المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

تحول من إنسان إلى مصنع وحقق النجاح

من الألف إلى الياء مروراً بجميع حروف الهجاء، فكرة في تحديد الأهداف والإنطلاق نحو تحقيقها بطريقة عملية، تساعدنا في الحفاظ على حماس البداية وشغف الأمل وتحقيق الغاية، من تجربة عملية. كيف ننطلق؟ ونعمل بخطة؟ ونصل للهدف؟ لماذا نفكر في كثير من الأحيان، بعمل أشياء كثيرة ربما نتحمس لبعضها ونبادر بالبداية بإنجاز شيء منها، ثم سرعان ما نتباطئ ونتوقف ليعود هذا الأمر إلى الكثير من مثيلاته السابقة؟ لماذا نرغب في تحقيق الكثير من الطموحات، التي تفوق كل ما أنجزناه في حياتنا، وبالتأكيد تلك الطموحات أقل بكثير من قدراتنا ومهاراتنا، ومع تلك الرغبة، إلا أنه في كثير من الأوقات لا يتحقق شيء على أرض الواقع؟ لماذا نبدأ بحماس خطة العمل على قراءة مجموعة من الكتب، ونبدأ فعلياً بشراء عدد من الكتب، ونتجاوز الأمر بقراءة فصول من الكتاب الأول، ولكننا سرعان ما نتوقف عن القراءة، ويقل الحماس مع الوقت نجد أننا توقفنا تماما عن القراءة؟ لماذا نتحمس أحيانا للقيام بمشروع تجاري أو مشروع علمي أو مشروع خيري أو مشروع فكري، وننطلق بطريقة تدل على تشبعنا بتلك الفكرة، ورغبة جامحة لتحقيقها، ونتخيل أن هذا الهدف هو الذي لا يمكن أن

رؤى

لكل منا رؤيته وتختلف الرؤى باختلاف مجال الرؤية، وقد تجد من يلخص رؤيته في الأعمال التجارية، أو الأمور الاجتماعية، وربما من يرتقي بحد زعمه حول رؤيته لتكون مركزة على الأشياء الأكثر أهمية، فالعالم الآخر هو المرجع الأخير الذي يتطلب منا العمل تجاهه، ومن كانت رؤيته إلى ذلك العالم كانت حياته آمنة، كما يرى البعض. لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عن الحياة، بكل ما فيها من أولويات وتوافه، بكل ذلك التداخل في الحياة الاجتماعية والشخصية والعملية، بما يضمن غذاء الروح والقلب والعقل والجسد، وما يحقق توازن للحياة بشكل يمنحنا قوة العيش بسلام، وراحة بال، دون الخضوع إلى أي فكرة أو رؤى قد لا تعبر عن حقيقة الأمر، أو عن حياتنا التي نعيشها، وهذا لا يعكس رأياً في نفي أو إثبات إنما يؤكد أننا نعيش ضمن رؤى مختلفة. كيف تتكون رؤيتنا للحياة؟، بعيدا عن كل مؤثرات البيئة الخارجية المحيطة بنا، إلا ما ينفع بعيدا عن ما يضر، والأمر لا يمكن أن يكون لاننا لا يمكننا العيش معزولين عن العالم الخارجي، سواء كان الخارجي من المنزل أو المدينة أو كان الخارجي من الديانة والمعتقد أو كان الخارجي من العمل وابجديات الاقتصاديات العالمية، نحن ا

تحذير المحتوى فاسد

عملت في القطاع الخاص 15 عاما، وجزئيا عملت في القطاع العام والخيري، ودربت أكثر من 16000 شخص، وجها لوجه، وأصبحت أطلب بالاسم، لتدريب القيادات والمتخصصين في عدة دول خارج بلدي. قرأت آلاف الصفحات ومئات الكتب، وراجعت كم كبير من المقالات العلمية والمجلات المحكمة والدراسات المتخصصة والخلاصات، وقدمت عدد من الساعات على القنوات الفضائية وبعض الاذاعات، ودفعني كل ذلك لحضور الكثير من ورش العمل والمؤتمرات والمنتديات، وتتبع المعارف والعلوم، حضرت برامج تدريبية متخصصة وحصلت على إمتيازات خاصة، ورخص دولية، فلم يزدني كل ذلك إلا إدراكا بجهلي. قمت بالعمل كمدير مشاريع في مجال تطوير الأعمال، وعملت مؤخرا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة لإعداد وتطوير أكثر من 20 حقيبة تدريبية منهجية محكمة، تدرب على نطاق واسع (هذا يعني أنها مراجعة من قبل أساتذة ودكاترة متخصصين وتدرب لالاف من المستفيدين)، ووفقت لتأليف 9 كتب، ولم يزدني كل ذلك إلا إدراكا بجهلي. الأمر لا يدور في دائرة التواضع أو التجمل، وإنما بيان حقيقة واقعية، وبإمكاني إثبات ذلك عملياً، فعندما أقوم بكل تلك الأعمال، هذا لا يعني أنني أحدث أثراً، وإنما كل ذلك يعني أنن

