهي. عذوبة الانسان لا تكفي وحدها، فقد ميزنا الله بميزة العقل، فاعمل وعش حياتكفي عمل، لتصنع دولاباً كبيراً يقف في النهر، فيحول الماء الذي منه نشرب وننتفع، إلى أقصى استفادة فيولد الطاقة، وهذه الطاقة نستخدمها في أشياء أكثر وأكثر وهكذا تتضع الفروقات الواضحة بين الطبيعة والإنسان. لا يمكننا العيش على الطبيعة متجاهلين قوة العقل الذي استطاع عبر التاريخ صناعة السيارة والمصباح الكهربائي والطائرة والكمبيوتر، لا يمكننا أن نتجاهل تلك القوة الكبيرة التي سخرها الله لنا في عقولنا ونعيش مثل كل الكائنات في كوكب الأرض. جميل أن نكون طيبين صافيين، والأجمل أن نكون مبدعين عاملين مخترعين صانعين، مؤثرين، لا متأثرين فقط. استطاعت الي

الأفضل والأسوأ

نحن نسعى دائماً للأفضل، بغض النظر عن معتقداتنا ومعرفتنا، وهذا الأفضل يتحكم بسلوكياتنا، وأعمالنا اليومية بكل جوانب حياتنا الإجتماعية والشخصية والعملية، حتى أن ميزان القبول والرفض بالنسبة لنا، نقيمه على معيار ذلك الأفضل الذي نسعى له، الرائع في الأمر أن مساعينا لا تتوقف إلا إذا أدركنا أن الأفضل أصبح أسوأ بعد السعي، وهذا التوقف بحد ذاته سعياً للأفضل، لأن التوقف عن الأسوأ هو إنطلاقاً نحو الأفضل، وأحرص دائماً على تقييم الأفضل في رحلة السعي لأتجنب جهوداً مفقوده ن حو الأفضل تبوء بالفشل لأنه الأسوأ. كثيراً ما نستغرق وقتاً طويلاً في التحقق من أفضلية أو سوء ما نسعى إليه، وقد يتطلب منا في بعض الأحيان وقتاً، ذلك التحقق الذي نقضيه في معرفة ما سنقوم بعمله، أكثر من وقت التنفيذ الفعلي أصلاً، أتوقع أن الأيسر بالنسبة لنا، المضي قدماً في العمل، واستثمار وقت التنفيذ، في العمل والتنفيذ والتحقق في آن معاً. لذلك يمكنك الحصول على الأفضل من خلال العمل للأفضل، والرجوع بين وقت واخر لتقييم ما تقوم به والتحقق من الهدف الذي تسعى إليه، هل يتيح لك المجال للوصول إلى الأفضل أو الأسوأ، والعمل على تعديل الخطة وتغيير ا