احتضان

بعض المشكلات بحاجة إلى معالجة سريعة، وكأن حالة الطوارئ التي تنادي بها، تقرع جرس إنذار ينادي بالسرعة الفائقة، مع الحذر من الوقوع في أي أخطاء من التعجل، وهذا الإيقاع متكرر في كثير من المشكلات الطارئة والعاجلة، إلا أنه لا يتناغم دائما مع جميع أنواع وأشكال المشكلات في حياتنا. هنالك نوع آخر من المشكلات في حياتنا، ربما يحتاج إلى مساحة واسعة من الاحتضان والتريث، وذلك لأن المشكلات من هذا النوع لا تحل بذات الطريقة التي نتعامل فيها مع المشكلات الطارئة والعاجلة، فهذا النوع من المشكلات، قد يحل مع الأيام، أو بحاجة إلى العامل الزمني. من الصعب وضع قياس محدد للتفريق بين النوعين من المشكلات، الطارئة والي تتطلب الحل العاجل السريع، والمشكلات التي تحتاج إلى الاحتضان ومرور العامل الزمني لحلها، ولا يمكننا في الوقت ذاته الجزم بأن المشكلات كلها تتلخص في هذين النوعين، ولكننا بحاجة إلى التنبه إلى أمر غاية في الأهمية. كل مشكلة ولها حل، فإن واجهتك مشكلة ولم تعرف الحل، ما عليك إلا السعي والبذل لإيجاد الحل والبحث عنه، وتذكر أن هنالك طرق متعددة للتعامل مع المشكلات، وتختلف باختلاف طبيعة الحال من مشكلة إلى أخرى

هنيئاً لمن أغلى حياته

هنيئا لمن أغلى حياته، فنحن نعيش في هذه الدنيا عدد من السنوات لا يعلمه إلا الله، إن طالت أو قصرت، تبقى حياتنا قصيرة جداً، وهي لا تحتمل أن نضيعها أو نضيع جزءا منها في أمور لا تفيدنا، والحياة جميلة لمن أغلى نفسه، وقدر قيمة الحياة، وعاشها بأقل قدر من المشاحنات والظنون والضغائن، وكان له وافر الحظ والنصيب من الحب، والتعامل الحميم مع الآخرين. سيظلمك الناس، ويظنون بك، وستتعرض للقهر، وستشعر أحياناً بأنك تستحق إحتراماً أكثر، وتقديراً أوفر، وحباً يتناسب مع فضلك وكرمك، ووداً يتناغم مع عطاؤك، فكل إنسان، يتعرض لذلك، قليل أو كثير، وربما يفتري عليك البعض، أو تظلم بغير وجه حق، وتتعجب لأنك لا تستحق ذلك. أقرب الناس لك، ستنال منهم نصيباً من الظلم، ونصيباً من الكره، ربما يتباين بين مستويات الحسد أو الغيرة وقد يصل لدرجة الحقد، فماذا عن الصديق والجار والغريب بعد ذلك؟!! هذه الحياة مليئة بالأحداث السيئة، والضغوط التي تتجاوز قدرتك على التحمل، وتتعدى ذلك بكثير. من المؤلم أن تصارع أصناف العذاب، وتتخطى الصعاب، وتسعى كل يوم بالذهاب والإياب، لتجد أن ما أنجزته رغم عظم شأنه، إلا أنه أقل بكثير من المتعلقات، والم

الحاسة الثامنة

نحن نتعلم من خلال تلقي المعرفة باستخدام الحواس، ولدينا نحن البشر، وفق ما تعلمنا في المدارس، خمسة حواس نتعلم من خلالها:  السمع و النظر و اللمس و التذوق و الشم.  ولكن الدروس التي تلقيناها بصفوف الدراسة في المراحل الابتدائية، لم تشمل المزيد من الحواس المؤثرة على عملية التعلم، وافترضنا أن الحواس خمسة واستمرت المعلومة معنا إلى مراحل متقدمة في حياتنا، هنالك حواس أخرى، لم نتعلمها بعد.  الحاسة السادسة، هي قدرة العقل على تحليل المعلومات، وتحويلها إلى معلومات جديدة، وهذه الحاسة السادسة هي جزء في التعليم غير الحواس الخمس،. يتعلم الطفل الصغير، من خلال تجربة بسيطة باللمس، أن الشاي خطر، فقط عندما يقرب إصبع السبابة إلى كوب من الشاي، ولكن هذه التجربة لا تعتمد على تلقي المعرفة من الحاسة الثالثة (حاسة اللمس) وإنما تخلل هذه التجربة تلقي أيضا بالسمع (الحاسة الأولى) والنظر (الحاسة الثانية) وكذلك تحليل كل تلك المدخلات للعقل والتفكير فيها، (العقل هو الحاسة السادسة)، وبالتالي أصبح لدينا الآن ستة حواس عوضاً عن الخمسة المعروفة. إن فهم دور العقل في التعلم، واستخدام أكثر من حاسة في عملية التعلم وتغيير طرق ال